الفصل الثامن : ما نصّ على أنّه بدعة

۸ / ۱

الجِدالُ فِي القُرآنِ

۶۱۹۷.التوحيد عن محمّد بن عيسى بن عبيد اليقطيني :كَتَبَ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ موسَى الرِّضا عليهم السلام إلى بَعضِ شيعَتِهِ بِبَغدادَ : بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، عَصَمَنَا اللّهُ وإيّاكَ مِنَ الفِتنَةِ فَإِن يَفعَل فَقَد أعظَمَ بِها نِعمَةً ، وإن لا يَفعَل فَهِيَ الهَلَكَةُ .
نَحنُ نَرى أنَّ الجِدالَ فِي القُرآنِ بِدعَةٌ ، اشتَرَكَ فيهَا السّائِلُ وَالمُجيبُ ، فَيَتَعاطَى السّائِلُ ما لَيسَ لَهُ ، ويَتَكَلَّفُ المُجيبُ ما لَيسَ عَلَيهِ ، ولَيسَ الخالِقُ إلَا اللّهُ عَزَّ وجَلَّ ، وما سِواهُ مَخلوقٌ، وَالقُرآنُ كَلامُ اللّهِ، لاتَجعَل لَهُ اسما مِن عِندِكَ فَتَكونَ مِنَ الضّالّينَ، جَعَلَنَا اللّهُ وإيّاكَ مِنَ الَّذينَ يَخشَونَ رَبَّهُم بِالغَيبِ وهُم مِنَ السّاعَةِ مُشفِقونَ . ^۱

۸ / ۲

الإِكراهُ فِي الدّينِ

۶۱۹۸.التوحيد عن أبي الصلت الهروي :سَأَلَ المَأمونُ يَوماً عَلِيَّ بنَ موسَى الرِّضا عليه السلام فَقالَ

۶۱۹۴.الإمام الباقر عليه السلام :إذا قامَ القائِمُ عليه السلام ... لا يَترُكُ بِدعَةً إلّا أزالَها ولا سُنَّةً إلّا أقامَها . ^۱

۶۱۹۵.عنه عليه السلامـ في قَولِهِ عز و جل : «الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّـهُمْ فِى الْأَرْضِ أَقَامُواْ الصَّلَوةَ وَ ءَاتَوُاْ الزَّكَوةَ وَ أَمَرُواْ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَوْاْ عَنِ الْمُنكَرِ وَ لِلَّهِ عَـقِبَةُ الْأُمُورِ» ^۲ ـ: هذِهِ الآيَةُ لِالِ مُحَمَّدٍ ، المَهدِيِّ وأصحابِهِ ، يُمَلِّكُهُمُ اللّهُ مَشارِقَ الأَرضِ ومَغارِبَها ، ويُظهِرُ الدّينَ ويُميتُ اللّهُ عز و جلبِهِ وبِأَصحابِهِ البِدَعَ وَالباطِلَ . ^۳

۶۱۹۶.جمال الاُسبوع عن يونس بن عبد الرحمان :إنَّ الرِّضا عليه السلام كانَ يَأمُرُ بِالدُّعاءِ لِصاحِبِ الأَمرِ عليه السلام بِهذا : . . اللّهُمَّ ... اقصِم بِهِ رُؤوسَ الضَّلالَةِ ، وشارِعَةَ البِدَعِ ، ... اللّهُمَّ طَهِّر مِنهُم بِلادَكَ ، وَاشفِ مِنهُم عِبادَكَ ، وأعِزَّ بِهِ المُؤمِنينَ ، وأحيِ بِهِ سُنَنَ المُرسَلينَ ، ودارِسَ ^۴ حِكمَةِ النَّبِيّينَ ، وجَدِّد بِهِ مَا امتَحى مِن دينِكَ ، وبُدِّلَ مِن حُكمِكَ ، حَتّى تُعيدَ دينَكَ بِهِ وعَلى يَدَيهِ غَضّا مَحضا صَحيحا ، لا عِوَجَ فيهِ ولا بِدعَةَ مَعَهُ . ^۵