333
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس

يَغْشَى * وَ النَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى * وَ مَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَ الْأُنثَى * إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى» ۱ . ۲

ب ـ الإِنفاقُ في ما يُسخِطُ اللّهَ

۵۹۵۲.الإمام الباقر عليه السلام :مَن بَخِلَ بِمَعونَةِ أخيهِ المُسلِمِ وَالقِيامِ لَهُ في حاجَتِهِ ، ابتُلِيَ بِمَعونَةِ مَن يَأثَمُ عَلَيهِ ولا يُؤجَرُ . ۳

۵۹۵۳.عنه عليه السلام :لَم يَبخَل عَبدٌ ولا أمَةٌ بِنَفَقَةٍ فيما يُرضِي اللّهَ عَزَّ وجَلَّ ، إلّا أنفَقَ أضعافَها فيما يُسخِطُ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ . ۴

ج ـ حَبطُ الأَعمالِ

۵۹۵۴.الإمام الباقر عليه السلام :ذُكِرَ لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله امرَأَةٌ صَوّامَةٌ قَوّامَةٌ مُصَلِّيَةٌ ، امرَأَةُ صِدقٍ ، غَيرَ أنَّها بَخيلَةٌ ؛ قالَ : فَما خَيرُها إذا . ۵

د ـ مَحقُ الإِيمانِ

۵۹۵۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :ما يَمحَقُ ۶ الإِيمانَ شَيءٌ كَتَمحيقِ البُخلِ لَهُ . ۷

۵۹۵۶.الإمام الباقر عليه السلام :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : ما مَحَقَ الإِسلامَ مَحقَ الشُّحِّ شَيءٌ ، ثُمَّ قالَ : إنَّ

1.الليل : ۱ ـ ۴ .

2.أسباب نزول القرآن : ص ۴۷۷ ح ۸۵۲ ، تفسير ابن كثير : ج ۸ ص ۴۴۱ ـ ۴۴۲ ، الدرّ المنثور : ج ۸ ص ۵۳۲ ـ ۵۳۳ نقلاً عن ابن أبي حاتم ؛ مجمع البيان : ج ۱۰ ص ۷۵۹ ـ ۷۶۰ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۶۰ .

3.الكافي : ج ۲ ص ۳۶۶ ح ۱ عن حسين بن أمين ، ثواب الأعمال : ص ۲۹۸ ح ۲ عن الحسين بن أبان ، المحاسن : ج ۱ ص ۱۸۴ ح ۲۹۹ عن الحسين بن أنس ، تحف العقول : ص ۲۹۳ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۵ ص۱۸۰ ح ۲۰ وراجع : الاختصاص : ص ۲۴۲ .

4.الكافي : ج ۴ ص ۴۳ ح ۷ عن الحسين بن أيمن ، تحف العقول : ص ۲۹۳ ، الاختصاص : ص ۲۴۲ عن إسماعيل بن جابر عن الإمام الصادق عليه السلام وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۵ ص ۱۷۲ ح ۱۲ .

5.الزهد لابن المبارك : ص ۲۵۷ ح ۷۴۳ ، البخلاء : ص ۶۴ كلاهما عن صدقة بن يسار .

6.المحقُ : النّقصُ والمحو والإبطال (النهاية : ج ۴ ص ۳۰۳ «محق») .

7.مستدرك الوسائل : ج ۷ ص ۲۷ ح ۷۵۵۴ نقلاً عن كتاب الأخلاق لأبي القاسم الكوفي .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
332

۵۹۵۱.أسباب نزول القرآن عن ابن عبّاس :إنَّ رَجُلاً كانَت لَهُ نَخلَةٌ فَرعُها في دارِ رَجُلٍ فَقيرٍ ذي عِيالٍ ، وكانَ الرَّجُلُ إذا جاءَ ودَخَلَ الدّارَ فَصَعِدَ النَّخلَةَ لِيَأخُذَ مِنهَا التَّمرَ ، فَرُبَّما سَقَطَتِ التَّمرَةُ فَيَأخُذُها صِبيانُ الفَقيرِ ، فَيَنزِلُ الرَّجُلُ مِن نَخلَتِهِ حَتّى يَأخُذَ التَّمرَةَ مِن أيديهِم ، فَإِن وَجَدَها في فَمِ أحَدِهِم أدخَلَ إصبَعَهُ حَتّى يُخرِجَ التَّمرَةَ مِن فيهِ .
فَشَكَا الرَّجُلُ ذلِكَ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، وأخبَرَهُ بِما يَلقى مِن صاحِبِ النَّخلَةِ .
فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : اِذهَب ، ولَقِيَ [رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ] صاحِبَ النَّخلَةِ وقالَ : تُعطيني نَخلَتَكَ المائِلَةَ الَّتي فَرعُها في دارِ فُلانٍ ، ولَكَ بِها نَخلَةٌ فِي الجَنَّةِ ؟ فَقالَ لَهُ الرَّجُلُ : لَقَد اُعطيتُ ، وإنَّ لي نَخلاً كَثيرا وما فيها نَخلَةٌ أعجَبُ إلَيَّ ثَمَرَةً مِنها !
ثُمَّ ذَهَبَ الرَّجُلُ ، فَلَقِيَ رَجُلاً كانَ يَسمَعُ الكَلامَ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ۱ ، فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ أتُعطيني ما أعطَيتَ الرَّجُلَ ، نَخلَةً فِي الجَنَّةِ إن أنَا أخَذتُها ؟ قالَ : نَعَم . فَذَهَبَ الرَّجُلُ فَلَقِيَ صاحِبَ النَّخلَةِ ، فَساوَمَها مِنهُ ، فَقالَ لَهُ : أشَعَرتَ أنَّ مُحَمَّدا أعطاني بِها نَخلَةً فِي الجَنَّةِ ، فَقُلتُ : يُعجِبُني ثَمَرُها ؟
فَقالَ لَهُ الآخَرُ : أتُريدُ بَيعَها ؟ قالَ : لا ، إلّا أن اُعطى بِها مالاً أظُنُّهُ اُعطي . قالَ : فَما مُناكَ ؟ قالَ : أربَعونَ نَخلَةً . قالَ لَهُ الرَّجُلُ : لَقَد جِئتَ بِعَظيمٍ ، تَطلُبُ بِنَخلَتِكَ المائِلَةِ أربَعينَ نَخلَةً ؟ ثُمَّ سَكَتَ عَنهُ ، فَقالَ لَهُ : أنَا اُعطيكَ أربَعينَ نَخلَةً ، فَقالَ لَهُ : أشهِد لي إن كُنتَ صادِقا .
فَمَرَّ ناسٌ فَدَعاهُم ، فَأَشهَدَ لَهُ بِأَربَعينَ نَخلَةً ، ثُمَّ ذَهَبَ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، إنَّ النَّخلَةَ قَد صارَت في مِلكي ، فَهِيَ لَكَ . فَذَهَبَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إلى صاحِبِ الدّارِ ، فَقالَ : إنَّ النَّخلَةَ لَكَ ولِعِيالِكَ ، فَأَنزَلَ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى : «وَ الَّيْلِ إِذَا

1.هكذا في المصدر ، وفي بعض المصادر : «ثمّ ذهب الرجل فقال رجلٌ كان يسمع الكلام من رسول اللّه صلى الله عليه و آله » وهو الأنسب .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    عبدالهادي مسعودي، رسول افقي، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5169
صفحه از 544
پرینت  ارسال به