كان الأُنس أشدّ ، فإنّ الانفصال سيكون أكثر وحشة أيضا ، كما نقل عن النبي سليمان عليه السلام :
آنَسُ شَيءٍ الرّوحُ تَكونُ فِي الجَسَدِ وأوحَشُ شَيءٍ الجَسَدُ تُنزَعُ مِنهُ الرّوحُ. ۱
على هذا الأساس ، فإنّ الأحاديث الإسلامية تصبّ تسوق تعلّق الإنسان بالاُمور الزائلة بشكل بحيث لا يكون الانفصال عنها خطيرا ، في نفس الوقت الذي تؤمّن فيه الحاجات المادّية والمؤقتة.
۳ . أكثر أنواع « الاُنس » قيمة
إنّ أفضل صديق يمكن للإنسان أن يأنس به ويدوم أُنسه به هو اللّه سبحانه وتعالى ، فقد روي عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله أنّه قال :
لا يَستَوحِشُ مَن كانَ اللّهُ أنيسَهُ . ۲
وهذا الحديث يعني أنّ الأُنس الحقيقي باللّه ـ تعالى ـ يستلزم الاطمئنان المطلق ، الذي يأنس باللّه حقيقة سوف لا يُبتلى في حياته بالخوف والقلق أبدا .
۴ . إرشادات أهل البيت عليهم السلام لتحقيق الأُنس باللّه
إذا أخذنا بنظر الاعتبار أهمّية الأُنس باللّه والدور الذي يؤدّيه في بناء الإنسان وتأمين راحته ، فقد قدّمت أحاديث أهل البيت عليهم السلام ثلاثة إرشادات مهمّة للأُنس باللّه والتعلّق به :
الإرشاد الأوّل ، هو ذكر اللّه ، كما روي عن الإمام علي عليه السلام :