381
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع

الحديث

۳۷۵۵.تفسير العيّاشي :عَن أنَسِ بنِ مالِكٍ قالَ : كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : تَفَرَّقَت اُمَّةُ موسى عَلى إحدى وسَبعينَ مِلَّةً (فِرقَةً) ؛ سَبعونَ مِنها فِي النّارِ وواحِدَةٌ فِي الجَنَّةِ ، وتَفَرَّقَت اُمَّةُ عيسى عَلَى اثنَتَينِ وَسَبعينَ فِرقَةً ؛ إحدى وسَبعونَ فِرقَةً فِي النّارِ و واحِدَةٌ فِي الجَنَّةِ، وتَعلو اُمَّتي عَلَى الفِرقَتَينِ جَميعاً بِمِلَّةٍ ؛ واحِدَةٌ فِي الجَنَّةِ وثِنتانِ وسَبعونَ فِي النّارِ . قالوا : مَن هُم يا رَسولَ اللّهِ؟ قالَ : الجَماعاتُ الجَماعاتُ .
قالَ يَعقوبُ بنُ زَيدٍ : كانَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ إذا حَدَّثَ هذَا الحَديثَ عَن رَسولِ اللّه صلى الله عليه و آله ، تَلا فيهِ قُرآنا : «وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَـبِ ءَامَنُواْ وَاتَّقَواْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّـئاتِهِمْ» ۱ إلى قَولِهِ : «سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ» ۲ ، وتَلا أيضاً : و «وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ» ۳ يَعني اُمَّةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله . ۴

۳۷۵۶.الإمام عليّ عليه السلام :قَطَعَ اللّهُ عُذرَ عِبادِهِ بِتَبيينِ آياتِهِ وإرسالِ رُسُلِهِ ، لِئَلّا يَكونَ لِلنّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعدَ الرُّسُلِ ، ولَم يُخلِ أرضَهُ مِن عالِمٍ بِما يَحتاجُ إلَيهِ الخَليقَةُ ، ومُتَعَلِّمٍ عَلى سَبيلِ النَّجاةِ ، اُولئِكَ هُمُ الأَقَلّونَ عَدَداً ، وقَد بَيَّنَ اللّهُ ذلِكَ في اُمَمِ الأَنبِياءِ وجَعَلَهُم مَثَلاً لِمَن تَأَخَّرَ ، مِثلَ قَولِهِ في قَومِ نوحٍ : «وَ مَا ءَامَنَ مَعَهُ إِلَا قَلِيلٌ» ۵ ، وقَولِهِ فيمَن آمَنَ مِن اُمَّةِ موسى : «وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ» ۶ . ۷

1.المائدة : ۶۵ .

2.الأعراف : ۱۸۱ .

3.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۳۳۱ ح ۱۵۱ ، بحارالأنوار (طبعة المكتبة الإسلاميّة / طهران) : ج ۲۸ ص ۳ ح ۲ ؛ تفسير ابن كثير : ج ۳ ص ۱۴۱ ، مسند أبي يعلى : ج ۴ ص ۱۰ ح ۳۶۵۶ كلاهما نحوه .

4.هود : ۴۰ .

5.الأعراف : ۱۵۹.

6.الاحتجاج : ج ۱ ص ۵۸۱ ح ۱۳۷ ، بحارالأنوار : ج ۶۸ ص ۲۶۵ ح ۲۳ .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
380

۲ / ۵

قِلَّةُ مَن نَجى مِنَ الاُمَمِ

الكتاب

«قَالُواْ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَـنُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ * قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِى كَذَّبُونِ * فَافْتَحْ بَيْنِى وَ بَيْنَهُمْ فَتْحًا وَ نَجِّنِى وَ مَن مَّعِىَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَأَنجَيْنَـهُ وَ مَن مَّعَهُ فِى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ * إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَأَيَةً وَ مَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ» . ۱

«قَالُواْ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَــلُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ * قَالَ إِنِّى لِعَمَلِكُم مِّنَ الْقَالِينَ * رَبِّ نَجِّنِى وَ أَهْلِى مِمَّا يَعْمَلُونَ * فَنَجَّيْنَـهُ وَ أَهْلَهُ أَجْمَعِينَ * إِلَا عَجُوزًا فِى الْغَـبِرِينَ * ثُمَّ دَمَّرْنَا الْاخَرِينَ * وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنذَرِينَ * إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَأَيَةً وَ مَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ» . ۲

«فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِى الْمَدَائِنِ حَـشِرِينَ * إِنَّ هَـؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ * وَ إِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ * وَ إِنَّا لَجَمِيعٌ حَـذِرُونَ * فَأَخْرَجْنَـهُم مِّن جَنَّـتٍ وَ عُيُونٍ * وَ كُنُوزٍ وَ مَقَامٍ كَرِيمٍ * كَذَ لِكَ وَ أَوْرَثْنَـهَا بَنِى إِسْرَ ءِيلَ * فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ * فَلَمَّا تَرَ ءَا الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَـبُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَا إِنَّ مَعِىَ رَبِّى سَيَهْدِينِ * فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ * وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْاخَرِينَ * وَ أَنجَيْنَا مُوسَى وَ مَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْاخَرِينَ * إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَايَةً وَ مَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ» . ۳

«فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ اُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِى الْأَرْضِ إِلَا قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَـلَمُواْ مَا اُتْرِفُواْ فِيهِ وَ كَانُواْ مُجْرِمِينَ» . ۴

1.الشعراء : ۱۱۶ ـ ۱۲۱ .

2.الشعراء : ۱۶۷ ـ ۱۷۴ .

3.الشعراء : ۵۳ ـ ۶۷ .

4.هود : ۱۱۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين، رضا برنجكار، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1386
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2557
صفحه از 481
پرینت  ارسال به