451
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس

فَقالَ أبُو الحَسَنِ عليه السلام وهُوَ غُلامٌ : إنَّ اللّهَ خَلَقَ خَلقا لِلإِيمانِ لا زَوالَ لَهُ ، وخَلَقَ خَلقا لِلكُفرِ لا زَوالَ لَهُ ، وخَلَقَ خَلقا بَينَ ذلِكَ أعارَهُ الإِيمانَ يُسَمَّونَ المُعارينَ ، إذا شاءَ سَلَبَهُم ، وكانَ أبُو الخَطّابِ مِمَّن اُعيرَ الإِيمانَ . ۱

۶۲۴۰.قرب الإسناد عن عيسى شلقان :دَخَلتُ عَلى أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام وأنَا اُريدُ أن أسأَ لَهُ عَن أبِي الخَطّابِ ، فَقالَ لي مُبتَدِئا قَبلَ أن أجلِسَ : يا عيسى ما مَنَعَكَ أن تَلقَى ابني فَتَسأَلَهُ عَن جَميعِ ما تُريدُ ؟
قالَ عيسى : فَذَهَبتُ إلَى العَبدِ الصّالحِ عليه السلام وهُوَ قاعِدٌ فِي الكُتّابِ ، وعَلى شَفَتَيهِ أثَرُ المِدادِ ۲ ، فَقالَ مُبتَدِئا :
يا عيسى ، إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى أخَذَ ميثاقَ النَّبِيّينَ عَلَى النُّبُوَّةِ فَلَم يَتَحَوَّلوا عَنها أبَدا ، وأخَذَ ميثاقَ الوَصِيّينَ عَلَى الوَصِيَّةِ فَلَم يَتَحَوَّلوا عَنها أبَدا ، وأعارَ قَوما الإِيمانَ زَمانا ثُمَّ سَلَبَهُم إيّاهُ ، وإنَّ أبا الخَطّابِ مِمَّن اُعيرَ الإِيمانَ ثُمَّ سَلَبَهُ اللّهُ . ۳

۶۲۴۱.رجال الكشّي عن عيسى شلقان :قُلتُ لِأَبِي الحَسَنِ عليه السلام وهُوَ يَومَئِذٍ غُلامٌ قَبلَ أوانِ بُلوغِهِ : جُعِلتُ فِداكَ ما هذَا الَّذي يُسمَعُ مِن أبيكَ أنَّهُ أمَرَنا بِوِلايَةِ أبِي الخَطّابِ ثُمَّ أمَرَنا بِالبَراءَةِ مِنهُ ؟

1.الكافي : ج ۲ ص ۴۱۸ ح ۳ ، بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۲۱۹ ح ۳ .

2.في المصدر : «المادِد» والتصويب من المصادر الاُخرى . والمِداد : ما يكتب به (المصباح المنير : ص ۵۶۶ «المداد») .

3.قرب الإسناد : ص ۳۳۴ ح ۱۲۳۷ ، دلائل الإمامة : ص ۳۳۰ ح ۲۸۸ ، الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۶۵۳ ح ۵ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۲۹۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۸ ص ۲۴ ح ۴۰ .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
450

۶۲۳۷.تاريخ اليعقوبي :وفي هذِهِ السَّنَةِ [سَنَةِ ۴۴] عَمِلَ مُعاوِيَةُ المَقصورَةَ فِي المَسجِدِ وأخرَجَ المَنابِرَ إلَى المُصَلّى فِي العيدَينِ ، وخَطَبَ الخُطبَةَ قَبلَ الصَّلاةِ ، وذلِكَ أنَّ النّاسَ ، إذا صَلُّوا انصَرَفوا لِئَلّا يَسمَعوا لَعنَ عَلِيٍّ ، فَقَدَّمَ مُعاوِيَةُ الخُطبَةَ قَبلَ الصَّلاةِ ، ووَهَبَ فَدَكا لِمَروانَ بنِ الحَكَمِ لِيُغيظَ بِذلِكَ آلَ رَسولِ اللّهِ . ۱

۱۰ / ۷

أبُو الخَطّابِ ۲

۶۲۳۸.الإمام الصادق عليه السلامـ وقَد ذَكَرَ أصحابَ أبِي الخَطّابِ وَالغُلاةَ ـ: لا تُقاعِدوهُم ، ولا تُواكِلوهُم ، ولا تُشارِبوهُم ، ولا تُصافِحوهُم ، ولا تُوارِثوهُم . ۳

۶۲۳۹.الكافي عن عيسى شلقان :كُنتُ قاعِدا فَمَرَّ أبُو الحَسَنِ موسى عليه السلام ومَعَهُ بَهمَةٌ ، قالَ : قُلتُ : يا غُلامُ ما تَرى ما يَصنَعُ أبوكَ ؟ يَأمُرُنا بِالشَّيءِ ، ثُمَّ يَنهانا عَنهُ ، أمَرَنا أن نَتَوَلّى أبَا الخَطّابِ ثُمَّ أمَرَنا أن نَلعَنَهُ ونَتَبَرَّأَ مِنهُ ؟

1.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۲۳ .

2.هو محمّد بن مقلاص الأسديّ الكوفيّ الأجوع ، أبوالخطّاب ، ويكنّى مقلاص أبازينب . كان يُغري نفسه إلى أبي عبد اللّه‏ جعفر بن محمّد الصادق عليه ‏السلام ، ولمّا وقف الصادق عليه ‏السلام على نخوة الباطل في حقّه تبرّأ منه ولعنه ، وأمر أصحابه بالبراءة منه وشدّد القول في ذلك . وبالغ في التبري منه واللعن عليه ، فلمّا اعتزل عنه ادّعى الإمامة لنفسه . ذكره الشيخ الطوسيّ وقال : إنّه ملعون غال . تبعه جمع يُسمّى بفرقة الخطّابيّة ، يتظاهرون بألوهيّة الإمام الصادق عليه ‏السلام وأبا الخطّاب نبيّ مرسل ، أو إلهية أبي الخطّاب وحلول الروح فيه . روي عن الصادق عليه ‏السلام إنّه قال : «لا يدخل المغيرة وأبوالخطاب الجنّة الّا بعد ركضات في النار » . وقال أيضا بعد لعن أبي الخطّاب : «ولُعن من قُتل معه ، ولُعن من بقى منهم ، ولعن اللّه‏ من دخل قلبه رحمة لهم» . قتله عيسى بن موسى بن علي بن عبداللّه‏ بن العباس ، عامل المنصور بسبغة الكوفة (رجال الطوسيّ : ص ۲۹۶ الرقم ۴۳۲ ورجال الكشّي : ج ۲ ص ۴۹۴ الرقم ۴۰۸ و ص ۵۸۳ الرقمان ۵۲۰ و ۵۲۱ و ص ۶۴۱ الرقم ۶۶۱ وفرق الشيعة للنوبختيّ : ص ۴۲) .

3.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۵۸۶ الرقم ۵۲۵ عن المفضّل بن مزيد ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۲۹۶ ح ۵۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    عبدالهادي مسعودي، رسول افقي، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4778
صفحه از 544
پرینت  ارسال به