135
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول

المحور الثامن

أسماء المنقذ الموعود في الأديان

الاعتقاد بالمنقذ الموعود عقيدة شاملة في جميع الأديان الإبراهيميّة وغير الإبراهيميّة تعكس فطريّة هذه الحاجة والإحساس.

فالإنسان يشعر بأمل في نظرته إلى مستقبل أفضل لذاته ومجتمعه والعالم، بغضّ النظر عن خصائص الديانة والبيئة والزمان، والاعتقاد بالمنقذ العالميّ الموعود في جميع الأديان والمذاهب مأخوذ من هذا الهاجس الفطريّ المشترك بين البشر. طبيعيّ أنّ مصداق المنقذ المذكور في كلّ دين ينبع من عقائد معتنقيه ومخزونهم الثقافيّ، ومن هنا عُرف الموعود في كلّ ديانة باسم يختصّ بها.

قد يقال: إنّ عقيدة الموعود العالميّ تتواجد حتّى في الأديان غير الإلهيّة التي وضعها البشر، وهذا مؤّر إلى خرافيّة هذه العقيدة بينهم، أو علامة على أُمنيات وظنون وهميّة، إذن يُحتمل أنّ هذه العقيدة في الأديان الإلهيّة قد نشأت من خرافات تلك الأديان!

فنقول جواباً عن ذلك: إنّ مبدأ الاعتقاد بالمنقذ الموعود في جميع الأديان الإلهيّة وغيرها هو فطرة إنسانيّة تستحسن النزاهة والاستقامة لها وللمجتمع والعالم وتطمح إليها، وقد تولّد هذا الشعور الفطري من وحي إلهيّ: «فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا»۱. فالاعتقاد

1.. الشمس: ۸ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
134
  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    01/01/1398
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15522
صفحه از 485
پرینت  ارسال به