قالَ : فَقالَ أبُو الحَسَنِ عليه السلام مِن تِلقاءِ نَفسِهِ : إنَّ اللّهَ خَلَقَ الأَنبِياءَ عَلَى النُّبُوَّةِ فَلا يَكونون إلّا أنبِياءَ ، وخَلَقَ المُؤمِنينَ عَلَى الإِيمانِ فَلا يَكونونَ إلّا مُؤمِنينَ ، وَاستَودَعَ قَوما إيمانا ، فَإِن شاءَ أتَمَّهُ لَهُم ، وإن شاءَ سَلَبَهُم إيّاهُ ، وإنَّ أبَا الخَطّابِ كانَ مِمَّن أعارَهُ اللّهُ الإِيمانَ : فَلَمّا كَذَبَ عَلى أبي سَلَبَهُ اللّهُ الإِيمانَ .
قالَ : فَعَرَضتُ هذَا الكَلامَ عَلى أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام . قالَ : فَقالَ : لَو سَأَلتَنا عَن ذلِكَ ما كانَ لِيَكونَ عِندَنا غَيرُ ما قالَ . ۱
۱۰ / ۸
هؤُلاءِ الثَّلاثَةُ
۶۲۴۲.الإمام الباقر عليه السلام :لَعَنَ اللّهُ بُنانَ البَيانِ ۲ ، وأنَّ بُنانا لَعَنَهُ اللّهُ كانَ يَكذِبُ عَلى أبي . ۳
1.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۵۸۴ الرقم ۵۲۳ ، بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۲۲۲ ح ۵ .
2.قال المامقاني في تنقيح المقال : بُنان التبّان . بضم الباء الموحّدة وفتح النون ، ونقل الحديث . وكان تبّانا يتبن التبن في الكوفة .
هو بيان سمعان التميميّ النهديّ التبّان ، والظاهر أن «بنان» و «بيان» متّحدان والأصحّ هوالثاني لما ذكره النوبختيّ . والبيانيّة أصحاب بيان النهديّ .
وهم فرقة قالت : إنّ الإمام القائم المهديّ هو أبو هاشم عبداللّه بن محمّد بن الحنفية ، وولي الخلق و يرجع و يقوم باُمور الناس ويملك الأرض ولا وصي بعده وغالوا فيه . وادّعى بيان بعد وفاة أبي هاشم النبوّة ، وجمع من أتباعة قالوا بانتقال الإمامة من أبي هشام إليه ، وهو من الغلاة القائلين بإلهيّة أمير المؤمنين عليّ عليه السلام ، ثمّ ادّعى بيان أنّه قد انتقل إليه الجزء الإلهي بنوع من التناسخ ، ولذلك استحقّ أن يكون إماما وخليفةً ، فقتله خالد بن عبد اللّه القسريّ على ذلك (فرق الشيعة للنوبختيّ : ص ۵۰ والملل والنحل : ج ۱ ص ۲۴۶ و ۲۴۷) .
3.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۵۹۰ الرقم ۵۴۱ عن زرارة ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۲۷۰ .