97
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس

الفصل الثالث: فَضلُ الإِنسانِ

۳ / ۱

الكَرامَةُ الإِلهِيَّةُ

الكتاب

«وَ لَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِى ءَادَمَ وَحَمَلْنَـهُمْ فِى الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ رَزَقْنَـهُم مِّنَ الطَّيِّبَـتِ وَ فَضَّلْنَـهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً» . ۱

الحديث

۵۳۱۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في قَولِهِ عَزَّ وجَلَّ : «وَ لَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِى ءَادَمَ» ـ: الكَرامَةُ الأَكلُ بِالأَصابِعِ . ۲

۵۳۱۱.الإمام زين العابدين عليه السلام : «وَ لَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِى ءَادَمَ» يَقولُ : فَضَّلنا بَني آدَمَ عَلى سائِرِ الخَلقِ «وَحَمَلْنَـهُمْ فِى الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ» يَقولُ : عَلَى الرَّطبِ وَاليابِسِ . «وَ رَزَقْنَـهُم مِّنَ الطَّيِّبَـتِ» يَقولُ : مِن طَيِّباتِ الثِّمارِ كُلِّها «وَ فَضَّلْنَـهُمْ» يَقولُ : لَيسَ مِن دابَّةٍ ولا طائِرٍ

1.الإسراء : ۷۰ .

2.الفردوس : ج ۴ ص ۴۲۰ ح ۷۲۲۳ ، الدرّ المنثور : ج ۵ ص ۳۱۶ نقلاً عن الحاكم في التاريخ وكلاهما عن جابر .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
96

وكيف كان فظاهر الآيات القرآنية هو الصورة الأخيرة وهي انتهاء النسل الحاضر إلى آدم وزوجه المتكوّنين من الأرض من غير أب واُمّ . ۱
وتؤيد التوراة أيضا الخلق الابتدائي لآدم من التراب وهي تتفق مع القرآن من هذه الجهة ؛ حيث تقول :
خلق اللّه آدم من تراب الأرض ونفخ في أنفه روح الحياة وأصبح آدم نفسا حية ۲ .
الجدير بالذكر أن الاعتقاد بنظرية التكامل ، لا يعني أبدا إنكار الصانع وعدم الالتفات إلى اللّه والدين ولا يتنافى مع الاعتقاد بربوبية اللّه ؛ لأن تحول شيء إلى شيء في آخر العالم ـ سواء في الأجناس ، أو أي شيء آخر ـ يدل على اتقان نظام الطبيعة الذي تم تصميمه بقدرة اللّه الحكيم .
ويصرح داروين نفسه بأنه مؤمن باللّه في نفس الوقت الذي يؤمن فيه بتكامل الأنواع ، بل لا يمكن أساسا الاستدلال على التكامل بدون الإيمان باللّه ۳ .
ومن جهة اُخرى فعلى الرغم من أن داروين وفريقا من أنصار نظريته ، ينحدرون بجنس الإنسان إلى نوع من القردة كانت تشبه إلى أقصى الحدود الإنسان في الظاهر ، إلّا أن بعض أنصار هذه النظرية لم يعتمدوا ذلك خاصة وإن هناك اختلافات كثيرة في الحلقة المفقودة بين الإنسان والكائنات الاُخرى ۴ . ۵

1.. الميزان في تفسير القرآن : ج ۱۶ ص ۲۵۶ .

2.الكتاب المقدّس : سفر التكوين۲ : ص ۷ .

3.البحث حول نظرية التطور : ص ۱۴ ـ ۱۵ ، تكامل جانداران ( تكامل الأحياء ) : ص ۱۷ ـ ۱۹ تفسير نمونه ( التفسير الأمثل ) : ج ۱۱ ص ۸۵ ـ ۸۶ .

4.آفرينش وإنسان ( الإنسان والخلقة ) : ص ۹۱ ـ ۹۴، البحث حول نظرية التطور : ص ۱۳ .

5.اُخذ هذا التحليل من «دائرة المعارف قرآن كريم (بالفارسيّة)» : ج ۱ ص ۱۲۸ ـ ۱۲۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    عبدالهادي مسعودي، رسول افقي، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4837
صفحه از 544
پرینت  ارسال به