79
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس

أَنفُسِكُمْ أَزْوَ جًا لِّتَسْكُنُواْ إِلَيْهَا» . ۱
وأمّا روايات أهل البيت عليهم السلام فهي تؤيد هذا الرأي أيضا كما لاحظنا وترفض بشدة الروايات الدالة على الرأي الأول .
وقد حمل العلّامة المجلسي الروايات الدالة على خلق حواء من بدن آدم على التقية ۲ واعتبر المراغي هذه الروايات من الإسرائيليات . ۳
وممّا يجدر ذكره أن التوراة اعتبرت خلق حواء من ضلع آدم . ۴

1.الروم : ۲۱ .

2.بحار الأنوار : ج ۱۱ ص ۱۱۶ .

3.تفسير المراغي : ج ۴ ص ۱۷۴ .

4.الكتاب المقدّس : سفر التكوين ۲ ص ۲۱ .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
78

دراسة حول خلقة زوج آدم

جاء في ثلاث آيات من القرآن أن اللّه خلق زوج آدم منه ، إلّا أنه قال في موضع :
« خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَ حِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا » . ۱
وقال في آية اُخرى :
« خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَ حِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا » . ۲
وصرح في آية ثالثة :
«خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَ حِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا» . ۳
يقول بعض المفسرين استنادا إلى بعض الروايات : كان آدم في الجنة وحيدا فسلط اللّه عليه النوم وخلق حواء من جانبه الأيسر ۴ ، ولكن الباحثين من المفسرين يرون أن المراد من هذه الآيات أن حواء خلقت من جنس آدم كي يأنس إليها كما يصرح القرآن : «وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا» كقوله تعالى : «خَلَقَ لَكُم مِّنْ

1.الأعراف : ۱۸۹ .

2.الزمر : ۶ .

3.النساء : ۱ .

4.التفسير الكبير : ذيل الآية ۱ ، من سورة النساء .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    عبدالهادي مسعودي، رسول افقي، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4758
صفحه از 544
پرینت  ارسال به