449
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس

الهُدى ومَنارُ التُّقى ، ولكِنَّكَ يا مُعاوِيَةُ مِمَّن أبارَ ۱ السُّنَنَ ، وأحيَا البِدَعَ ، وَاتَّخَذَ عِبادَ اللّهِ خَوَلاً ، ودينَ اللّهِ لَعِبا . ۲

۶۲۳۴.الإمام الحسين عليه السلامـ في كِتابِهِ إلى مُعاوِيَةَ ـ: ألَستَ القاتِلَ حُجرَ بنَ عَدِيٍّ أخا كِندَةَ وَالمُصَلّينَ العابِدينَ الَّذينَ كانوا يُنكِرونَ الظُّلمَ ويَستَعظِمونَ البِدَعَ ولا يَخافونَ فِي اللّهِ لَومَةَ لائِمٍ ؟ ۳

۶۲۳۵.تاريخ الخلفاءُ :في سَنَةِ ثَلاثٍ وأربَعينَ ... اِستَخلَفَ ۴ مُعاوِيَةُ زِيادَ ابنَ أبيهِ ، وهِيَ أوَّلُ قَضِيَّةٍ غَيَّرَ فيها حُكمَ النَّبِيِّ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ فِي الإِسلامِ ، ذَكَرَهُ الثَّعالِبِيُّ وغَيرُهُ . ۵

۶۲۳۶.تاريخ الخلفاء :في سَنَةِ خَمسينَ فُتِحَت قوهستانُ ۶ عَنوَةً ، وفيها دَعا مُعاوِيَةُ أهلَ الشّامِ إلَى البَيعَةِ بِوِلايَةِ العَهدِ مِن بَعدِهِ لاِبنِهِ يَزيدَ فَبايَعوهُ ، وهُوَ أوَّلُ مَن عَهِدَ بِالخِلافَةِ لِابنِهِ ، وأوَّلُ مَن عَهِدَ بِها في صِحَّتِهِ ، ثُمَّ إنَّهُ كَتَبَ إلى مَروانَ بِالمَدينَةِ أن يَأخُذَ البَيعَةَ ، فَخَطَبَ مَروانُ فَقالَ إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ رَأى أن يَستَخلِفَ عَلَيكُم وَلَدَهُ يُريدُ سُنَّةَ أبي بَكرٍ وعُمَرَ .
فَقامَ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي بَكرٍ الصِّدّيقِ فَقالَ : بَل سُنَّةَ كِسرى وقَيصَرَ ، إنَّ أبا بَكرٍ وعُمَرَ لَم يَجعَلاها في أولادِهِما ، ولا في أحَدٍ مِن أهلِ بَيتِهِما . ۷

1.البَوَارُ : الهلاك (النهاية : ج ۱ ص ۱۶۱ «بور») .

2.تحف العقول : ص ۲۳۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۴۲ ح ۳ .

3.رجال الكشّي : ج ۱ ص ۲۵۲ الرقم ۹۹ ، الإحتجاج : ج ۲ ص ۹۰ ح ۱۶۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۱۲ ح ۹ .

4.الظاهر أ نّ الصحيح هو : «استلحق» .

5.تاريخ الخلفاء : ص ۲۳۵ وراجع : الإمامة والسياسة : ج ۱ ص ۲۰۳ ورجال الكشّي : ج ۱ ص ۲۵۵ الرقم ۹۹ والاحتجاج : ج ۲ ص ۹۱ ح ۱۶۴ .

6.قوهستان : وهو تعريب كوهستان ومعناه موضع الجبال لأنّ كوه : جبل ، وأمّا المشهور بهذا الاسم ... هي الجبال بين هراة ونيسابور (معجم البلدان : ج ۴ ص ۴۱۶) .

