387
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس

۶۱۰۵.عنه عليه السلام :اِحتَفِظوا بِهذِهِ الحُروفِ السَّبعَةِ فَإِنَّها مِن قَولِ أهلِ الحِجا ۱ ، ومِن عَزائِمِ اللّهِ فِي الذِّكرِ الحَكيمِ ، أنَّهُ لَيسَ لِأَحَدٍ أن يَلقَى اللّهَ عز و جل بِخَلَّةٍ مِن هذِهِ الخِلالِ : الشِّركُ بِاللّهِ فيمَا افتَرَضَ اللّهُ عَلَيهِ ، أو إشفاءُ غَيظٍ بِهَلاكِ نَفسِهِ ، أو إقرارٌ بِأَمرٍ يَفعَلُ غَيرُهُ ، أو يَستَنجِحُ إلى مَخلوقٍ بِإِظهارِ بِدعَةٍ في دينِهِ ، أو يَسُرُّهُ أن يَحمَدُهُ النّاسُ بِما لَم يَفعَل ، وَالمُتَجَبِّرُ المُختالُ ، وصاحِبُ الاُبُّهَةِ ۲ وَالزَّهوِ ۳ . ۴

۶۱۰۶.عنه عليه السلام :وآخَرُ قَد تَسَمّى عالِماً ولَيسَ بِهِ ، فَاقتَبَسَ جَهائِلَ مِن جُهّالٍ ، وأضاليلَ مِن ضُلّالٍ ، ونَصَبَ لِلنّاسِ أشراكاً مِن حِبالِ غُرورٍ وقَولِ زورٍ ، قَد حَمَلَ الكِتابَ عَلى آرائِهِ ، وعَطَفَ الحَقَّ عَلى أهوائِهِ ، يُؤمِنُ مِنَ العَظائِمِ ، ويُهَوِّنُ كَبيرَ الجَرائِمِ ، يَقولُ : «أقِفُ عِندَ الشُّبُهاتِ» وفيها وَقَعَ ويَقولُ : «أعتَزِلُ البِدَعَ» وبَينَهَا اضطَجَعَ ، فَالصُّورَةُ صورَةُ إنسانٍ ، وَالقَلبُ قَلبُ حَيَوانٍ ، لا يَعرِفُ بابَ الهُدى فَيَتَّبِعَهُ ، ولا بابَ العَمى فَيَصُدَّ عَنهُ ، وذلِكَ مَيِّتُ الأَحياءِ ، فَأَينَ تَذهَبونَ . ۵

۶۱۰۷.الإمام زين العابدين عليه السلام :أيُّهَا المُؤمِنونَ لا يَفتِنَنَّكُمُ الطَّواغيتُ وأتباعُهُم مِن أهلِ الرَّغبَةِ في هذِهِ الدُّنيا ... إنَّ الاُمورَ الوارِدَةَ عَلَيكُم في كُلِّ يَومٍ ولَيلَةٍ مِن مُظلِماتِ الفِتَنِ وحَوادِثِ البِدَعِ وسُنَنِ الجَورِ وبَوائِقِ ۶ الزَّمانِ وهَيبَةِ السُّلطانِ ووَسوَسَةِ الشَّيطانِ ، لَتُثَبِّطُ ۷ القُلوبَ عَن تَنَبُّهِها، وتُذهِلُها عَن مَوجودِ الهُدى ومَعرِفَةِ أهلِ الحَقِّ إلّا قَليلاً

1.ذوي الحجا : ذوي العقول (النهاية : ج ۱ ص ۳۴۸ «حجا») .

2.الاُبُّهَةُ : العظمةُ والبهاءُ (النهاية : ج ۱ ص ۱۸ «أبه») .

3.الزَّهوُ : الكِبْرُ والفَخْر (الصحاح : ج ۶ ص ۲۳۷۰ «زها») .

4.الكافي : ج ۵ ص ۸۲ ح ۹ ، تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۳۲۲ ح ۸۸۳ كلاهما عن الإمام الصادق عليه السلام ، نهج البلاغة : الخطبة ۱۵۳ ، تحف العقول : ص ۱۵۶ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۴۰۹ ح ۳۸ .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۸۷ ، أعلام الدين : ص ۱۲۸ ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۵۷ ح ۳۶ .

