قلب إبراهيم خليل الرحمن كلّما مات رجل أبدل اللّه مكانه رجلاً . وعنه أيضا : الأبدال في اُمّتي ثلاثون بهم تقوم الأرض ، وبهم تُنصرون وبهم تُمطرون .
ب ـ عن عوف بن مالك : الأبدال في أهل الشام ، بهم يُنصرون وبهم يُرزقون .
ج ـ عن أنس بن مالك : الأبدال أربعون رجلا وأربعون امرأة ، كلّما مات رجل أبدل اللّه مكانه رجلاً ، وكلّما ماتت امرأة أبدل اللّه مكانها امرأة .
ولقد نفى الكثير من العلماء صحة هذه الأحاديث وهذه الروايات ، وقالوا بأنّها روايات باطلة سندا ومتنا ، كما أنّ أهل الحديث المحقّقين قد تكلّموا في أسانيد أحاديث الأبدال هذه ، ومنهم الحافظ ابن الجوزي الذي حكم بوضعها ، وتابعه على ذلك ابن تيميّة وكذلك السخاوي . ۱
الأبدال والأوتاد والأقطاب الحقيقيون
يتمثّل الموضوع الذي يستحقّ التأمّل كثيراً ، في تقييم روايات الأبدال ، في التفسير الذي نقل في كتاب الاحتجاج عن خالد بن أبي هيثم الفارسي ، عن الإمام الرضا عليه السلام ، حيث يقول :
قُلتُ لِأَبِي الحَسَنِ الرِّضا عليه السلام : إنَّ النّاسَ يَزعُمونَ أنَّ فِي الأَرضِ أبدالاً ، فَمَن هؤُلاءِ الأَبدالُ؟
فيجيب الإمام قائلاً :
صَدَقُوا ، الأَبدالُ هُمُ الأَوصِياءُ ، جَعَلَهُمُ اللّهُ عز و جل فِي الأَرضِ بَدَلَ الأَنبِياءِ إذا رَفَعَ الأَنبِياءَ وخَتَمَهُم بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله . ۲