293
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس

قالَ : اِيتوني بِعَيبَتِهِ ، فَفَتَحَها فَإِذا فيها ثَوبانِ .
فَقالَ لِلرَّجُلِ : خُذ هذَينِ فَالبَسهُما وألقِ المُنخَرِقَينِ ، فَفَعَلَ ، ثُمَّ ساقَ بِالإِبِلِ ، فَنَظَرَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله في أثَرِهِ كَالمُتَعَجِّبِ مِن بُخلِهِ عَلى نَفسِهِ بِالثَّوبَينِ . ۱

۵۷۶۸.الإمام عليّ عليه السلام :أبخَلُ النّاسِ مَن بَخِلَ عَلى نَفسِهِ بِمالِهِ ، وخَلَّفَهُ لِوُرّاثِهِ . ۲

۵۷۶۹.عنه عليه السلام :مَن بَخِلَ عَلى نَفسِهِ ، كانَ عَلى غَيرِهِ أبخَلَ . ۳

۵۷۷۰.عنه عليه السلام :مَن بَخِلَ بِمالِهِ عَلى نَفسِهِ ، جادَ بِهِ عَلى بَعلِ عِرسِهِ . ۴

۱ / ۴

أصنافُ البُخلِ الغَيرِ المالِيِّ

أ ـ البُخلُ بِالعِلمِ

۵۷۷۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن بَخِلَ بِعِلمٍ اُوتِيَهُ ، اُتِيَ بِهِ يَومَ القِيامَةِ مَغلولاً ۵
مَلجوما بِلِجامٍ مِن نارٍ . ۶

۵۷۷۲.عنه صلى الله عليه و آله :مَن كَتَمَ عِلما مِمّا يَنفَعُ اللّهُ بِهِ في أمرِ النّاسِ ، أمرِ الدّينِ ؛ ألجَمَهُ اللّهُ يَومَ القِيامَةِ بِلِجامٍ مِنَ النّارِ . ۷

1.المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۲۰۳ ح ۷۳۶۹ .

2.غرر الحكم : ح ۳۲۵۳ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۱۵ ح ۲۵۴۲ .

3.غرر الحكم : ح ۸۶۲۵ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۶۰ ح ۸۳۴۵ .

4.غرر الحكم : ح ۹۰۸۸ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۵۶ ح ۸۴۶۷ .

5.مغلولة : أي ممنوعة مجعول فيها غُلّ ، وهو الحديدة التي تجمع يد الأسير (النهاية : ج ۳ ص ۳۸۰ «غلل») .

6.كنز العمّال : ج ۱۰ ص ۲۱۶ ح ۲۹۱۴۳ نقلاً عن ابن الجوزي في العلل عن ابن عمر .

7.سنن ابن ماجة : ج ۱ ص ۹۷ ح ۲۶۵ عن أبي سعيد الخدري ، و ح ۲۶۴ عن أنس ، سنن أبي داوود : ج ۳ ص ۳۲۱ ح ۳۶۵۸ ، مسند ابن حنبل : ج ۳ ص ۱۵۳ ح ۷۹۴۸ و ص ۵۸۲ ح ۱۰۶۰۲ ، صحيح ابن حبّان : ج ۱ ص ۲۹۷ ح ۹۵ والأربعة الأخيرة عن أبي هريرة وكلّها نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۰ ص ۱۹۶ ح ۲۹۰۳۱ ؛ الأمالي للطوسي : ص ۳۷۷ ح ۸۰۸ عن ابن مسعود ، منية المريد : ص ۱۳۶ ، بصائر الدرجات : ص ۱۰ ح ۶ عن الحسن البصري ، عوالي اللآلي : ج ۴ ص ۷۱ ح ۴۰ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۶۸ ح ۱۹ .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
292

