305
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس

إنَّ قَومَ لوطٍ كانوا أهلَ قَريَةٍ أشِحّاءَ عَلَى الطَّعامِ فَأَعقَبَهُمُ البُخلُ داءً لا دَواءَ لَهُ في فُروجِهِم .
فَقُلتُ : وما أعقَبَهُم ؟
فَقالَ : إنَّ قَريَةَ قَومِ لوطٍ كانَت عَلى طَريقِ السَّيّارَةِ إلَى الشّامِ ومِصرَ ، فَكانَتِ السَّيّارَةُ تَنزِلُ بِهِم فَيُضَيِّفونَهُم ، فَلَمّا كَثُرَ ذلِكَ عَلَيهِم ضاقوا بِذلِكَ ذَرعا بُخلاً ولُؤما ، فَدَعاهُمُ البُخلُ إلى أن كانوا إذا نَزَلَ بِهِمُ الضَّيفُ فَضَحوهُ مِن غَيرِ شَهوَةٍ بِهِم إلى ذلِكَ ، وإنَّما كانوا يَفعَلونَ ذلِكَ بِالضَّيفِ حَتّى يُنكَلَ ۱ النّازِلُ عَنهُم ، فَشاعَ أمرُهُم فِي القَريَةِ وحَذِرَهُمُ النّازِلَةُ ، فَأَورَثَهُمُ البُخلُ بَلاءً لا يَستَطيعونَ دَفعَهُ عَن أنفُسِهِم مِن غَيرِ شَهوَةٍ لَهُم إلى ذلِكَ ، حَتّى صاروا يَطلُبونَهُ مِنَ الرِّجالِ فِي البِلادِ ويُعطونَهُم عَلَيهِ الجُعلَ ۲ .
ثُمَّ قالَ : فَأَيُّ داءٍ أدأى مِنَ البُخلِ ، ولا أضَرُّ عاقِبَةً ولا أفحَشُ عِندَ اللّهِ تَعالى ؟! ۳

۵۸۲۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :يا مَعشَرَ الأَنصارِ ... كُنتُم فِي الجاهِلِيَّةِ إذ لا تَعبُدونَ اللّهَ ، تَحمَلونَ الكَلَّ ۴ وتَفعَلونَ في أموالِكُمُ المَعروفَ ، وتَفعَلونَ إلَى ابنِ السَّبيلِ ، حَتّى إذا مَنَّ اللّهُ عَلَيكُم بِالإِسلامِ وَمَنّ عَلَيكُم بِنَبِيِّهِ ، إذ أنتُم تُحَصِّنونَ أموالَكُم ، وفيما يَأكُلُ ابنُ آدَمَ أجرٌ ، وفيما يَأكُلُ السَّبُعُ أوِ الطَّيرُ أجرٌ . ۵

۵۸۳۰.الإمام عليّ عليه السلام :مَن لَم يُعطِ قاعِدا ، مُنِعَ قائِما . ۶

1.النَّكْلُ : هو المنع والتنحية عمّا يريد (النهاية : ج ۵ ص ۱۱۶ «نكل») .

2.الجُعْلُ : وهو الاُجرة على الشيء (النهاية : ج ۱ ص ۲۷۶ «جعل») .

3.علل الشرائع : ص ۵۴۸ ح ۴ ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۴۵ ح ۲۶ ، قصص الأنبياء : ص ۱۱۸ ح ۱۱۸ وليس فيه ذيله من «ثمّ قال» وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۲ ص ۱۴۷ ح ۱ .

4.الكَلُّ : الثِقلُ ، العيال ، اليتيم (المصباح المنير : ص ۵۳۸ «الكل») .

5.المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۱۴۸ ح ۷۱۸۳ ، المعجم الأوسط : ج ۳ ص ۳۳ ح ۲۳۷۹ نحوه وكلاهما عن جابر بن عبد اللّه ، كنز العمّال : ج ۶ ص ۳۸۷ ح ۱۶۱۸۴ .

6.الكافي : ج ۸ ص ۲۰ ح ۴ عن جابر بن يزيد عن الإمام الباقر عليه السلام ، تحف العقول : ص ۹۵ ، غرر الحكم : ح۸۲۰۰ .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
304

۵۸۲۱.عنه عليه السلام :مِن سوءِ الخُلُقِ ، البُخلُ وسوءُ التَّقاضي . ۱

۵۸۲۲.عنه عليه السلام :لَو رَأَيتُمُ البُخلَ رَجُلاً لَرَأَيتُموهُ شَخصا مُشَوَّها . ۲

۵۸۲۳.عنه عليه السلام :لَو رَأَيتُمُ البُخلَ رَجُلاً لَرَأَيتُموهُ مُشَوَّها يَغُضُّ ۳ عَنهُ كُلُّ بَصرٍ ، ويَنصَرِفُ عَنهُ كُلُّ قَلبٍ . ۴

۵۸۲۴.عنه عليه السلام :أربَعٌ تَشينُ الرَّجُلَ : البُخلُ ، وَالكَذِبُ ، وَالشَّرَهُ ۵ ، وسوءُ الخُلُقِ . ۶

۵۸۲۵.عنه عليه السلام :مَن بَخِلَ عَلَيكَ بِبِشرِهِ ، لَم يَسمَح بِبِرِّهِ . ۷

۵۸۲۶.عنه عليه السلام :آفَةُ الاِقتِصادِ البُخلُ . ۸

۵۸۲۷.عنه عليه السلام :ما فِرارُ الكِرامِ مِنَ الحِمامِ ۹ ، كَفِرارِهِم مِنَ البُخلِ ومُقارَنَةِ اللِّئامِ . ۱۰

ج ـ ما رُوِيَ بِلَفظِهِما أو في مَعناهُما

۵۸۲۸.علل الشرائع عن أبي بصير :قُلتُ لِأَبي جَعفَرٍ عليه السلام : كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَتَعَوَّذُ مِنَ البُخلِ ؟ فَقالَ : نَعَم يا أبا مُحَمَّدٍ في كُلِّ صَباحٍ ومَساءٍ ، ونَحنُ نَتَعَوَّذُ بِاللّهِ مِنَ البُخلِ ، يَقولُ اللّهُ : «وَ مَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» ۱۱ وسَاُخبِرُكَ عَن عاقِبَةِ البُخلِ .

1.غرر الحكم : ح ۹۳۲۴ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۷۲ ح ۸۶۵۲ وفيه «ضيق» بدل «سوء» في الموضع الأوّل .

2.غرر الحكم : ح ۷۵۷۳ .

3.غَضَّ طرفَهُ : أي كسره وأطرق ولم يفتح عينه (النهاية : ج ۳ ص ۳۷۱ «غضض») .

4.غرر الحكم : ح ۷۵۹۸ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۱۶ ح ۷۰۶۴ .

5.الشَّرهُ : غلبة الحرص (الصّحاح : ج ۶ ص ۲۲۳۷ «شره») .

6.غرر الحكم : ح ۲۱۴۳ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۷۴ ح ۱۸۰۸ .

7.غرر الحكم : ح ۹۱۹۹ .

8.غرر الحكم : ح ۳۹۴۲ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۸۱ ح ۳۷۱۰ وفيه «الغنى» بدل «الاقتصاد» .

9.الحِمَامُ : الموت (النهاية : ج ۱ ص ۴۴۶ «حمم») .

10.غرر الحكم : ح ۹۶۹۳ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۷۸ ح ۸۷۷۵ .

11.الحشر : ۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    عبدالهادي مسعودي، رسول افقي، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5130
صفحه از 544
پرینت  ارسال به