91
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس

۵۳۰۴.الإمام عليّ عليه السلام :أيُّهَا المَخلوقُ السَّوِيُّ ۱ وَالمُنشَأُ ۲ المَرعِيُّ ۳ في ظُلُماتِ الأَرحامِ ومُضاعَفاتِ الأَستارِ ، بُدِئتَ مِن سُلالَةٍ مِن طينٍ ، ووُضعِتَ في قَرارٍ مَكينٍ ، إلى قَدَرٍ مَعلومٍ ، وأجَلٍ مَقسومٍ ، تَمورُ ۴ في بَطنِ اُمِّكَ جَنينا ، لا تُحيرُ ۵ دُعاءً ولا تَسمَعُ نِداءً ، ثُمَّ اُخرِجتَ مِن مَقَرِّكَ إلى دارٍ لَم تَشهَدها ولَم تَعرِف سُبُلَ مَنافِعِها . ۶

۵۳۰۵.عنه عليه السلامـ في صِفَةِ خَلقِ الإِنسانِ ـ: أم هذَا الَّذي أنشَأَهُ في ظُلُماتِ الأَرحامِ ، وشُغُفِ ۷ الأَستارِ ، نُطفَةً دِهاقا ۸ ، وعَلَقَةً مِحاقا ۹ ، وجَنينا وراضِعا ، ووَليدا و يافِعا . ثُمَّ مَنَحَهُ قَلبا حافِظا ، ولِسانا لافِظا ، وبَصَرا لاحِظا ، لِيَفهَمَ مُعتَبِرا ، ويُقَصِّرَ مُزدَجِرا . ۱۰

۵۳۰۶.الإمام الحسين عليه السلامـ في دُعاءِ يَومِ عَرَفَةَ ـ: اِبتَدَأتَني قَبلَ أن أكونَ شَيئا مَذكورا ، وخَلَقتَني مِنَ التُّرابِ ثُمَّ أسكَنتَنِي الأَصلابَ ، آمِنا لِرَيبِ المَنونِ وَاختِلافِ الدُّهورِ ، فَلَم أزَل ظاعِنا مِن صُلبٍ إلى رَحِمٍ في تَقادُمِ الأَيّامِ الماضِيَةِ وَالقُرونِ الخالِيَةِ ، لَم تُخرِجني لِرَأفَتِكَ بي ولُطفِكَ لي وإحسانِكَ إلَيَّ في دَولَةِ أيّامِ الكَفَرَةِ الَّذينَ نَقَضوا عَهدَكَ ، وكَذَّبوا رُسُلَكَ ، لكِنَّكَ أخرَجتَني رَأفَةً مِنكَ وتَحَنُّنا عَلَيَّ لِلَّذي سَبَقَ لي مِنَ الهُدَى الَّذي فيهِ يَسَّرتَني وفيهِ أنشَأتَني ، ومِن قَبلِ ذلِكَ رَؤُفتَ بي بِجَميلِ صُنعِكَ ، وسَوابِغِ نِعمَتِكَ ، فَابتَدَعتَ خَلقي ، مِن مَنِيٍّ يُمنى ، ثُمَّ أسكَنتَني في ظُلُماتٍ ثَلاثٍ بَينَ

1.السَويّ: أيمستوٍ وهو الذي قد بلغ الغاية فيشبابه وتمام خلقه وعقله (لسان العرب: ج۱۴ ص۴۱۵«سوا»).

2.المُنشأ : المُبتدَعُ (انظر لسان العرب : ج ۱ ص ۱۷۲ «نشأ») .

3.رعى أمره : حفظه (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۳۳۵ «رعو») .

4.تمور : تتحرّك (المصباح المنير : ص ۵۸۵ «مار») .

5.ما أحار جوابا : ما ردّ (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۱۶ «حور») .

6.نهج البلاغة : الخطبة ۱۶۳ ، بحارالأنوار : ج ۶۰ ص ۳۴۷ ح ۳۴ .

7.الشُغُفُ : جمع شغاف القلب وهو حجابه ، فاستعاره لموضع الولد (النهاية : ج ۲ ص ۴۸۳ «شغف») .

