67
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس

وبَينَ عَدُوِّهِ . ۱

۱ / ۷

أعجَبُ ما فيهِ قَلبُهُ

۵۲۶۲.الإمام عليّ عليه السلام :أيُّهَا النّاسُ! أعجَبُ ما فِي الإِنسانِ قَلبُهُ ، ولَهُ مَوادُّ مِنَ الحِكمَةِ وأضدادٌ مِن خِلافِها ، فَإِن سَنَحَ لَهُ الرَّجاءُ أذَلَّهُ الطَّمَعُ ، وإن هاجَ بِهِ الطَّمَعُ أهلَكَهُ الحِرصُ ، وإن مَلَكَهُ اليَأسُ قَتَلَهُ الأَسَفُ ، وإن عَرَضَ لَهُ الغَضَبُ اشتَدَّ بِهِ الغَيظُ ، وإن اُسعِدَ بِالرِّضى نَسِيَ التَّحَفُّظَ ، وإن نالَهُ الخَوفُ شَغَلَهُ الحَذَرُ ، وإنِ اتَّسَعَ لَهُ الأَمنُ استَلَبَتهُ الغِرَّةُ ۲ ، وإن جُدِّدَت لَهُ نِعمَةٌ أخَذَتهُ العِزَّةُ ، وإن أفادَ مالاً أطغاهُ الغِنى ، وإن عَضَّتهُ فاقَةٌ شَغَلَهُ البَلاءُ ۳ ، وإن أصابَتهُ مُصيبَةٌ فَضَحَهُ الجَزَعُ ، وإن أجهَدَهُ الجوعُ قَعَدَ بِهِ الضَّعفُ ، وإن أفرَطَ فِي الشِّبَعِ كَظَّتهُ البِطنَةُ ، فَكُلُّ تَقصيرٍ بِهِ مُضِرٌّ ، وكُلُّ إفراطٍ لَهُ مُفسِدٌ . ۴

1.الفقه المنسوب إلى الإمام الرضا عليه السلام : ص ۳۴۹ ، بحارالأنوار : ج ۵ ص ۵۵ ح ۹۶ .

2.في المصدر : «استلبته العزّة» ، وفي نسخة : أخذته العزّة . ومافي المتن أثبتناه من جميع المصادر الاُخرى وهو الصواب .

3.وفي نسخة : جهده البكاء .

4.الكافي : ج ۸ ص ۲۱ ح ۴ عن جابر بن يزيد ، نهج البلاغه : الحكمة ۱۰۸ ، الإرشاد : ج ۱ ص ۳۰۱ ، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص ۹۷ كلّها نحوه ، بحارالأنوار : ج ۷۰ ص ۵۲ ح ۱۳ ؛ تاريخ دمشق : ج ۵۱ ص ۱۸۲ عن عبداللّه بن جعفر نحوه ، كنزالعمّال : ج ۱ ص ۳۴۸ ح ۱۵۶۷ .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
66

۱ / ۴

تَركيبٌ مِنَ العالَمَينِ

۵۲۵۸.الإمام الكاظم عليه السلام :خَلَقَ اللّهُ عالَمَينِ مُتَّصِلَينِ ، فَعالَمٌ عُلوِيٌّ وعالَمٌ سُفلِيٌّ ، ورَكَّبَ العالَمَينِ جَميعا فِي ابنِ آدَمَ . ۱

۵۲۵۹.الإمام الصادق عليه السلام :الإِنسانُ خُلِقَ مِن شَأنِ الدُّنيا وشَأنِ الآخِرَةِ ، فَإِذا جَمَعَ اللّهُ بَينَهُما صارَت حَياتُهُ فِي الأَرضِ لِأَنَّهُ نَزَلَ مِن شَأنِ السَّماءِ إلَى الدُّنيا ، فَإِذا فَرَّقَ اللّهُ بَينَهُما صارَت تِلكَ الفُرقَةُ المَوتَ ، تُرَدُّ شَأنُ الاُخرى إلَى السَّماءِ ، فَالحَياةُ فِي الأَرضِ ، وَالمَوتُ فِي السَّماءِ ، وذلِكَ أنَّهُ يُفَرَّقُ بَينَ الأَرواحِ وَالجَسَدِ ، فَرُدَّتِ الرّوحُ وَالنّورُ إلَى القُدرَةِ الاُولى ، وتُرِكَ الجَسَدُ لِأَنَّهُ مِن شَأنِ الدُّنيا . ۲

۱ / ۵

أشبَهُ شَيءٍ بِالمِعيارِ

۵۲۶۰.الإمام عليّ عليه السلام :اِبنُ آدَمَ أشبَهُ شَيءٍ بِالمِعيارِ ، إمّا ناقِصٌ بِجَهلٍ أو راجِحٌ بِعِلمٍ . ۳

۱ / ۶

مُتَرَدِّدٌ بَينَ اللّهِ وَالشَّيطانِ

۵۲۶۱.الفقه المنسوب إلى الإمام الرضا عليه السلام :قالَ العالِمُ عليه السلام : وَجَدتُ ابنَ آدَمَ بَينَ اللّهِ وبَينَ الشَّيطانِ ؛ فَإِن أحَبَّهُ اللّهُ ـ تَقَدَّسَت أسماؤُهُ ـ خَلَّصَهُ وَاستَخلَصَهُ ، وإلّا خَلّى بَينَهُ

1.الاختصاص : ص ۱۴۲ ، بحارالأنوار : ج ۶۱ ص ۲۵۳ ح ۶ .

2.علل الشرائع : ص ۱۰۷ ح ۵ عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني ، تحف العقول : ص ۳۵۵ ، بحارالأنوار : ج ۶ ص ۱۱۷ ح ۴ .

3.تحف العقول : ص ۲۱۲ ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۱۳۶ عن أحمد بن عليّ بن ثابت عن الإمام الجواد عليه السلام ، بحارالأنوار : ج ۷۸ ص ۵۰ ح ۷۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    عبدالهادي مسعودي، رسول افقي، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5098
صفحه از 544
پرینت  ارسال به