57
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس

۴ . الخلق المُلكي للإنسان

أشرنا آنفا عند تعريف الإنسان إلى أن الإنسان كائن ذو بعدين وأنه مركب من الجسم والروح الإلهية ، أو هو تركيب من العقل والصورة ، أو العقل والشهوة ، أو العالم العلوي والعالم السفلي .
فالجسم والصورة والشهوة والعالم السفلي إشارة إلى بُعده المُلكي ـ بينما تشير الروح الإلهية والعقل والعالم العلوي إلى جانبه الملكوتي .
وتنقسم الآيات والروايات التي تشير إلى البعد المُلكي للإنسان إلى أربعة أقسام :
المجموعة الاُولى : الآيات والروايات التي تحدثت عن خلق الإنسان من التراب . ۱
المجموعة الثانية : الآيات والروايات التي تشير إلى خلق الإنسان من الماء . ۲
المجموعة الثالثة : الآيات والروايات التي بينت المرحلة المتقدمة ( النطفة ) . ۳
المجموعة الرابعة : الآيات والروايات التي تشير إلى المراحل التكاملية من الجانب المُلكي للإنسان بدءً من التراب وحتى بلوغ البُعد الملكوتي . ۴

۵ . الخلق الملكوتي للإنسان

يستخدم القرآن الكريم بشأن الخلق الملكوتي للإنسان فيما يتعلق بآدم عليه السلام تعبير « نَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِى » ۵ وذلك بعد ذكر التسوية التي يُقصَد بها البعد الملكوتي وفيما يتعلق بنسله غيّر تعبيره من الخلق إلى الإنشاء بعد بيان مراحل الخلق المُلكي

1.. راجع : ص ۸۴ (خلق الإنسان من التراب) .

2.نگاه كنيد به الخصال : ۲ / ۵۵۰ ، الغدير : ۴ / ۴۰ .

3.نگاه كنيد به البحار : ۲۲ / ۲۴۵ / ۱۵ وص ۴۹۴ / ۴۰ ، مجمع البيان : ۹ / ۴۴ .

4.. راجع : ص ۸۵ (خلق الإنسان من الماء) .

5.الحجر : ۲۹ ، ص : ۷۲ .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
56

ه ـ الآيات والروايات التي بينت الخصائص الإيجابية للإنسان . ۱
و ـ الآيات والروايات التي تشير إلى موقع الإنسان الكامل وإنه يستطيع في مسيرته التكاملية أن يبلغ نقطة يصبح فيها مظهر الأسماء والصفات الإلهية وبذلك يصبح خليفة اللّه ومستحقا لسجود الملائكة وإمامتها . ۲

۳ . الإنسان قبل مجيئه إلى الدنيا

يقتضي التأمل في عدد من آيات القرآن وروايات أهل البيت عليهم السلام أن الإنسان قبل وجوده الدنيوي كان يتمتع بنوع آخر من الوجود في نشأة اُخرى ولذلك فقد روي عن الإمام الباقر عليه السلام في تفسير قوله تعالى : « هَلْ أَتَى عَلَى الْاءِنسَـنِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْـئا مَّذْكُورًا » ۳ قوله :
كانَ مَذكورا فِي العِلمِ ولَم يَكُن مَذكورا فِي الخَلقِ . ۴
وتدل هذه الرواية على أن الإنسان كان موجودا في علم اللّه قبل الوجود الخارجي وأنه كان موجودا على شكل وجود علمي معلوم للّه تعالى ثم انتقل من عالم العلم إلى عالم العيان على إثر إرادة اللّه سبحانه فصار ذا وجود خارجي .
كما تدل آيات الميثاق ۵ على وجود الإنسان قبل نشأة الدنيا ، بل إن الآية : « وَ إِن مِّن شَىْ ءٍ إِلَا عِندَنَا خَزَآئِنُهُ وَ مَا نُنَزِّلُهُ إِلَا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ » . ۶
تشعر بهذا المعنى وهو أن جميع الموجودات الدنيوية كانت تتمتع قبل نشأة الدنيا بنوع من الوجود .

1.راجع : ص ۱۲۵ (الفصل الخامس / خصائص الإنسان الحميدة) .

2.راجع : ص ۱۶۳ (الفصل التاسع / الإنسان الكامل) .

3.الإنسان : ۱ .

4.راجع : ص ۶۹ ح ۵۲۶۳ .

5.الأعراف : ۱۲۷ ويس : ۶۰ .

6.الحجر : ۲۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    عبدالهادي مسعودي، رسول افقي، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4886
صفحه از 544
پرینت  ارسال به