وأمّا في تلك الأيّام بعد ذلك الضيق؛ فالشمس تظلمّ، والقمر لا يعطي ضوءه، ونجوم السماء تتساقط، والقوّات التي في السماوات تتزعزع، وحينئذٍ يبصرون ابن الإنسان آتياً في سحاب بقوّة كثيرة ومجد.۱
ونقرأ كذلك في كتاب رؤا يوحنّا اللاهوتي:
هوذا يأتي مع السحاب، وستنظره كلّ عين، والذين طعنوه، وينوح عليه جميع قبائل الأرض.۲
وآيات كثيرة أُخرى في العهد الجديد حاكية عن رجعة النبيّ عيسى عليهالسلام في آخر الزمان عندما يخيّم الظلم على العالم، ولن يصل تاريخ البشر إلى نهايته ما لم يظهر عيسى المسيح ويعود من السماوات.
۲. علامات ظهور المنقذ
تحدّث العهد الجديد عن علامات ظهور النبيّ عيسى عليهالسلام بكثرة، كما أكّد هو أيضاً هذا الأمر مرّات عديدة، وأشارت كلّ الأناجيل بنحو وآخر إليه، وهنا سنعدّد علامات الظهور مستفيدين من تلك الإشارات:
أوّلاً: كثرة وقوع الحروب والمجاعات والأوبئة والزلازل
ورد في إنجيل متّى نقلاً عن النبيّ عيسى المسيح عليهالسلام ما يلي:
وفيما هو جالس على جبل الزيتون، تقدّم إليه التلاميذ على انفراد قائلين: قل لنا متى يكون هذا، وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر؟ فأجاب يسوع وقال لهم: انظروا لا يضلّكم أحد، فإنّ كثيرين سيأتون باسمي قائلين: أنا هو المسيح، ويُضلّون كثيرين، وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب، انظروا لا ترتاعوا؛ لأنّه لابدّ أن تكون هذه كلّها، ولكن ليس المنتهى بعد؛ لأنّه تقوم أُمّة على أُمّة ومملكة على