6.بَوَائِقُه : أي غوائله وشروره (النهاية : ج ۱ ص ۱۶۲ «بوق») .

7.التَّثبيطُ : هو التعويق والشُّغل عن المراد (النهاية : ج ۱ ص ۲۰۷ «ثبط») .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
386

۶۰۹۹.عنه صلى الله عليه و آله :أهلُ البِدَعِ شَرُّ الخَلقِ وَالخَليقَةِ . ۱

۶۱۰۰.عنه صلى الله عليه و آله :إذا ماتَ صاحِبُ بِدعَةٍ ، فَقَد فُتِحَ فِي الإِسلامِ فَتحٌ . ۲

۳ / ۳

تَحذيرُ أهلِ البَيتِ مِنَ البِدعَةِ وَالمُبتَدِعِ

۶۱۰۱.الإمام علي عليه السلام :قَد قُلتُم : «رَبُّنَا اللّهُ» ، فَاستَقيموا عَلى كِتابِهِ ، وعَلى مِنهاجِ أمرِهِ ، وعَلَى الطَّريقَةِ الصّالِحَةِ مِن عِبادَتِهِ ، ثُمَّ لا تَمرُقوا ۳ مِنها ، ولا تَبتَدِعوا فيها ، ولا تُخالِفوا عَنها فَإِنَّ أهلَ المُروقِ مُنقَطَعٌ بِهِم عِندَ اللّهِ يَومَ القِيامَةِ . ۴

۶۱۰۲.عنه عليه السلام :طوبى لِمَن ذَلَّ في نَفسِهِ ، . . . وعَزَلَ عَنِ النّاسِ شَرَّهُ ، ووَسِعَتهُ السُّنَّةُ ، ولَم يُنسَب إلَى البِدعَةِ . ۵

۶۱۰۳.عنه عليه السلامـ فِي التَّحذيرِ مِنَ الفِتَنِ ـ: فَلا تَكونوا أنصابَ ۶ الفِتَنِ ، وأعلامَ البِدَعِ . ۷

۶۱۰۴.عنه عليه السلامـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ: إنَّ أخوَفَ ما أخافُ عَلى هذِهِ الاُمَّةِ مِنَ الدَّجّالِ ، أئِمَّةٌ مُضِلّونَ ، وهُم رُؤَساءُ أهلِ البِدَعِ . ۸

1.المعجم الأوسط : ج ۴ ص ۱۹۶ ح ۳۹۵۸ ، حلية الأولياء : ج ۸ ص ۲۹۱ ، تاريخ أصبهان : ج ۲ ص ۵۱ الرقم ۱۰۵۴ ، الفردوس : ج ۱ ص ۴۱۰ ح ۱۶۵۵ كلّها عن أنس ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۲۱۸ ح ۱۰۹۵ .

2.تاريخ بغداد : ج ۴ ص ۱۵۹ الرقم ۱۸۳۱ ، الفردوس : ج ۱ ص ۲۸۵ ح ۱۱۱۸ كلاهما عن أنس ، كنز العمّال : ج۱ ص ۲۱۹ ح ۱۱۰۴ .

3.يُمرقون من الدين : أي يجوزونه ويخرقونه ويتعدّونه (النهاية : ج ۴ ص ۳۲۰ «مرق») .

4.نهج البلاغة : الخطبة ۱۷۶، بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۲۶۳ .

5.نهج البلاغة : الحكمة ۱۲۳، تفسير القمّي : ج ۲ ص ۷۱ وفيه «لم يتعد» بدل «لم ينسب»، بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۳۸۱ ح ۴۰ .

6.النَّصْبُ : العَلَمُ المنصوب ينصب للقوم (تاج العروس : ج ۲ ص ۴۳۴ «نصب») .

7.نهج البلاغة : الخطبة ۱۵۱، وفي بعض النُسخ : «أنصار» بدل «أنصاب» .

8.شرح نهج البلاغة : ج ۲ ص ۳۱۶ ح ۶۳۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    عبدالهادي مسعودي، رسول افقي، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5105
صفحه از 544
پرینت  ارسال به