129
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس

هَيئَتاهُ فَمالُهُ وجَمالُهُ . ۱

۵۳۶۴.عنه عليه السلام :أيُّهَا النّاسُ ، فِي الإِنسانِ عَشرُ خِصالٍ يُظهِرُها لِسانُهُ : شاهِدٌ يُخبِرُ عَنِ الضَّميرِ ، حاكِمٌ يَفصِلُ بَينَ الخِطابِ ، وناطِقٌ يُرَدُّ بِهِ الجَوابُ ، وشافِعٌ يُدرَكُ بِهِ الحاجَةُ ، وواصِفٌ يُعرَفُ بِهِ الأَشياءُ ، وأميرٌ يَأمُرُ بِالحَسَنِ ، وواعِظٌ يَنهى عَنِ القَبيحِ ، ومُعَزٍّ تُسَكَّنُ بِهِ الأَحزانُ ، وحاضِرٌ تُجلى بِهِ الضَّغائِنُ ، ومونِقٌ ۲ تَلتَذُّ بِهِ الأَسماعُ . ۳

۵۳۶۵.عنه عليه السلام :مَا الإِنسانُ لَولَا اللِّسانُ ، إلّا صورَةٌ مُمَثَّلَةٌ أو بَهيمَةٌ مُهمَلَةٌ . ۴

۵۳۶۶.عنه عليه السلامـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ: كَما تُعرَفُ أوانِي الفَخّارِ بِامتِحانِها بِأَصواتِها ، فَيُعلَمُ الصَّحيحُ مِنها مِنَ المَكسورِ ، كَذلِكَ يُمتَحَنُ الإِنسانُ بِمَنطِقِهِ فَيُعرَفُ ما عِندَهُ . ۵

۵۳۶۷.الإمام الصادق عليه السلامـ لِلمُفَضَّلِ بنِ عُمَرَ ـ: تَأَمَّل يا مُفَضَّلُ ما أنعَمَ اللّهُ تَقَدَّسَت أسماؤُهُ بِهِ عَلَى الإِنسانِ ، مِن هذَا النُّطقِ الَّذي يُعَبِّرُ بِهِ عَمّا في ضَميرِهِ ، وما يَخطُرُ بِقَلبِهِ ، ونَتيجَةِ فِكرِهِ ، وبِهِ يَفهَمُ عَن غَيرِهِ ما في نَفسِهِ ، ولَولا ذلِكَ كانَ بِمَنزِلَةِ البَهائِمِ المُهمَلَةِ الَّتي لا تُخبِرُ عَن نَفسِها بِشَيءٍ ، ولا تَفهَمُ عَن مُخبِرٍ شَيئا .
وكَذلِكَ الكِتابَةُ ، بِها تُقَيَّدُ أخبارُ الماضينَ لِلباقينَ ، وأخبارُ الباقينَ لِلآتينَ ، وبِها تُخَلَّدُ الكُتُبُ فِي العُلومِ وَالآدابِ وغَيرِها ، وبِها يَحفَظُ الإِنسانُ ذِكرَ ما يَجري بَينَهُ وبَينَ غَيرِهِ مِنَ المُعامَلاتِ وَالحِسابِ ، ولَولاهُ لَانقَطَعَ أخبارُ بَعضِ الأَزمِنَةِ عَن بَعضٍ ،

1.الخصال : ص ۳۳۸ ح ۴۲ ، معاني الأخبار : ص ۱۵۰ ح ۱ ، المواعظ العددية : ص ۲۹۸ ، روضة الواعظين : ص ۳۱۹ ، بحارالأنوار : ج ۷۰ ص ۴ ح ۱ .

2.أنِقَ الشيءُ : راعَ حُسنُه وأعجَبَ (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۸۹ «أنق») .

