245
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس

۵۶۶۶.عنه عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ الّذي لا يَفِرُهُ المَنعُ ولا يُكديهِ الإعطاءُ ... لَو وَهَبَ ما تَنَفَّسَت عَنهُ مَعادِنُ الجِبالِ ، وضَحِكَت عَنهُ أصدافُ البِحارِ ، مِن فِلَذِ ۱ اللُّجَينِ ۲ وسَبائِكِ العِقيانِ ونَضائِدِ المَرجانِ لِبَعضِ عَبيدِهِ ، لَما أثَّرَ ذلِكَ في وُجودِهِ ، ولا أنفَدَ سَعَةَ ما عِندَهُ ، ولَكانَ عِندَهُ مِن ذَخائِرِ الإِفضالِ ما لا يُنفِدُهُ مَطالِبُ السُّؤّالِ ، ولا يَخطِرُ لِكَثرَتِهِ عَلى بالٍ لِأَنَّهُ الجَوادُ الَّذي لا تَنقُصُهُ المَواهِبُ ، ولا يُنحِلُهُ ۳
إلحاحُ المُلِحّينَ ، و «إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْـئا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ» ۴ . ۵

۵۶۶۷.الدرّ المنثور عن عمير بن سعد :كُنّا مَعَ عَلِيٍّ عَلى شَطِّ الفُراتِ ، فَمَرَّت سَفينَةٌ فَقَرَأَ هذِهِ الآيَةَ : «وَ لَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَـئاتُ فِى الْبَحْرِ كَالْأَعْلَـمِ» ۶ . ۷

۵۶۶۸.الإمام الصادق عليه السلامـ لِلمُفَضَّلِ بنِ عُمَرَ ـ: ومِن تَدبيرِ الحَكيمِ ـ جَلَّ وعَلا ـ في خَلقِهِ الأَرضَ ، أنَّ مَهَبَّ الشَّمالِ أرفَعُ مِن مَهَبِّ الجَنوبِ ، فَلَم يَجعَلِ اللّهُ عز و جلكَذلِكَ إلّا لِتَنحَدِرَ المِياهُ عَلى وَجهِ الأَرضِ فَتَسقِيَها وتَروِيَها ، ثُمَّ يُفيضَ آخِرَ ذلِكَ إلَى البَحرِ ، فَكَما يُرفَعُ أحَدُ جانِبَيِ السَّطحِ ويُخفَضُ الآخَرُ لِيَنحَدِرَ الماءُ عَنهُ ولا يَقومَ عَلَيهِ ، كَذلِكَ جُعِلَ مَهَبُّ الشَّمالِ أرفَعَ مِن مَهَبِّ الجَنوبِ لِهذِهِ العِلَّةِ بِعَينِها ، ولَولا ذلِكَ لَبَقِيَ الماءُ مُتَحَيِّرا عَلى وَجهِ الأَرضِ ، فَكانَ يَمنَعُ النّاسَ مِن أعمالِها ، ويَقطَعُ الطُّرُقَ وَالمَسالِكَ .

1.فِلَذ : جمع فِلذَة وهي القطعة المقطوعة طولاً (النهاية : ج ۳ ص ۴۷۰ «فلذ») .

2.اللُّجَينُ : الفِضّة (النهاية : ج ۴ ص ۲۳۵ «لجن») .

3.يس : ۸۲ .

4.التوحيد : ص ۴۹ ح ۱۳ ، نهج البلاغة : الخطبة ۹۱ نحوه وكلاهما عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۷۴ ح ۱۶ .

5.الرحمن : ۲۴ .

6.الدرّ المنثور : ج ۷ ص ۶۹۸ ، كنز العمّال : ج ۲ ص ۵۱۷ ح ۴۶۳۹ كلاهما نقلاً عن عبد بن حميد وابن المنذر والمحاملي في أماليه ؛ بحار الأنوار : ج ۶۰ ص ۴۶ ح ۲۳ .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
244

«وَ مِنْ ءَايَـتِهِ الْجَوَارِ فِى الْبَحْرِ كَالْأَعْلَـمِ» . ۱

«وَ لَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَـئاتُ فِى الْبَحْرِ كَالْأَعْلَـمِ * فَبِأَىِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ» . ۲

الحديث

۵۶۶۳.الإمام عليّ عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ الَّذي سَخَّرَ لَنَا البَحرَ لِتَجرِيَ الفُلكُ فيهِ بِأَمرِهِ ، ولِنَبتَغِيَ مِن فَضلِهِ ، وجَعَلَ لَنا مِنهُ حِليَةً نَلبَسُها ، ولَحما طَرِيّا . ۳

۵۶۶۴.عنه عليه السلامـ فِي احتِجاجِهِ عَلى أهلِ البَصرَةِ ـ: سَخَّرَ لَكُمُ الماءَ يَغدو عَلَيكُم ويَروحُ صَلاحا لِمَعاشِكُم ، وَالبَحرَ سَبَبا لِكَثرَةِ أموالِكُم ، فَلَو صَبَرتُم وَاستَقَمتُم لَكانَت شَجَرَةُ طوبى لَكُم مَقيلاً ۴ وظِلّاً ظَليلاً . ۵

۵۶۶۵.عنه عليه السلام :عالِمُ السِّرِّ مِن ضَمائِرِ المُضمِرينَ ... وناشِئَةِ الغُيومِ ومُتلاحِمِها ، ودُرورِ قَطرِ السَّحابِ في مُتَراكِمِها ، وما تَسفِي ۶ الأَعاصيرُ بِذُيولِها ، وتَعفُو الأَمطارُ بِسُيولِها ، وعَومِ بَناتِ ۷ الأَرضِ في كُثبانِ الرِّمالِ ، ومُستَقَرِّ ذَواتِ الأَجنِحَةِ بِذُرا شَناخيبِ ۸ الجِبالِ ، وتَغريدِ ذَواتِ المَنطِقِ في دَياجيرِ الأَوكارِ ، وما أوعَبَتهُ الأَصدافُ ، وحَضَنَت عَلَيهِ أمواجُ البِحارِ . ۹

1.الشورى : ۳۲ .

2.الرحمن : ۲۴ و ۲۵ .

3.الدروع الواقية : ص ۱۸۲ ، بحار الأنوار : ج ۹۷ ص ۱۹۱ ح ۳ .

4.المَقيلُ : الاستراحة نصف النهار (النهاية : ج ۴ ص ۱۳۳ «قيل») .

5.بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۲۵۶ ح ۱۹۹ نقلاً عن كمال الدين لابن ميثم البحراني .

6.تَسفي التراب : تَذْروهُ (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۸۵۴ «سفا») .

7.في بحار الأنوار : «نبات» بدل «بنات» وبنات الأرض : الحشرات والهوامّ التي تكون في الرمال وغيرها (بحار الأنوار : ج ۵۷ ص ۱۵۵) .

8.الشناخيبُ : رؤوس الجبال العالية ، واحدها : شنخوب (النهاية : ج ۲ ص ۵۰۴ «شنخب») .

9.نهج البلاغة : الخطبة ۹۱ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۵۷ ص ۱۱۳ ح ۹۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    عبدالهادي مسعودي، رسول افقي، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5321
صفحه از 544
پرینت  ارسال به