ويقول الراغب أيضاً :
الشُّحُّ : بُخلٌ مَعَ حِرصٍ ، وذلِكَ فيما كانَ عادَةً . ۱
وكما يقرّر ابن الأثير قائلاً :
الشُّحُّ : أشَدُّ البُخلِ ، وهُوَ أبلَغُ ؛ فِي المَنعِ مِنَ البُخلِ . ۲
ويرى الشيخ الطوسي أنّ «البخل أصله مشقَّة الإعطاء» . ۳
وممّا يجدر ذكره أنّنا طرحنا المواضيع المتعلّقة بالبخل والشحّ سويّةً ، نظراً إلى التقارب في المعنى اللغوي بينهما واستخدامهما المتشابه في الكتاب والسنة .
البخل والشحّ في الكتاب والسنة
استخدمت كلمة البخل ومشتقّاتها في القرآن الكريم إثنتا عشرة مرّة في سبع آيات ۴ ، على شكل المصدر والفعل الماضي والفعل المضارع ، وجاءت كلمة «شحّ» و«أشحّة» خمس مرّات في أربع آيات . ۵
وبالإضافة إلى ذلك ، فقد ذُمّت هذه الصفة بشدّة ومن دون استعمال كلمتي البخل والشحّ في مواضع اُخرى ، مثل الآيتين ۲۹ و ۱۰۰ من سورة الإسراء ، والآية ۱۹ من سورة المعارج ، والآية ۳۵ من سورة ق ، والآية ۵۳ من سورة النساء ، والآيتين ۳۴ و ۳۵ من سورة النجم .
ولكلمتي البخل والشحّ استعمالات مختلفة في الأحاديث فقد قدّم أئمّة الإسلام
1.مفردات ألفاظ القرآن : ص ۴۴۶ «بخل» .
2.النهاية : ج ۲ ص ۴۴۸ «بخل» .
3.التبيان في تفسير القرآن : ج ۳ ص ۱۹۶ ، مجمع البيان : ج ۳ ص ۷۳ .
4.آل عمران : ۱۸۰ ، النساء : ۳۷ ، التوبة : ۷۶ ، محمد : ۳۷ و ۳۸ ، الحديد : ۲۴ ، الليل : ۸ .
5.النساء : ۱۲۸ ، الأحزاب : ۱۹ ، الحشر : ۹ ، التغابن : ۱۶ .
