453
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس

۶۲۴۳.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ بُنانا وَالسَّرِيَّ ۱ وبَزيعا ۲ لَعَنَهُمُ اللّهُ تَراءى لَهُمُ الشَّيطانُ في أحسنِ ما يَكونُ صورَةُ آدَمِيٍّ مِن قَرنِهِ إِلى سُرَّتِهِ .
قالَ : فَقُلتُ : إنَّ بُنانا يَتَأَوَّلُ هذِهِ الآيَةَ «وَ هُوَ الَّذِى فِى السَّمَاءِ إِلَـهٌ وَ فِى الْأَرْضِ إِلَـهٌ» ۳ أنَّ الَّذي فِي الأَرضِ غَيرُ إلهِ السَّماءِ ، وإلهَ السَّماءِ غَيرُ إلهِ الأَرضِ ، وأنَّ إلهَ السَّماءِ أعظَمُ مِن إلهِ الأَرضِ ، وأنَّ أهلَ الأَرضِ يَعرِفونَ فَضلَ إلهِ السَّماءِ ويُعَظِّمونَهُ .
فَقالَ : وَاللّهِ ما هُوَ إلَا اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، إلهُ مَن فِي السَّماواتِ وإلهُ مَن فِي الأَرَضينَ كَذَبَ بُنانٌ عَلَيهِ لَعنَةُ اللّهِ ، لَقَد صَغَّرَ اللّهَ جَلَّ وعَزَّ وصَغَّرَ عَظَمَتَهُ . ۴

1.عُدّ السريّ في عداد تلاميذ الإمام الصادق عليه السلام الذين انحرفوا عنه واختلقوا الأحاديث على لسانه ، وصار له أتباع ادّعوا نبوّته وأنّ جعفر بن محمد أرسله . وقد دعت هذه الفرقة لنبوّة السريّ ورسالته ، وهم مشتركون مع البزيعية في كثير من ادّعاءاتهم . راجع : فرق الشيعة للنوبختي : ص ۴۳ ، رجال الكشّي : ج ۲ ص ۵۹۳ الرقم ۵۴۹ ، قاموس الرجال : ج ۵ ص ۱۰ الرقم ۳۱۲۳ .

2.هو بزيع بن موسى الحائك . ادّعى أنّه نبيّ رسول ، أرسله جعفر بن محمد عليه السلام وهو اللّه عزّوجلّ ، قال الصادق عليه السلام في حقّه : إنّه ملعون إنّما ذاك يحوك الكذب على اللّه ورسوله . قال ابن أبي يعفور: قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام : إنّ بزيعا يزعم أنّه نبيّ ، فقال : إنْ سمعته يقول ذلك فاقتله . وأيضا قال ابن أبي يعفور : دخلت على أبي عبداللّه عليه السلام فقال : ما فعل بزيع ؟ فقلت له : قتل ، فقال : الحمد للّه ، أما أنّه ليس له شى ء خيرا من القتل لأنّه لايتوب أبدا . تُنسب إليه فرقة البزيعية من فرق الغلاة (فرق الشيعة للنوبختيّ : ص ۴۳ و الكافي : ج ۲ ص ۳۴۰ ح ۱۰ وج ۷ ص ۲۵۸ ح ۱۳ وص ۲۵۹ ح ۲۲ ورجال الكشّي : ج ۲ ص ۵۹۳ الرقمان ۵۴۹ و ۵۵۰) .

3.الزخرف : ۸۴ .

4.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۵۹۲ الرقم ۵۴۷ عن هشام بن الحكم ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۲۹۵ ح ۵۴ .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
452

قالَ : فَقالَ أبُو الحَسَنِ عليه السلام مِن تِلقاءِ نَفسِهِ : إنَّ اللّهَ خَلَقَ الأَنبِياءَ عَلَى النُّبُوَّةِ فَلا يَكونون إلّا أنبِياءَ ، وخَلَقَ المُؤمِنينَ عَلَى الإِيمانِ فَلا يَكونونَ إلّا مُؤمِنينَ ، وَاستَودَعَ قَوما إيمانا ، فَإِن شاءَ أتَمَّهُ لَهُم ، وإن شاءَ سَلَبَهُم إيّاهُ ، وإنَّ أبَا الخَطّابِ كانَ مِمَّن أعارَهُ اللّهُ الإِيمانَ : فَلَمّا كَذَبَ عَلى أبي سَلَبَهُ اللّهُ الإِيمانَ .
قالَ : فَعَرَضتُ هذَا الكَلامَ عَلى أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام . قالَ : فَقالَ : لَو سَأَلتَنا عَن ذلِكَ ما كانَ لِيَكونَ عِندَنا غَيرُ ما قالَ . ۱

۱۰ / ۸

هؤُلاءِ الثَّلاثَةُ

۶۲۴۲.الإمام الباقر عليه السلام :لَعَنَ اللّهُ بُنانَ البَيانِ ۲ ، وأنَّ بُنانا لَعَنَهُ اللّهُ كانَ يَكذِبُ عَلى أبي . ۳

1.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۵۸۴ الرقم ۵۲۳ ، بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۲۲۲ ح ۵ .

2.قال المامقاني في تنقيح المقال : بُنان التبّان . بضم الباء الموحّدة وفتح النون ، ونقل الحديث . وكان تبّانا يتبن التبن في الكوفة . هو بيان سمعان التميميّ النهديّ التبّان ، والظاهر أن «بنان» و «بيان» متّحدان والأصحّ هوالثاني لما ذكره النوبختيّ . والبيانيّة أصحاب بيان النهديّ . وهم فرقة قالت : إنّ الإمام القائم المهديّ هو أبو هاشم عبداللّه بن محمّد بن الحنفية ، وولي الخلق و يرجع و يقوم باُمور الناس ويملك الأرض ولا وصي بعده وغالوا فيه . وادّعى بيان بعد وفاة أبي هاشم النبوّة ، وجمع من أتباعة قالوا بانتقال الإمامة من أبي هشام إليه ، وهو من الغلاة القائلين بإلهيّة أمير المؤمنين عليّ عليه السلام ، ثمّ ادّعى بيان أنّه قد انتقل إليه الجزء الإلهي بنوع من التناسخ ، ولذلك استحقّ أن يكون إماما وخليفةً ، فقتله خالد بن عبد اللّه القسريّ على ذلك (فرق الشيعة للنوبختيّ : ص ۵۰ والملل والنحل : ج ۱ ص ۲۴۶ و ۲۴۷) .

3.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۵۹۰ الرقم ۵۴۱ عن زرارة ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۲۷۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    عبدالهادي مسعودي، رسول افقي، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4786
صفحه از 544
پرینت  ارسال به