8.نُطفَة دهاقا : أي نطفة قد اُفرغت إفراغا شديدا (النهاية : ج ۲ ص ۱۴۵ «دهق») .

9.المحاقُ : ذهاب الشيء كلّه حتّى لا يُرى له أثر (المصباح المنير : ص ۵۶۵ «محق») .

10.نهج البلاغة : الخطبة ۸۳ ، بحارالأنوار : ج ۶۰ ص ۳۴۹ ح ۳۵ .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
90

إلى أمرٍ ، فَحَدُّ النُّطفَةِ إذا وَقَعَت فِي الرَّحِمِ أربَعونَ يَوما ، ثُمَّ تَصيرُ عَلَقَةً . ۱

۵۳۰۱.الإمام الصادق عليه السلام :سُئِلَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام عَن مُتَشابِهِ الخَلقِ ، فَقالَ :
هُوَ عَلى ثَلاثَةِ أوجُهٍ : فَمِنهُ خَلقُ الاِختِراعِ؛ كَقَولِهِ سُبحانَهُ : «خَلَقَ السَّمَـوَ تِ وَالأَْرْضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ» ۲ ، وخَلقُ الاِستِحالَةِ ؛ قَولُهُ تَعالى : «يَخْلُقُكُمْ فِى بُطُونِ أُمَّهَـتِكُمْ خَلْقًا مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِى ظُـلُمَـتٍ ثَلَـثٍ» وقَولُهُ: «هُوَ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ» الآيَةَ ، وأمّا خَلقُ التَّقديرِ؛ فَقَولُهُ لِعيسى عليه السلام : «وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ» الآيَةَ ۳ . ۴

۵۳۰۲.عنه عليه السلام :إنَّما صارَت سِهامُ المَواريثِ مِن سِتَّةِ أسهُمٍ لا يَزيدُ عَلَيها ، لِأَنَّ الإِنسانَ خُلِقَ مِن سِتَّةِ أشياءَ ، وهُوَ قَولُ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ : «وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْاءِنسَـنَ مِن سُلَــلَةٍ مِّن طِينٍ» الآيَةَ . ۵

۵۳۰۳.عنه عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى : «لَقَد خَلَقنا الإِنسانَ فِي كَبَدٍ» ـ: يَعني مُنتَصِبا في بَطنِ اُمِّهِ ؛ مَقاديمُهُ إلى مُقاديمِ اُمِّهِ ومَآخيرُهُ إلى مَآخيرِ اُمِّهِ ، غِذاؤُهُ مِمّا تَأكُلُ اُمُّهُ ويَشرَبُ مِمّا تَشرَبُ اُمُّهُ ، تُنَسِّمُهُ تَنسيما ، وميثاقُهُ الَّذي أخَذَهُ اللّهُ عَلَيهِ بَينَ عَينَيهِ ، فَإِذا دَنا وِلادَتُهُ أتاهُ مَلَكٌ يُسَمَّى الزّاجِرَ ، فَيَزجُرُهُ فَيَنقَلِبُ . ۶

1.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۸۹ ، بحارالأنوار : ج ۶۰ ص ۳۶۹ ح ۷۳ .

2.الأعراف : ۵۴ .

3.المائدة : ۱۱۰ .

4.بحارالأنوار : ج ۶۰ ص ۳۳۳ ح ۲ وج ۹۳ ص ۱۷ كلاهما نقلاً عن تفسير النعماني .

5.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۲۵۹ ح ۵۶۰۴ ، علل الشرائع : ص ۵۶۷ ح ۱ عن ابن أبي عمير عن غير واحد نحوه ، بحارالأنوار : ج ۱۰۴ ص ۳۳۳ ح ۵ .

6.المحاسن : ج ۲ ص ۱۴ ح ۱۰۸۵ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۲۵۴ نحوه وكلاهما عن محمّد بن مسلم ، بحار الأنوار : ج ۶۰ ص ۳۴۲ ح ۲۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    عبدالهادي مسعودي، رسول افقي، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5439
صفحه از 544
پرینت  ارسال به