7.تاريخ الخلفاء : ص ۲۳۵ ، وراجع المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۵۲۸ ح ۸۴۸۳ وفتح الباري : ج ۸ ص۵۷۶ وينابيع المودّة : ج ۲ ص ۴۶۹ ح ۳۰۴ .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
448

أتَفرَحُ ! كَيفَ بِكَ إذا رَأَيتَ أباكَ قَتيلاً ؟ أم كَيفَ بِكَ إذا وَلِيَ هذَا الأَمرَ بَنو اُمَيَّةَ ؟ وأميرُهَا الرَّحبُ البُلعومُ ، الواسِعُ الأَعفاجُ ۱ ، يَأكُلُ ولا يَشبَعُ ، يَموتُ ولَيسَ لَهُ فِي السَّماءِ ناصِرٌ ولا فِي الأَرضِ عاذِرٌ ، ثُمَّ يَستَولي عَلى غَربِها وشَرقِها ، يدَينُ لَهُ العِبادُ ، ويَطولُ مُلكُهُ ، يَستَنُّ بِسُنَنِ البِدَعِ وَالضَّلالِ ، ويُميتُ الحَقَّ وسُنَّةَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله يُقَسِّمُ المالَ في أهلِ وِلايَتِهِ ويَمنَعُهُ مَن هُوَ أحَقُّ بِهِ ، ويَذِلُّ في مُلكِهِ المُؤمِنُ ، ويَقوى في سُلطانِهِ الفاسِقُ ، ويَجعَلُ المالَ بَينَ أنصارِهِ دُوَلاً ، ويَتَّخِذُ عِبادَ اللّهِ خَوَلاً ۲ ، يَدرُسُ في سُلطانِهِ الحَقُّ ، ويَظهَرُ الباطِلُ ويُلعَنُ الصّالِحونَ ، ويُقتَلُ مَن ناواهُ عَلَى الحَقِّ ، ويَدينُ مَن والاهُ عَلَى الباطِلِ . ۳

۶۲۳۱.الإمام علي عليه السلامـ في كِتابٍ لَهُ إلى مُعاوِيَةَ ـ: فَسُبحانَ اللّهِ! ما أشَدَّ لُزومَكَ لِلأَهواءِ المُبتَدِعَةِ وَالحَيرَةِ المُتَّبَعَةِ . ۴

۶۲۳۲.عنه عليه السلام ـ في صِفَةِ جَيشِ مُعاوِيَةَ في وَقعَةِ صِفّينَ ـ :إنَّما هِيَ جُثَثٌ ماثِلَةٌ ، فيها قُلوبٌ طائِرَةٌ ، مُزَخرَفَةٌ بِتَمويهِ الخاسِرينَ ، ورِجلُ جَرادٍ زَفَّت بِهِ ريحُ صَبا ، ولَفيفٌ سَداهُ الشَّيطانُ ، ولَحمَتُهُ الضَّلالَةُ ، وصَرَخَ بِهِم ناعِقُ البِدعَةِ ، وفيهِم خَوَرُ ۵ الباطِلِ وضَحضَحَةُ ۶ المُكاثِرِ . ۷

۶۲۳۳.الإمام الحسن عليه السلامـ حينَ قالَ لَهُ مُعاوِيَةُ بَعدَ الصُّلحِ : اُذكُر فَضلَنا ـ: لَعَمري إنّا لَأَعلامُ

1.الأعفاج : وهو مثل المصارين لذوات الخف والظلف (الصحاح : ج ۱ ص ۳۲۹ «عفج») .

2.خَوَلاً : أي خدما وعبيدا (النهاية : ج ۲ ص ۸۸ «خول») .

3.الإحتجاج : ج ۲ ص ۷۰ ح ۱۵۸ عن زيد بن وهب الجهني ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۰ ح ۴ .

4.نهج البلاغة : الكتاب ۳۷ ، الإحتجاج : ج ۱ ص ۴۲۸ ح ۹۲ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۹۸ ح ۴۰۳ .

5.خَارَ يَخورُ : إذا ضعفت قوّته ووهت (النهاية : ج ۲ ص ۸۷ «خور») .

6.الضَحْضَحَةُ : جري السراب (تاج العروس : ج ۴ ص ۱۳۴ «ضحح») .

7.تفسير فرات : ص ۴۳۲ ح ۵۶۹ عن ابن عبّاس ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۶۰۶ ح ۴۷۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    عبدالهادي مسعودي، رسول افقي، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5214
صفحه از 544
پرینت  ارسال به