427
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس

وهُوَ يَقولُ قَليلٌ في سُنَّةٍ خَيرٌ مِن كَثيرٍ في بِدعَةٍ . ۱

۶۲۰۳.الإمام الصادق عليه السلامـ لَمّا سَأَلَهُ عَمّارٌ السّاباطِيُّ عَنِ الصَّلاةِ في رَمَضانَ فِي المَساجِدِ ـ: لَمّا قَدِمَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام الكوفَةَ أمَرَ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام أن يُنادِيَ فِي النّاسِ : لا صَلاةَ في شَهرِ رَمَضانَ فِي المَساجِدِ جَماعَةً ، فَنادى فِي النّاسِ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام بِما أمَرَهُ بِهِ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَلَمّا سَمِعَ النّاسُ مَقالَةَ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ صاحوا : وا عُمَراه وا عُمَراه .
فَلَمّا رَجَعَ الحَسَنُ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام قالَ لَهُ : ما هذَا الصَّوتُ ؟ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ النّاسُ يَصيحونَ : وا عُمَراه وا عُمَراه! فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : قُل لَهُم صَلّوا . ۲

۶۲۰۴.تفسير العياشي عن حريز عن بعض أصحابنا عن أحدهما عليهماالسلام :لَمّا كانَ أميرُ المُؤمِنينَ فِي الكوفَةِ أتاهُ النّاسُ فَقالوا : اِجعَل لَنا إماما يَؤُمُّنا في شَهرِ رَمَضانَ ، فَقالَ : لا ، ونَهاهُم أن يَجتَمِعوا فيهِ فَلَمّا أمسَوا جَعَلوا يَقولونَ : اِبكوا في رَمَضانَ وا رَمَضاناه ، فَأَتاهُ الحارِثُ الأَعوَرُ في اُناسٍ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ضَجَّ النّاسُ وكَرِهوا قَولَكَ فَقالَ عِندَ ذلِكَ : دَعوهُم وما يُريدونَ لِيُصَلِّيَ بِهِم مَن شاؤوا ، ثُمَّ قالَ : فَمَن «يَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا » ۳
. ۴

۶۲۰۵.مستدرك الوسائل عن أبي القاسم الكوفي في كتاب الاستغاثة :إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله استَنَّ

1.تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۶۹ ح ۲۲۶ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۱۳۷ ح ۱۹۶۴ ، دعائم الإسلام : ج۱ ص ۲۱۳ عن الإمام الصادق عليه السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۷ ص ۳۸۱ ح ۴ .

2.تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۷۰ ح ۲۲۷ وراجع : الصراط المستقيم : ج ۳ ص ۲۶ وكتاب سليم بن قيس : ج ۲ ص۷۲۱ .

3.النساء : ۱۱۵ .

4.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۲۷۵ ح ۲۷۲ ، مستطرفات السرائر : ص ۱۴۶ ح ۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۶ ص ۳۸۵ ح۵ .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
426

المَسجِدِ ، فَصَلّى رِجالٌ بِصَلاتِهِ ، فَأَصبَحَ ناسٌ يَتَحَدَّثونَ بِذلِكَ ، فَلَمّا كانَتِ اللَّيلَةُ الثّالِثَةُ كَثُرَ أهلُ المَسجِدِ ، فَخَرَجَ فَصَلّى فَصَلّوا بِصَلاتِهِ ، فَلَمّا كانَتِ اللَّيلَةُ الرّابِعَةُ عَجَزَ المَسجِدُ عَن أهلِهِ ، فَلَم يَخرُج إلَيهِم رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَطَفِقَ رِجالٌ مِنهُم يُنادونَ الصَّلاةَ فَلا يَخرُجُ ، فَكَمَنَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله حَتّى خَرَجَ لِصَلاةِ الفَجرِ ، فَلَمّا قَضَى الفَجرَ قامَ ، فَأَقبَلَ عَلَيهِم بِوَجهِهِ ، فَتَشَهَّدَ ، فَحَمِدَ اللّهَ ، وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : أمّا بَعدُ فَإِنَّهُ لَم يَخفَ عَلَيَّ شَأنُكُم ، ولكِنّي خَشيتُ أن تُفتَرَضَ عَلَيكُم صَلاةُ اللَّيلِ ، فَتَعجِزوا عَنها .
وكانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يُرَغِّبُهُم في قِيامِ رَمَضانَ مِن غَيرِ أن يَأمُرَ بِعَزيمَةِ أمرٍ ، فَيَقولُ : مَن صامَ رَمَضانَ إيمانا وَاحتِسابا ، غُفِرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ .
فَتُوُفِّيَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَكانَ الأَمرُ كَذلِكَ في خِلافَةِ أبي بَكرٍ وصَدرا مِن خِلافَةِ عُمَرَ ، حَتّى جَمَعَهُم عُمَرُ عَلى اُبَيِّ بنِ كَعبٍ وصَلّى بِهِم ، فَكانَ ذلِكَ أوَّلَ مَا اجتَمَعَ النّاسُ عَلى قِيامِ رَمَضانَ . ۱

۶۲۰۲.تهذيب الأحكام عن زرارة وابن مسلم و الفضيل قالوا :سَأَلناهُما عَنِ الصَّلاةِ في رَمَضانَ نافِلَةً بِاللَّيلِ جَماعَةً فَقالا : إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله كانَ إذا صَلَّى العِشاءَ الآخِرَةَ انصَرَفَ إلى مَنزِلِهِ ثُمَّ يَخرُجُ مِن آخِرِ اللَّيلِ إلَى المَسجِدِ فَيَقومُ فَيُصَلّي فَخَرَجَ في أوَّلِ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ لِيُصَلِّيَ كَما كانَ يُصَلّي فَاصطَفَّ النّاسُ خَلفَهُ فَهَرَبَ مِنهُم إلى بَيتِهِ وتَرَكَهُم فَفَعَلوا ذلِكَ ثَلاثَ لَيالٍ فَقامَ فِي اليَومِ الرّابِعِ عَلَى مِنبَرِهِ فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ إنَّ الصَّلاةَ بِاللَّيلِ في شَهرِ رَمَضانَ النّافِلَةَ في جَماعَةٍ بِدعَةٌ وصَلاةَ الضُّحى بِدعَةٌ ألا فَلا تَجتَمِعوا لَيلاً في شَهرِ رَمَضانَ لِصَلاةِ اللَّيلِ ولا تُصَلّوا صَلاةَ الضُّحى فَإِنَّ ذلِكَ مَعصِيَةٌ ألا وإنَّ كُلَّ بِدعَةٍ ضَلالَةٌ وكُلَّ ضَلالَةٍ سَبيلُها إلَى النّارِ ثُمَّ نَزَلَ

1.صحيح ابن خزيمة : ج ۳ ص ۳۳۸ ح ۲۲۰۷ ، مسند إسحاق بن راهويه : ج ۲ ص ۳۰۴ ح ۸۲۷ ، السنن الكبرى : ج ۲ ص ۶۹۴ ح ۴۶۰۲ كلاهما نحوه ، كنز العمّال : ج ۷ ص ۸۱۶ ح ۲۱۵۴۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    عبدالهادي مسعودي، رسول افقي، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5293
صفحه از 544
پرینت  ارسال به