تَعالى : «فَلِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِى الْقُرْبَى وَ الْيَتَـمَى وَالْمَسَـكِينِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ» فينا خاصَّةً «كَىْ لَا يَكُونَ دُولَة بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ وَ مَا ءَاتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مَا نَهَآكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ وَ اتَّقُواْ اللَّهَ» مِن ظُلمِ آلِ مُحَمَّدٍ «إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ» ۱ لِمَن ظَلَمَهُم ، رَحمَةً مِنهُ لَنا وغِنىً أغنانَا اللّهُ بِهِ ووَصّى بِهِ نَبِيَّهُ صلى الله عليه و آله ، ولَم يَجعَل لَنا في سَهمِ الصَّدَقَةِ نَصيبا ، أكرَمَ اللّهُ رَسولَهُ صلى الله عليه و آله وأكرَمَنا أهلَ البَيتِ أن يُطعِمَنا مِن أوساخِ النّاسِ ، فَكَذَّبُوا اللّهَ وكَذَّبوا رَسولَهُ وجَحَدوا كِتابَ اللّهِ النّاطِقَ بِحَقِّنا ، ومَنَعونا فَرضا فَرَضَهُ اللّهُ لَنا ، ما لَقِيَ أهلُ بَيتِ نَبِيٍّ مِن اُمَّتِهِ ما لَقينا بَعدَ نَبِيِّنا صلى الله عليه و آله ، وَاللّهُ المُستَعانُ عَلى مَن ظَلَمَنا ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ العَلِيِّ العَظيمِ . ۲
۶۱۵۹.الإمام علي عليه السلامـ في ذَمِّ الطّالِبينَ بِدَمِ عُثمانَ ـ: يَرتَضِعونَ اُمّا قَد فَطَمَت ، ويُحيونَ بِدعَةً قَد اُميتَت . ۳
۶ / ۳
إخبارُ الإِمامِ عَلِيٍّ بِما يَقَعُ بَعدَهُ مِنَ البِدَعِ
۶۱۶۰.الإمام علي عليه السلام :فَوَالَّذي نَفسُ عَلِيٍّ بِيَدِهِ ، لا تَزالُ هذِهِ الاُمَّةُ بَعدَ قَتلِ الحُسَينِ ابني في ضَلالٍ وظُلمٍ وعَسفٍ وجَورٍ وَاختِلافٍ فِي الّدينِ ، وتَغييرٍ وتَبديلٍ لِما أنزَلَ اللّهُ في كِتابِهِ ، وإظهارِ البِدَعِ ، وإبطالِ السُّنَنِ ، وَاختِلالٍ وقِياسِ مُشتَبِهاتٍ ، وتَركِ مُحكَماتٍ ،