۵۷۶۶.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ ـ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ ـ بَعَثَ إلى رَجُلٍ بِخَمسَةِ أوساقٍ مِن تَمرِ البُغَيبِغَةِ ۱ ، وكانَ الرَّجُلُ مِمَّن يَرجو نَوافِلَهُ ويُؤَمِّلُ نائِلَهُ ورِفدَهُ ، وكانَ لا يَسأَلُ عَلِيّا عليه السلام ولا غَيرَهُ شَيئا ، فَقالَ رَجُلٌ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام : وَاللّهِ ما سَأَلَكَ فُلانٌ ، ولَقَد كانَ يُجزِئُهُ مِنَ الخَمسَةِ الأَوساقِ وَسقٌ ۲ واحِدٌ .
فَقالَ لَهُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : لا كَثَّرَ اللّهُ فِي المُؤمِنينَ ضَربَكَ ۳ اُعطي أنَا وتَبخَلُ أنتَ ، للّهِِ أنتَ! إذا أنَا لَم اُعطِ الَّذي يَرجوني إلّا مِن بَعدِ المَسأَلَةِ ، ثُمَّ اُعطيهِ بَعدَ المَسأَلَةِ ، فَلَم اُعطِهِ ثَمَنَ ما أخَذتُ مِنهُ ، وذلِكَ لِأَنّي عَرَّضتُهُ أن يَبذُلَ لي وَجهَهُ الَّذي يُعَفِّرُهُ فِي التُّرابِ لِرَبّي ورَبِّهِ عِندَ تَعَبُّدِهِ لَهُ وطَلَبِ حَوائِجِهِ إلَيهِ ، فَمَن فَعَلَ هذا بِأَخيهِ المُسلِمِ ـ وقَد عَرَفَ أنَّهُ مَوضِعٌ لِصِلَتِهِ ومَعروفِهِ ـ فَلَم يَصدُقِ اللّهَ عز و جل في دُعائِهِ لَهُ ، حَيثُ يَتَمَنّى لَهُ الجَنَّةَ بِلِسانِهِ ويَبخَلُ عَلَيهِ بِالحُطامِ مِن مالِهِ ، وذلِكَ أنَّ العَبدَ قَد يَقولُ في دُعائِهِ : اللّهُمَّ اغفِر لِلمُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ . فَإِذا دَعا لَهُم بِالمَغفِرَةِ فَقَد طَلَب لَهُمُ الجَنَّةَ ، فَما أنصَفَ مَن فَعَلَ هذا بِالقَولِ ، ولَم يُحَقِّقهُ بِالفِعلِ . ۴

ج ـ البُخلُ عَلَى النَّفسِ

۵۷۶۷.المستدرك على الصحيحين عن جابر :خَرَجنا مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله في بَعضِ مَغازيهِ ، فَخَرَجَ رَجُلٌ في ثَوبَينِ مُنخَرِقَينِ يُريدُ أن يَسوقَ بِالإِبِلِ .
فَقالَ لَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : ما لَهُ ثَوبانِ غَيرَ هذا ؟ قيلَ : إنَّ في عَيبَتِهِ ۵ ثَوبَينِ جَديدَينِ .

1.البغيبغة : عين ماء كانت للإمام عليّ عليه السلام (معجم البلدان : ج ۱ ص ۴۶۹) .

2.الوَسقُ : سِتّون صاعا ، وقيل : هو حمل بعير (الصحاح : ج ۴ ص ۱۵۶۶ «وسق») .

3.الضُرَباءُ : الأمثال والنظراء (النهاية : ج ۳ ص ۸۰ «ضرب») .

4.الكافي : ج ۴ ص ۲۲ ح ۱ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۷۱ ح ۱۷۶۲ كلاهما عن مسعدة بن صدقة ، بحار الأنوار : ج ۴۱ ص ۳۶ ح ۱۲ .

5.العَيبَةُ : ما يجعل فيه الثياب (الصحاح : ج ۱ ص ۱۹۰ «عيب») .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    عبدالهادي مسعودي، رسول افقي، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5067
صفحه از 544
پرینت  ارسال به