3.الكافي : ج ۸ ص ۲۰ ح ۴ عن جابر بن يزيد ، تحف العقول : ص ۹۴ ، معدن الجواهر : ص ۷۱ نحوه ، بحارالأنوار : ج ۷۷ ص ۲۸۳ ح ۱ .

4.غرر الحكم : ح ۹۶۴۴ ؛ شرح نهج البلاغة : ج ۱۹ ص ۹ .

5.شرح نهج البلاغة : ج ۲۰ ص ۲۹۴ ح ۳۶۳ .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
128

عَلَى اللّهِ يَومَ القِيامَةِ مِنِ ابنِ آدَمَ ، قيلَ : يا رَسولَ اللّهِ ، ولَا المَلائِكَةُ ؟
قالَ : ولَا المَلائِكَةُ ، هُم مَجبورونَ ، هُم بِمَنزِلَةِ الشَّمسِ وَالقَمَرِ . ۱

۵۳۶۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لَمّا خَلَقَ اللّهُ تَعالى آدَمَ وذُرِّيَّتَهُ ، قالَتِ المَلائِكَةُ : يا رَبِّ ، خَلَقتَهُم يَأكُلونَ ويَشرَبونَ ويَنكِحونَ ويَركَبونَ ، فَاجعَل لَهُمُ الدُّنيا ولَنَا الآخِرَةَ .
فَقالَ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى : لا أجعَلُ مَن خَلَقتُهُ بِيَدي ونَفَختُ فيهِ مِن روحي كَمَن قُلتُ لَهُ كُن فَكانَ . ۲

۵ / ۴

العَقلُ وَالبَيانُ

الكتاب

«خَلَقَ الْاءِنسَـنَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ» . ۳

الحديث

۵۳۶۱.الإمام عليّ عليه السلام :لِلإِنسانِ فَضيلَتانِ : عَقلٌ ومَنطِقٌ ؛ فَبِالعَقلِ يَستَفيدُ ، وبِالمَنطِقِ يُفيدُ . ۴

۵۳۶۲.عنه عليه السلام :المَرءُ بِأَصغَرَيهِ : بِقَلبِهِ ولِسانِهِ ، إن قاتَلَ قاتَلَ بِجَنانٍ ، وإن نَطَقَ نَطَقَ بِبَيانٍ . ۵

۵۳۶۳.عنه عليه السلام :كَمالُ الرَّجُلِ بِسِتِّ خِصالٍ : بِأَصغَرَيهِ وأكبَرَيهِ ، وهَيئَتَيهِ ، فَأَمّا أصغراهُ : فَقَلبُهُ ولِسانُهُ ، إن قاتَلَ قاتَلَ بِجَنانٍ وإن تَكَلَّمَ تَكَلَّمَ بِبَيانٍ ، وأمّا أكبَراهُ فَعَقلُهُ وهِمَّتُهُ ، وأمّا

1.تاريخ بغداد : ج ۴ ص ۴۵ الرقم ۱۶۵۲ ، تفسير ابن كثير : ج ۵ ص ۹۵ ، شعب الإيمان : ج ۱ ص ۱۷۴ ح ۱۵۳ ، الفردوس : ج ۴ ص ۱۰۵ ح ۶۲۳۱ كلاهما نحوه .

2.الأسماء والصفات : ج ۲ ص ۱۲۲ ح ۶۸۸ ، شعب الإيمان : ج ۱ ص ۱۷۲ ح ۱۴۹ كلاهما عن الأنصاري ، تفسير ابن كثير : ج ۵ ص ۹۵ عن أنس نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۲ ص ۱۹۱ ح ۳۴۶۱۸ نقلاً عن ابن عساكر .

3.الرّحمن : ۳ و ۴ .

4.غرر الحكم : ح ۷۳۵۶ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۰۳ ح ۶۸۱۱ .

5.غرر الحكم : ح ۲۰۸۹ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۶۴ ح ۱۶۴۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    عبدالهادي مسعودي، رسول افقي، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4978
صفحه از 544
پرینت  ارسال به