89
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس

فَنُطفَةً ثُمَّ عَلَقَةً ، ثُمَّ مُضغَةً ، ثُمَّ عَظما ثُمَّ لَحما ، وأمّا «صَوَّرْنَـكُمْ» فَالعَينَ ، وَالأَنفَ وَالاُذُنَينِ ، وَالفَمَ ، وَاليَدَينِ ، وَالرِّجلَينِ ، صَوَّرَ هذا ونَحوَهُ ، ثُمَّ جَعَلَ الدَّميمَ وَالوَسيمَ وَالطَّويلَ وَالقَصيرَ وأشباهَ هذا . ۱

۵۲۹۸.عنه عليه السلام :إنَّ اللّهَ تَعالى خَلَقَ خَلّاقينَ ، فَإِذا أرادَ أن يَخلُقَ خَلقا أمَرَهُم فَأَخَذوا مِنَ التُّربَةِ الَّتي قالَ في كِتابِهِ : «مِنْهَا خَلَقْنَـكُمْ وَ فِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى» ۲ فَعَجَنَ النُّطفَةَ بِتِلكَ التُّربَةِ الَّتي يَخلُقُ مِنها بَعدَ أن أسكَنَها الرَّحِمَ أربَعينَ لَيلَةً ، فَإِذا تَمَّت لَها أربَعَةُ أشهُرٍ قالوا : يا رَبِّ نَخلُقُ ماذا ؟ فَيَأمُرُهُم بِما يُريدُ مِن ذَكَرٍ أو اُنثى ، أبيَضَ أو أسوَدَ . ۳

۵۲۹۹.تفسير القميّـ في قَولِهِ : «وَ قَد خَلَقَكُمْ أَطوارًا» ۴ ـ: قالَ : عَلَى اختِلافِ الأَهواءِ وَالإِراداتِ وَالمَشِيّاتِ . ۵

۵۳۰۰.تفسير القميّـ في قَولِهِ تَعالى : «وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْاءِنسَـنَ مِن سُلَــلَةٍ مِّن طِينٍ» ـ: قالَ : السُّلالَةُ الصَّفوَةُ مِنَ الطَّعامِ وَالشَّرابِ الَّذي يَصيرُ نُطفَةً ، وَالنُّطفَةُ أصلُها مِنَ السُّلالَةِ ، وَالسُّلالَةُ هِيَ مِن صَفوَةِ الطَّعامِ وَالشَّرابِ ، وَالطَّعامُ مِن أصلِ الطّينِ ، فَهذا مَعنى قَولِهِ : «مِن سُلَــلَةٍ مِّن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَـهُ نُطْفَةً فِى قَرَارٍ مَّكِينٍ» يَعني فِي الرَّحِمِ «ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَـمًا فَكَسَوْنَا الْعِظَـمَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَـهُ خَلْقًا ءَاخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَــلِقِينَ» ۶ وهذِهِ استِحالَةٌ مِن أمرٍ

1.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۲۲۴ عن أبي الجارود ، بحارالأنوار : ج ۶۰ ص ۳۶۵ ح ۶۰ .

2.طه : ۵۵ .

3.الكافي : ج ۳ ص ۱۶۲ ح ۱ عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه عن الإمام الصادق عليه السلام ، علل الشرائع : ص ۳۰۰ ح ۵ عن عبدالرحمن بن حماد عن الإمام الكاظم عليه السلام نحوه ، بحارالأنوار : ج ۶۰ ص ۳۳۷ ح ۱۳ .

4.نوح : ۱۴ .

5.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۳۸۷ ، بحارالأنوار : ج ۱۱ ص ۳۱۵ ح ۸ .

6.المؤمنون : ۱۴ .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
88

لِتَكُونُواْ شُيُوخًا وَ مِنكُم مَّن يُتَوَفَّى مِن قَبْلُ وَ لِتَبْلُغُواْ أَجَلاً مُّسَمًّى وَ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ» . ۱

«وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْاءِنسَـنَ مِن سُلَــلَةٍ مِّن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَـهُ نُطْفَةً فِى قَرَارٍ مَّكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَـمًا فَكَسَوْنَا الْعِظَـمَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَـهُ خَلْقًا ءَاخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَــلِقِينَ» . ۲

«يَخْلُقُكُمْ فِى بُطُونِ أُمَّهَـتِكُمْ خَلْقًا مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِى ظُـلُمَـتٍ ثَلَـثٍ ذَ لِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَـهَ إِلَا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ» . ۳

«يَـأَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِى رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَـكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَ غَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَ نُقِرُّ فِى الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُواْ أَشُدَّكُمْ وَ مِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَ مِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْـئا» . ۴

«وَ اللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَ جًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَ لَا تَضَعُ إِلَا بِعِلْمِهِ وَ مَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَا فِى كِتَـبٍ إِنَّ ذَ لِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ» . ۵

«هُوَ الَّذِى يُصَوِّرُكُمْ فِى الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَـهَ إِلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» . ۶

«لَقَدْ خَلَقْنَا الْاءِنسَـنَ فِى كَبَدٍ» . ۷

الحديث

۵۲۹۷.الإمام الباقر عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى : «وَلَقَدْ خَلَقْنَـكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَـكُمْ» ۸ ـ: أمّا «خَلَقْنَـكُمْ»

1.غافر : ۶۷ وراجع : الحج : ۵ .

2.المؤمنون : ۱۲ ـ ۱۴ .

3.الزمر : ۶ .

4.الحج : ۵ .

5.فاطر : ۱۱ .

6.آل عمران : ۶ .

7.البلد : ۴ .

8.الأعراف : ۱۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    عبدالهادي مسعودي، رسول افقي، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5453
صفحه از 544
پرینت  ارسال به