79
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع

بِاللّهِ عز و جل حَتّى تَرجُوَهُ فَتَغتَرَّ بِذلِكَ وتَعصِيَهُ ، وجَزاءُ العاصي لَظى ۱ . ۲

۷ / ۶

إيثارُ الدُّنيا عَلَى الآخِرَةِ

۳۱۴۲.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ الدُّنيا تُدنِي الآجالَ ، وتُباعِدُ الآمالَ ، وتُبيدُ ۳ الرِّجالَ ، وتُغَيِّرُ الأَحوالَ ؛ مَن غالَبَها غَلَبَتهُ ، ومَن صارَعَها صَرَعَتهُ ، ومَن عَصاها أطاعَتهُ ، ومَن تَرَكَها أتَتهُ. ۴

۳۱۴۳.عنه عليه السلام :الدَّهرُ يُخلِقُ الأَبدانَ ، ويُجَدِّدُ الآمالَ ، ويُقَرِّبُ المَنِيَّةَ ، ويُباعِدُ الاُمنِيَّةَ ؛ مَن ظَفِرَ بِهِ نَصَبَ ۵ ، ومَن فاتَهُ تَعِبَ. ۶

۳۱۴۴.عنه عليه السلام :أيُّهَا النّاسُ! إنَّكُم إن آثَرتُمُ الدُّنيا عَلَى الآخِرَةِ أسرَعتُم إجابَتَها إلَى العَرَضِ الأَدنى ، ورَحَلَت مَطايا آمالِكُم إلَى الغايَةِ القُصوى ، تورِدُ مَناهِلَ ۷ عاقِبَتُها النَّدَمُ ، وتُذيقُكُم ما فَعَلَت بِالاُمَمِ الخالِيَةِ وَالقُرونِ الماضِيَةِ ؛ مِن تَغَيُّرِ الحالاتِ ، وتَكَوُّنِ المَثُلات ۸ . ۹

1.لَظَى : اسم من أسماء جهنّم (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۶۳۲ «لظى») .

2.بشارة المصطفى : ص ۲۷ عن كميل ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۲۷۱ ح ۱ .

3.الإبادة : الإهلاك (النهاية : ج ۱ ص ۱۷۱ «بيد») .

4.غرر الحكم : ح ۳۶۷۴ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۴۶ ح ۳۲۴۲ .

5.النصب : التعب ، وقيل : المشقّة (تاج العروس : ج ۲ ص ۴۳۳ «نصب») .

6.نهج البلاغة : الحكمة ۷۲ ، روضة الواعظين : ص ۴۷۵ ، مشكاة الأنوار : ص ۲۰۷ ح ۵۶۳ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۲۸ ح ۱۳۱ .

7.المَنهَل : المَشرَب ، والموضع الذي فيه المَشرَب (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۶۱ «نهل») .

8.المُثلَة : نِقمةٌ تنزل بالإنسان فيُجعَل مِثالاً يَرتدِعُ به غيرُه، وذلك كالنّكال ، وجمعه : مُثُلات ومَثُلات (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۷۶۰ «مثل») .

9.تحف العقول : ص ۲۲۱ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۶۰ ح ۱۳۷ .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
78

أصابَ الذَّنبَ جَعَلَ اللّهُ أمَلَهُ بَينَ عَينَيهِ وأجَلَهُ خَلفَهُ ، فَلا يَزالُ يَأمُلُ حَتّى يَموتَ. ۱

۳۱۳۸.علل الشرايع عن مُعَمَّر بن يحيى :قُلتُ لِأَبي جَعفَرٍ عليه السلام : ما بالُ النّاسِ يَعقِلونَ ولا يَعلَمونَ؟ ۲
قالَ عليه السلام : إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى حينَ خَلَقَ آدَمَ جَعَلَ أجَلَهُ بَينَ عَينَيهِ وأمَلَهُ خَلفَ ظَهرِهِ ، فَلَمّا أصابَ الخَطيئَةَ جَعَلَ ۳ أمَلَهُ بَينَ عَينَيهِ وأجَلَهُ خَلفَ ظَهرِهِ ، فَمِن ثَمَّ يَعقِلونَ ولا يَعلَمونَ. ۴

۷ / ۵

وِلايَةُ الشَّيطانِ

۳۱۳۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إذَا استَحَقَّت وِلايَةُ الشَّيطانِ وَالشَّقاوَةُ ، جاءَ الأَمَلُ بَينَ العَينَينِ وذَهَبَ الأَجَلُ وَراءَ الظَّهرِ. ۵

۳۱۴۰.الإمام عليّ عليه السلام :الأَمَلُ سُلطانُ الشَّياطينِ عَلى قُلوبِ الغافِلينَ. ۶

۳۱۴۱.عنه عليه السلام ـ من وَصِيَّتِهِ لِكُمَيلٍ فِي التَّحذيرِ مِنَ الشَّياطينِ ـ :يا كُمَيلُ ، إنَّهُم يَخدَعونَكَ بِأَنفُسِهِم ، فَإِذا لَم تُجِبهُم مَكَروا بِكَ وبِنَفسِكَ بِتَحسينِهِم ۷ إلَيكَ شَهَواتِكَ وإعطائِكَ أمانِيَّكَ وإرادَتَكَ ، ويُسَوِّلونَ لَكَ ويُنسونَكَ، ويَنهَونَكَ ويَأمُرونَكَ ، ويُحَسِّنونَ ظَنَّكَ

1.تاريخ دمشق : ج ۷ ص ۴۴۲ ح ۲۰۴۳ عن الحسن ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۴۹۰ ح ۷۵۵۴ .

2.قال المجلسي قدس سره : يحتمل أن يكون المراد : ما بال الناس يعلمون الموت والحساب والعقاب ويؤمنون بها ولا يظهر أثر ذلك العلم في أعمالهم؟ فهم فيما يعملون من الخطايا كأنّهم لا يعلمون شيئا من ذلك . والظاهر أنّ هاهنا تصحيفا من النسّاخ ، وكان «لا يعملون» بتقديم الميم على اللام فيرجع إلى ما ذكرنا (بحار الأنوار : ج ۱ ص ۱۶۲) .

3.في المصدر : «حصل» ، وما في المتن أثبتناه من بحار الأنوار .

4.علل الشرايع : ص ۹۲ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۱ ص ۱۶۱ ح ۲ .

5.الكافي : ج ۳ ص ۲۵۸ ح ۲۷ عن ابن أبي شيبة الزهري عن الإمام الباقر عليه السلام ، الزهد للحسين بن سعيد : ص ۷۸ ح ۲۱۱ عن أبي شيبة الزهري عن الإمام الباقر عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله ، بحار الأنوار : ج ۶ ص ۱۲۶ ح ۵ .

6.غرر الحكم : ح ۱۸۲۸ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۵۴ ح ۱۴۱۰ .

7.في المصدر : «و بتحسينهم» ، والتصويب من بحار الأنوار .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين، رضا برنجكار، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1386
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2110
صفحه از 481
پرینت  ارسال به