أو نبيّ شيطان يُعرف بالدجّال، ويراه الإيرانيّون في أفعى الضحّاك التي ترمز لأهريمن أو أصل الشرّ.۱
و من آراء دارمستتر حول العقيدة المهدويّة ما يلي:
أ ـ كلمة «مهديّ» اسم مفعول؛ بمعنى من هُدي إلى الحقّ، وتخطأ بعض آراء المستشرقين الذاهبة إلى أنّ «مهدي» اسم فاعل بمعنى من يهدي إلى الحقّ.۲
ب ـ لم ترد العقيدة المهدويّة في القرآن، وليس في أحاديث نبيّ الإسلام دلالة واضحة عليها.۳
نقد بعض الباحثين المعاصرين هذه الآراء، وأرجعوا أصلها إلى أفكار ابن خلدون الذي شكّك في صحّة الأحاديث النبويّة في الإمام المهديّ عليهالسلام.۴
جاء بعد دارمستتر فان فلوتن (۱۸۶۶ ـ ۱۹۰۳م) في كتابه تاريخ الشيعة وعلل سقوط بني أُميّة الذي نشره بالفرنسيّة بأمستردام سنة ۱۸۹۴م۵، حيث اعتبر فيه أنّ الأصل التاريخيّ الظاهراتي للفكر المهدويّ: هو تأسيس الشيعة في الكوفة بعد ثورات الكوفيين فيها، وبخاصّة المختار بن أبي عبيد الثقفي، إذ استخدمت الشيعة ـ حسب قوله ـ هذه العقيدة كوسيلة للإطاحة ببني أُميّة، واعتبر أنّ إحدى ثلاثة عوامل مؤّرة في سقوط الأُمويّين ومجيء العبّاسيّين للحكم، هي انتشار الفكر المهدويّ في تلك المرحلة.۶
وأعقبهما إجناس جولدتسهير (۱۸۵۰ ـ ۱۹۲۱م) المستشرق اليهوديّ المَجْريّ في