147
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس

حَسَنا ، أن أدعُوَكَ فَتَستَجيبَ لي . فَأَنَا أدعوكَ كَما أمَرتَني فَاستَجِب لي كَما وَعَدتَني ، وَاردُد عَلَيَّ نِعمَتَكَ ، وَانقُلني مِمّا أنَا فيهِ إلى ما هُوَ أكبَرُ مِنهُ ، حَتّى أبلُغَ مِنهُ رِضاكَ ، وأنالَ بِهِ ما عِندَكَ فيما أعدَدتَهُ لِأَولِيائِكَ الصّالِحينَ ، إنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ قَريبٌ مُجيبٌ ، وصَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ الأَخيارِ . ۱

۵۴۰۰.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ طَبائِعَ النّاسِ كُلَّها مُرَكَّبَةٌ عَلَى الشَّهوَةِ ، وَالرَّغبَةِ ، وَالحِرصِ ، وَالرَّهبَةِ ، وَالغَضَبِ ، وَاللَّذَّةِ ، إلّا أنَّ فِي النّاسِ مَن قَد دَمَّ ۲ هذِهِ الخِلالَ بِالتَّقوى وَالحَياءِ وَالأَنفِ ۳ . ۴

۵۴۰۱.الإمام الصادق عليه السلام :ثَلاثَةٌ مُرَكَّبَةٌ في بَني آدَمَ : الحَسَدُ ، وَالحِرصُ ، وَالشَّهوَةُ . ۵

1.الدعوات : ص ۱۷۶ ح ۴۹۱ ، بحارالأنوار : ج ۹۴ ص ۱۳۷ نقلاً عن الكتاب العتيق الغروي .

2.دَمَّ الشيء : طَلاهُ (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۲۰۶ «دمم») .

3.الأنف : هو نوع من الأدب في ستر العورة وإخفاء القبيح ... وإنّما هو من باب التجمل والحياء وطلب السلامة من الناس (لسان العرب : ج ۹ ص ۱۲ «أنف») .

4.نزهة الناظر : ص ۱۰۴ ح ۳۴ ، مستدرك الوسائل : ج ۱۱ ص ۲۱۲ ح ۱۲۷۷۱ .

5.تحف العقول : ص ۳۲۰ عن أبي جعفر محمد بن النعمان الأحول ، بحارالأنوار : ج ۷۸ ص ۲۳۴ ح ۴۸ .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
146

مُستَكبِرا ، وخَبَطَ ۱ سادِرا ۲ ، ماتِحا ۳ في غَربِ ۴ هَواهُ ، كادِحا سَعيا لِدُنياهُ ، في لَذّاتِ طَرَبِهِ ، وبَدَواتِ أرَبِهِ . ۵

۵۳۹۹.الإمام زين العابدين عليه السلامـ في مُناجاتِهِ مَعَ اللّهِ عز و جل ـ: فَرَكَنتُ إلى ما إلَيهِ صَيَّرتَني وإن كانَ الضُّرُّ قَد مَسَّني ، وَالفَقرُ قَد أذَ لَّني ، وَالبَلاءُ قَد جاءَني .
فَإِن يَكُ ذلِكَ يا إلهي مِن سَخَطِكَ عَلَيَّ ، فَأَعوذَ بِحِلمِكَ مِن سَخَطِكَ يا مَولايَ ، وإن كُنتَ أرَدتَ أن تَبلُوَني ، فَقَد عَرَفتَ ضَعفي وقِلَّةَ حيلَتي ، إذ قُلتَ : «إِنَّ الْاءِنسَـنَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَ إِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا» .
وقُلتَ : «فَأَمَّا الْاءِنسَـنُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَ نَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّى أَكْرَمَنِ * وَ أَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّى أَهَـنَنِ» .
وقُلتَ : «إِنَّ الْاءِنسَـنَ لَيَطْغَى * أَن رَّءَاهُ اسْتَغْنَى» وقُلتَ : «وَ إِذَا مَسَّ الْاءِنسَـنَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنـبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ» وقُلتَ : «وَ إِذَا مَسَّ الْاءِنسَـنَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِىَ مَا كَانَ يَدْعُواْ إِلَيْهِ مِن قَبْلُ» وقُلتَ : «وَ يَدْعُ الْاءِنسَـنُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَ كَانَ الْاءِنسَـنُ عَجُولًا» .
وقُلتَ : «وَ إِذَا أَذَقْنَا الْاءِنسَـنَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا» صَدَقتَ و بَرَرتَ يا مَولايَ ، فَهذِهِ صِفاتِي الَّتي أعرِفُها مِن نَفسي ، قَد مَضَت بِقُدرَتِكَ فِيَّ ، غَيرَ أن وَعَدتَني مِنكَ وَعدا

1.خَبَطَ : إذا رَكِبَ أمرا بجهالة (النهاية : ج ۲ ص ۸ «خبط») .

2.سادرا : لاهِيا (النهاية : ج ۲ ص ۳۵۴ «سدر») .

3.مَتَحَ الدَّلَو : إذا جَذَبَها مستقيما لها (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۶۶۸ «متح») .

4.الغَربُ : الدَّلُو العَظيمَةُ (القاموس المحيط : ج۱ ص ۱۰۹ «غرب») .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۸۳ ، بحارالأنوار : ج ۷۷ ص ۴۲۷ ح ۴۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    عبدالهادي مسعودي، رسول افقي، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5367
صفحه از 544
پرینت  ارسال به