ويقدّم شاه نعمة اللّه وليّ أيضاً تقسيمات مختلفة للأولياء ، استخدمت فيها لفظة الأبدال بشكل خاصّ أحياناً وبشكل عامّ أحياناً اُخرى . ويأتي الأبدال السبعة في التقسيم الأوّل بعد الأقطاب الاثني عشر في المرتبة الثانية ، ويأتي الأبدال الأربعة في المرتبة الرابعة ، والأبدال الثلاثمئة في المرتبة السادسة . وحسب التقسيم الثاني ، يأتي بعد قطب الأقطاب الأبدال الثلاثة ، الأبدال الخمسة ، الأبدال الأربعون والأبدال الثلاثمئة ، وأخيراً فإنّ التقسيم الثالث أيضاً يشبه التقسيم الثاني ، سوى أنّ مقام أحد الأولياء يقع بين مقام قطب الأقطاب والأبدال الثلاثة . ۱
الأبدال ، الأوتاد والأقطاب في الحديث
يمكن دراسة وتقييم الأحاديث التي جاءت حول العناوين المذكورة في المصادر الروائيّة من جانبين :
۱ . تقييم الأسناد
تدور معظم الأحاديث التي جاءت في هذا الفصل حول الأبدال . ونحن نرى أنّ أسناد جميع الروايات التي تدلّ بشكل ما على المفاهيم التي يدّعيها المتصوّفة ليس معتبراً ، كما أنّ بعض الباحثين من أهل السنّة لا يعتبرون هذه الأحاديث معتبرة ، إذ يقول السخاوي :
خَبَرُ الأبدالِ له طُرُقٌ بألفاظٍ مختلفةٍ كلُّها ضَعيفةٌ . ۲
وفي مقابل السيوطي الذي يعتبر هذه الأحاديث صحيحة ، بل متواترة معنويّا ، فإنّ الكثير من محقّقي أهل السنّة مثل : ابن الجوزي وابن تيميّة يرون أنّ هذه