الأحاديث منتحلة . ۱
كما يؤكّد الدكتور حسام الدين بن موسى عفانة ۲ في هذا المجال قائلاً :
لم يَثبُت عن النبيّ صلى الله عليه و آله حديثٌ صحيحٌ في الأبدال ، وكُلُّ ما وَرَدَ من الأحاديث في الأبدال والأقطاب والأغواث والنجباء والأوتاد ، كلّها أحاديث باطلة على رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، كما قَرَّرَ ذلك المحقِّقون من أهل العلم قديما وحديثا . ۳
۲ . تقييم النصوص
تشهد نصوص الغالبيّة العظمى من هذه الأحاديث على كونها منتحلة . ومن خلال التأمّل في نصوص هذه الأحاديث خاصّة مع الأخذ بنظر الاعتبار ملاحظات مثل : تناقضها في عدد الأبدال ۴ ، التقليل من أهميّة الأعمال الصالحة مثل الصلاة والصوم ۵ ، المهادنة مع أعداء الإسلام بحجّة أنّ الأبدال لا يلعنون شيئاً ۶ ، تعيين بلاد الشام كقاعدة لظهور الأبدال ۷ ، والأهمّ من كلّ ذلك وصف الأبدال بخصوصيّات وُصِف بها أهل البيت عليهم السلام في الأحاديث المعتبرة التي وردت عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله وآله عليهم السلام ، فإنّ الباحثين العارفين بالحديث بإمكانهم أن يلاحظوا آثار الانتحال وعلاماته في أكثر هذه الأحاديث ، ويكشفوا مؤامرة الحكّام الأمويّين في انتحال هذه الروايات . يقول
1.راجع : الموضوعات : ج ۳ ص ۱۵۲ ، مجموع الفتاوي : ج ۱۱ ص ۱۶۷ وج ۲۷ ص ۴۹۷ .
2.اُستاذ الفقه واُصوله في جامعة القدس .
3.تمّ أخذه من موقع : («إسلام أون لاين . نت» / شرعي / إسألوا أهل الذكر) .
4.راجع : ص ۴۷۱ (ما روي في عدد الأبدال) .
5.راجع : ص ۴۶۸ ح ۶۲۴۸ و ۶۲۴۹ و ۶۲۵۱ .
6.راجع : ص۴۶۷ ح ۶۲۴۷ .
7.راجع : تاريخ دمشق : ج ۱ ص ۳۳۴ ـ ۳۳۷ ، سبل الهدى والرشاد : ج ۱۰ ص ۲۷۰ و ص ۳۷۰ والمصادر الاُخرى...