425
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس

۸ / ۳

صَلاةُ التَّطَوُّعِ في جَماعَةٍ

۶۱۹۹.الإمام الصادق عليه السلام :لا يُصَلَّى التَّطَوُّعُ في جَماعَةٍ ، لِأَنَّ ذلِكَ بِدعَةٌ ، وكُلُّ بِدعَةٍ ضَلالَةٌ ، وكُلُّ ضَلالَةٍ فِي النّارِ . ۱

۸ / ۴

صَلاةُ التَّراويحِ

۶۲۰۰.صحيح البخاري عن عبد الرحمن بن عبد القاريِّ :خَرَجتُ مَعَ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ لَيلَةً في رَمَضانَ إلَى المَسجِدِ ، فَإِذَا النّاسُ أوزاعٌ ۲ مُتَفَرِّقونَ ، يُصَلِّي الرَّجُلُ لِنَفسِهِ ، ويُصَلِّي الرَّجُلُ فَيُصَلّي بِصَلاتِهِ الرَّهطُ ۳ .
فَقالَ عُمَرُ : إنّي أرى لَو جَمَعتُ هؤُلاءِ عَلى قارِئٍ واحِدٍ لَكانَ أمثَلَ . ثُمَّ عَزَمَ فَجَمَعَهُم عَلى اُبَيِّ بنِ كَعبٍ ، ثُمَّ خَرَجتُ مَعَهُ لَيلَةً اُخرى وَالنّاسُ يُصَلّونَ بِصَلاةِ قارِئِهِم .
قالَ عُمَرُ : نِعمَ البِدعَةُ هذِهِ ، وَالَّتي يَنامونَ عَنها أفضَلُ مِنَ الَّتي يَقومونَ ، يُريدُ آخِرَ اللَّيلِ وكانَ النّاسُ يَقومونَ أوَّلَهُ . ۴

۶۲۰۱.صحيح ابن خزيمة عن عائشة :إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله خَرَجَ في جَوفِ اللَّيلِ ، فَصَلّى فِي

1.الخصال : ص ۶۰۶ ح ۹ عن الأعمش ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۱۲۴ ح ۱ عن الفضل بن شاذان عن الإمام الرضا عليه السلام وفيه «لا يجوز أن يصلّى ...» ، بحار الأنوار : ج ۱۰ ص ۲۲۵ ح ۱ .

2.أوْزاعٌ : أي متفرّقون (النهاية : ج ۵ ص ۱۸۱ «وزع») .

3.الرَّهْطُ : مادون عشرة من الرجال (المصباح المنير : ص ۲۴۱ «الرهط») .

4.صحيح البخاري : ج ۲ ص ۷۰۷ ح ۱۹۰۶ ، الموطّأ : ج ۱ ص ۱۱۴ ح ۳ ، السنن الكبرى : ج ۲ ص ۶۹۴ ح۴۶۰۳ ، صحيح ابن خزيمة : ج ۲ ص ۱۵۵ ح ۱۱۰۰ كلاهما نحوه ، كنز العمّال : ج ۸ ص ۴۰۷ ح ۲۳۴۶۶ .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
424

لَهُ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ما مَعنى قَولِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ «وَ لَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَامَنَ مَن فِى الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ * وَ مَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلَا بِإِذْنِ اللَّهِ» ۱ ؟
فَقالَ الرِّضا عليه السلام : حَدَّثَني أبي موسَى بنُ جَعفَرٍ عَن أبيهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عَن أبيهِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ عَن أبيهِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عَن أبيهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عَن أبيهِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليهم السلام أنَّ المُسلِمينَ قالوا لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَو أكرَهتَ يا رَسولَ اللّهِ مَن قَدَرتَ عَلَيهِ مِنَ النّاسِ عَلَى الإِسلامِ لَكَثُرَ عَدَدُنا وقَوينا عَلى عَدُوِّنا .
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : ما كُنتُ لِأَلقَى اللّهَ عَزَّ وجَلَّ بِبِدعَةٍ لَم يُحدِث إلَيَّ فيها شَيئا «وَ مَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ» ۲ فَأَنزَلَ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى : يا مُحَمَّدُ «وَ لَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَامَنَ مَن فِى الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا» عَلى سَبيلِ الإِلجاءِ وَالاِضطِرارِ فِي الدُّنيا كَما يُؤمِنونَ عِندَ المُعايَنَةِ ورُؤيَةِ البَأسِ فِي الآخِرَةِ ولَو فَعَلتُ ذلِكَ بِهِم لَم يَستَحِقُّوا مِنّي ثَوابا ولا مَدحا لكِنّي اُريدُ مِنهُم أن يُؤمِنوا مُختارينَ غَيرَ مُضطَرّينَ لِيَستَحِقّوا مِنِّي الزُّلفى وَالكَرامَةَ ودَوامَ الخُلودِ في جَنَّةِ الخُلدِ «أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ» .
وأمّا قَولُهُ عَزَّ وجَلَّ : «وَ مَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلَا بِإِذْنِ اللَّهِ» فَلَيسَ ذلِكَ عَلى سَبيلِ تَحريمِ الإِيمانِ عَلَيها ولكِن عَلى مَعنى أنَّها ما كانَت لِتُؤمِنَ إلّا بِإِذنِ اللّهِ وإذنُهُ أمرُهُ لَها بِالإِيمانِ ما كانَت مُكَلَّفَةً مُتَعَبِّدَةً وإلجاؤُهُ إيّاها إلَى الإِيمانِ عِندَ زَوالِ التَّكليفِ وَالتَّعَبُّدِ عَنها .
فَقالَ المَأمونُ : فَرَّجتَ عَنّي يا أبَا الحَسَنِ فَرَّجَ اللّهُ عَنكَ . ۳

1.يونس : ۹۹ و ۱۰۰ .

2.ص : ۸۶ .

3.التوحيد : ص ۳۴۲ ح ۱۱ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۱۳۵ ح ۳۳ ، الإحتجاج : ج ۲ ص ۳۹۴ ح ۳۰۲ ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۴۹ ح ۸۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    عبدالهادي مسعودي، رسول افقي، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4950
صفحه از 544
پرینت  ارسال به