163
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس

الفصل التاسع: الإِنسانُ الكامِلُ

۹ / ۱

خَليفَةُ اللّهِ

الكتاب

«وَ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَئِكَةِ إِنِّى جَاعِلٌ فِى الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَ يَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّى أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ * وَ عَلَّمَ ءَادَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَئِكَةِ فَقَالَ أَ نبِـئونِى بِأَسْمَاءِ هَـؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَـدِقِينَ * قَالُواْ سُبْحَـنَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * قَالَ يَـــئادَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّى أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ أَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَ مَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ» . ۱

الحديث

۵۴۴۷.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ لَمّا قالَ لِلمَلائِكَةِ : «إِنِّى جَاعِلٌ فِى الْأَرْضِ خَلِيفَةً» ضَجَّتِ المَلائِكَةُ مِن ذلِكَ وقالوا : يا رَبِّ إن كُنتَ لابُدَّ جاعِلاً فِي الأَرضِ خَليفَةً فَاجعَلهُ مِنّا ، مِمَّن يَعمَلُ في خَلقِكَ بِطاعَتِكَ .

1.البقرة : ۳۰ ـ ۳۳ .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
162

عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ» ۱ . ۲

۵۴۴۶.الإمام عليّ عليه السلامـ في صِفاتِ الفُسّاقِ ـ: وآخَرُ قَد تَسَمّى عالِما ولَيسَ بِهِ ، فَاقتَبَسَ جَهائِلَ مِن جُهّالٍ ، وأضاليلَ مِن ضُلّالٍ ، ونَصَبَ لِلنّاسِ أشراكا مِن حَبائِلِ غُرورٍ ، وقَولِ زورٍ ؛ قَد حَمَلَ الكِتابَ عَلى آرائِهِ ، وعَطَفَ الحَقَّ عَلى أهوائِهِ ، يُؤمِنُ النّاسَ مِنَ العَظائِمِ ، ويُهَوِّنُ كَبيرَ الجَرائِمِ ، يَقولُ : أقِفُ عِندَ الشُّبَهاتِ ، وفيها وَقَعَ ؛ ويَقولُ : أعتَزِلُ البِدَعَ ، وبَينَهَا اضطَجَعَ ؛ فَالصّورَةُ صورَةُ إنسانٍ ، وَالقَلبُ قَلبُ حَيَوانٍ ، لا يَعرِفُ بابَ الهُدى فَيَتَّبِعَهُ ، ولا بابَ العَمى فَيَصُدَّ عَنهُ . وذلِكَ مَيِّتُ الأَحياءِ ! ۳

1.. المؤمنون : ۱۱۵ .

2.جامع الأخبار : ص ۳۹۶ ح ۱۱۰۰ عن جابر بن عبداللّه الأنصاري ، بحارالأنوار : ج ۵۲ ص ۲۶۲ ح ۱۴۸ .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۸۷ ، بحارالأنوار : ج ۲ ص ۵۷ ح ۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    عبدالهادي مسعودي، رسول افقي، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4731
صفحه از 544
پرینت  ارسال به