103
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس

تَسْرَحُونَ * وَ تَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَــلِغِيهِ إِلَا بِشِقِّ الْأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ * وَ الْخَيْلَ وَ الْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَ زِينَةً وَ يَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ» . ۱

«الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَ جَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَ الَّذِى نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاء بِقَدَرٍ فَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَ لِكَ تُخْرَجُونَ * وَ الَّذِى خَلَقَ الْأَزْوَ جَ كُلَّهَا وَ جَعَلَ لَكُم مِّنَ الْفُلْكِ وَ الْأَنْعَـمِ مَا تَرْكَبُونَ * لِتَسْتَوُاْ عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُواْ نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَ تَقُولُواْ سُبْحَـنَ الَّذِى سَخَّرَ لَنَا هَـذَا وَ مَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ» . ۲

الحديث

۵۳۱۸.الإمام زين العابدين عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ الَّذِي اختارَ لَنا مَحاسِنَ الخَلقِ ، وأجرى عَلَينا طَيِّباتِ الرِّزقِ ، وجَعَلَ لَنَا الفَضيلَةَ بِالمَلَكَةِ عَلى جَميعِ الخَلقِ ، فَكُلُّ خَليقَتِهِ مُنقادَةٌ لَنا بِقُدرَتِهِ ، وصائِرَةٌ إلى طاعَتِنا بِعِزَّتِهِ . ۳

۵۳۱۹.الإمام الصادق عليه السلامـ فيما بَيَّنَهُ لِلمُفَضَّلِ بنِ عُمَرَ ـ: وهكَذَا الهَواءُ ، لَولا كَثرَتُهُ وسَعَتُهُ لَاختَنَقَ هذَا الأَنامُ مِنَ الدُّخانِ وَالبُخارِ ، الَّتي يَتَحَيَّرُ فيهِ ويَعجِزُ عَمّا يُحَوَّلُ إلَى السَّحابِ وَالضَّبابِ أوَّلاً أوَّلاً ، وقَد تَقَدَّمَ مِن صِفَتِهِ ما فيهِ كِفايَةٌ . وَالنّارُ أيضا كَذلِكَ ...
ثُمَّ فيها خَلَّةٌ اُخرى وهِيَ أنَّها مِمّا خُصَّ بِهِ الإِنسانُ دونَ جَميعِ الحَيَوانِ لِما لَهُ فيها مِنَ المَصلَحَةِ ، فَإِنَّهُ لَو فَقَدَ النّارَ لَعَظُمَ ما يَدخُلُ عَلَيهِ مِنَ الضَّرَرِ في مَعاشِهِ ، فَأَمَّا البَهائِمُ فَلا تَستَعمِلُ النّارَ ولا تَستَمتِعُ بِها .
ولَمّا قَدَّرَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ أن يَكونَ هذا هكَذا ، خَلَقَ لِلإِنسانِ كَفّا وأصابِعَ مُهَيَّأَةً

1.النحل : ۵ ـ ۸ .

2.الزخرف : ۱۳ ـ ۱۰ .

3.الصحيفة السجادية : ص ۲۱ الدعاء ۱ .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
102

۳ / ۳

تَسخيرُ ما فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ لَهُ

الكتاب

«اللَّهُ الَّذِى سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِىَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِى السَّمَـوَ تِ وَ مَا فِى الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَأَيَـتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» . ۱

«أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِى الْأَرْضِ وَ الْفُلْكَ تَجْرِى فِى الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَ يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ» . ۲

«اللَّهُ الَّذِى خَلَقَ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضَ وَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَ تِ رِزْقًا لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِىَ فِى الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَ سَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَـرَ * وَ سَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَ سَخَّرَ لَكُمُ الَّيْلَ وَ النَّهَارَ» . ۳

«وَسَخَّرَ لَكُمُ الَّيْلَ وَ النَّهَارَ وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومُ مُسَخَّرَ تُم بِأَمْرِهِ إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَأَيَـتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ * وَ مَا ذَرَأَ لَكُمْ فِى الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَ نُهُ إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَأَيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ * وَ هُوَ الَّذِى سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَ تَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَ لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَ أَلْقَى فِى الْأَرْضِ رَوَ سِىَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَ أَنْهَـرًا وَ سُبُلاًلَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ» . ۴

«وَ الْأَنْعَـمَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْ ءٌ وَ مَنَـفِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَ لَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَ حِينَ

1.الجاثية : ۱۲ و ۱۳ .

2.الحج : ۶۵ .

3.إبراهيم : ۳۲ و ۳۳ .

4.النحل : ۱۲ ـ ۱۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    عبدالهادي مسعودي، رسول افقي، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4871
صفحه از 544
پرینت  ارسال به