77
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس

وتَعالى لَم يَكُن لَهُ مِنَ القُدرَةِ ما يَخلُقُ لِادَمَ زَوجَةً مِن غَيرِ ضِلعِهِ ، ويَجعَلُ لِلمُتَكَلِّمِ مِن أهلِ التَّشنيعِ سَبيلاً إلَى الكَلامِ ، أن يَقولَ إنَّ آدَمَ كانَ يَنكِحُ بَعضُهُ بَعضاً إذا كانَت مِن ضِلعِهِ ، ما لِهؤُلاءِ حَكَمَ اللّهُ بَينَنا و بَينَهُم .
ثُمَّ قالَ عليه السلام : إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى لَمّا خَلَقَ آدَمَ عليه السلام مِن طينٍ ، وأمَرَ المَلائِكَةَ فَسَجَدوا لَهُ ، أَلقى عَلَيهِ السُّباتَ ثُمَّ ابتَدَعَ لَهُ حَوّاءَ ، فَجَعَلَها في مَوضِعِ النُّقرَةِ الَّتي بَينَ وَرِكَيهِ ۱ ، وذلِكَ لِكَي تَكونَ المَرأَةُ تَبَعاً لِلرَّجُلِ ، فَأَقبَلَت تَتَحَرَّكُ فَانتَبَهَ لِتَحَرُّكِها ، فَلَمَّا انتَبَهَ نودِيَت أن تَنَحَّي عَنهُ ، فَلَمّا نَظَرَ إلَيهَا نَظَرَ إِلى خَلقٍ حَسَنٍ يُشبِهُ صُورَتَهُ غَيرَ أنَّها اُنثى ، فَكَلَّمَها فَكَلَّمَتهُ بِلُغَتِهِ ، فَقالَ لَها : مَن أنتِ ؟ قالَت : خَلقٌ خَلَقَنِي اللّهُ كَما تَرى .
فَقالَ آدَمُ عليه السلام عِندَ ذلِكَ : يا رَبِّ ما هَذَا الخَلقُ الحَسَنُ الَّذي قَد آنَسَني قُربُهُ وَالنَّظَرُ إلَيهِ ؟
فَقالَ اللّهُ تَبارَك وتَعالى : يا آدَمُ هذِهِ أمَتي حَوّاءُ ، أفَتُحِبُّ أن تَكونَ مَعَكَ تُؤنِسُكَ وتُحَدِّثُكَ وتَكونَ تَبَعاً لِأَمرِكَ؟
فَقالَ : نَعَم يا رَبِّ ولَكَ عَلَيَّ بِذلِكَ الحَمدُ وَالشُّكرُ ما بَقيتُ ... . ۲

۵۲۸۷.الإمام الصّادقُ عليه السلام :سُمِّيَت حَوّاءُ حَوّاءَ لِأَ نَّها خُلِقَت مِن حَيٍّ ، قالَ اللّهُ عَزَّ وجلَّ : «خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَ حِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا» ۳ . ۴

1.الوِرَكُ ـ بالفتح والكسر ـ : ما فوق الفَخِذ (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۹۲۷ «ورك») .

2.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۳ ص ۳۷۹ ح ۴۳۳۶ ، علل الشرائع : ص ۱۷ ح ۱، بحار الأنوار : ج ۱۱ ص ۲۲۱ ح ۱ .

3.النساء : ۱ .

4.علل الشرائع : ص ۱۶ ح ۱ عن أبي بصير ، معاني الأخبار : ص ۴۸ ح ۱ نحوه ، مجمع البيان : ج ۱ ص ۱۹۴ عن ابن عباس وابن مسعود من دون اسناد إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، التبيان في تفسير القرآن : ج ۱ ص ۱۵۹ من دون اسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام وليس فيها ذيله ، بحارالأنوار : ج ۱۱ ص ۱۰۰ ح ۵ ؛ تفسير الطبري : ج ۱ الجزء ۱ ص ۲۲۹ ، تاريخ دمشق : ج ۷ ص ۴۰۲ كلاهما عن ابن مسعود من دون اسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
76

«هُوَ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَ حِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ ءَاتَيْتَنَا صَــلِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّـكِرِينَ» . ۱

«يَـأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَ حِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِى تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا» . ۲

الحديث

۵۲۸۴.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ اللّهَ تَعالى خَلَقَ حَوّاءَ مِن فَضلِ الطّينَةِ الَّتي خَلَقَ مِنها آدَمَ . ۳

۵۲۸۵.تفسير العياشي عن أبي المقدام :سَأَلتُ أبا جَعفَرٍ عليه السلام : مِن أيِّ شَيءٍ خَلَقَ اللّهُ حَوّاءَ ؟
فَقالَ : أيَّ شَيءٍ يَقولونَ هذَا الخَلقُ ؟ قُلتُ : يَقولونَ : إنَّ اللّهَ خَلَقَها مِن ضِلعٍ مِن أضلاعِ آدَمَ .
فَقالَ : كَذَبوا ، أكانَ اللّهُ يُعجِزُهُ أن يَخلُقَها مِن غَيرِ ضِلعِهِ ؟! فَقُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ يَابنَ رَسول اللّهِ صلى الله عليه و آله ، من أيِّ شَيءٍ خَلَقَها ؟
فَقالَ : أخبَرَني أبي ، عَن آبائِهِ قالَ : قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى قَبَضَ قَبضَةً مِن طينٍ فَخَلَطَها بِيَمينِهِ وكِلتا يَدَيهِ يَمينٌ فَخَلَقَ مِنها آدَمَ ، وفَضَلَت فَضلَةٌ مِنَ الطّينِ فَخَلَقَ مِنها حَوّاءَ . ۴

۵۲۸۶.كتاب من لا يحضره الفقيه :رُوِيَ عَن زُرارَةَ بنِ أعيَنَ أنَّهُ قالَ : سُئِلَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام عَن خَلقِ حَوّاءَ ، وقيلَ لَهُ : إنَّ اُناساً عِندَنا يَقولونَ : إنَّ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ خَلَقَ حَوّاءَ مِن ضِلعِ آدَمَ الأَيسَرِ الأَقصى .
فَقالَ : سُبحانَ اللّهِ وتَعالى عَن ذلِكَ عُلُوّاً كَبيراً ، أ يَقولُ مَن يَقولُ هَذا ، إنَّ اللّهَ تَبارَكَ

1.الأعراف : ۱۸۹ .

2.النساء : ۱ .

3.مجمع البيان : ج ۳ ص ۵ ، التبيان في تفسير القرآن : ج ۳ ص ۹۹ نحوه ، بحارالأنوار : ج ۱۱ ص ۹۹ .

4.تفسير العياشي : ج ۱ ص ۲۱۶ ح ۷ ، بحارالأنوار : ج ۱۱ ص ۱۱۶ ح ۴۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    عبدالهادي مسعودي، رسول افقي، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5220
صفحه از 544
پرینت  ارسال به