حرباً مع الجالس على الفرس ومع جنده، فقبض على الوحش والنبيّ الكذّاب معه الصانع قدّامه الآيات التي بها أضلّ الذين قبلوا سمة الوحش، والذين سجدوا لصورته، وطرح الاثنان حيّين إلى بحيرة النار المتّقدة بالكبريت، والباقون قُتلوا بسيف الجالس على الفرس الخارج من فمه، وجميع الطيور شبعت من لحومهم.۱
ويعتقد المسيحيّون أنّ المؤنين سيُخطَفون إلى السماء؛ لأنّ الملكوت الإلهيّ فيها لا في هذه الدنيا، ولذلك عندما يظهر المسيح سيُخطَف أهل الكنيسة ويُذهب بهم إلى السماء. وتؤّد هذه العقيدة المسمّاة بالاختطاف رسالةُ بولس الآتية:
لأنّه إن كنّا نؤن أنّ يسوع مات وقام، فكذلك الراقدون بيسوع، سيُحضرهم اللّه أيضا معه، فإنّنا نقول لكم هذا بكلمة الربّ: إنّنا نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الربّ، لا نسبق الراقدين؛ لأنّ الربّ نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق اللّه، سوف ينزل من السماء، والأموات في المسيح سيقومون أوّلاً، ثمّ نحن الأحياء الباقين سنُخطَف جميعاً معهم في السحب لملاقاة الربّ في الهواء، وهكذا نكون كلّ حين مع الربّ؛ لذلك عزّوا بعضكم بعضاً بهذا الكلام.۲
۳. بركات ظهور المنقذ
سيبدأ عصر يمتدّ إلى ألف عام من السعادة والاطمئنان على الأرض بعد ظهور المسيح وانتصاره على كذّابي العالم وأشراره، وسيمتلئ العالم في هذا العصر بالعدالة وطيب العيش ورفاهه، وقد أطلق العهد الجديد على هذه المرحلة اسم القيامة الأُولى:
ورأيت ملاكاً نازلاً من السماء معه مفتاح الهاوية۳ وسلسلة عظيمة على يده، فقبض على التنّين الحيّة القديمة الذي هو إبليس والشيطان، وقيّده ألف سنة وطرحه في الهاوية، وأغلق عليه وختم عليه لكي لا يُضلّ الأُمم فيما بعد حتّى تتمّ