الفصل الثالث : التّحذير من البدعة

۳ / ۱

تَحذيرُ اللّهِ مِنَ البِدعَةِ

الكتاب

«وَ مَنْ أَظْـلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُوْلَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَ يَقُولُ الْأَشْهَـدُ هَـؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّــلِمِينَ * الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَ يَبْغُونَهَا عِوَجًا وَ هُم بِالْأَخِرَةِ هُمْ كَـفِرُونَ» . ^۱

«إِنَّمَا النَّسِى ءُ زِيَادَةٌ فِى الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِـئواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَــلِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الْكَـفِرِينَ » . ^۲

«وَ لَا تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلَـلٌ وَ هَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ » . ^۳

«فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَـبَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ

۶۰۸۲.علل الشرائع عن الفضل بن شاذان عن الإمام الرضا عليه السلام :إن قالَ قائِلٌ : ولِمَ جَعَلَ [اللّهُ ]اُولِي الأَمرِ وأمَرَ بِطاعَتِهِم؟ قيلَ : لِعِلَلٍ كَثيرَةٍ ... مِنها : أنَّهُ لَو لَم يَجعَل لَهُم إماما قَيِّما أمينا حافِظا مُستَودَعا لَدَرَسَتِ المِلَّةُ وذَهَبَ الدّينُ وغُيِّرَتِ السُّنَنُ وَالأَحكامُ ، ولَزادَ فيهِ المُبتَدِعونَ ونَقَصَ مِنهُ المُلحِدونَ وشَبَّهوا ذلِكَ عَلَى المُسلِمينَ ، إذ قَد وَجَدنَا الخَلقَ مَنقوصينَ مُحتاجينَ غَيرَ كامِلينَ مَعَ اختِلافِهِم وَاختِلافِ أهوائِهِم وتَشَتُّتِ حالاتِهِم ، فَلَو لَم يَجعَل فيها قَيِّما حافِظا لِما جاءَ بِهِ الرَّسولُ الأَوَّلُ ، لَفَسَدوا عَلى نَحوِ ما بَيَّناهُ ، وغُيِّرَتِ الشَّرايِعُ وَالسُّنَنُ وَالأَحكامُ وَالإِيمانُ ، وكانَ في ذلِكَ فَسادُ الخَلقِ أجمَعينَ . ^۱