355
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع

۱۹ الاُمة

المدخل

الفصل الأوّل : إرشاد الاُمم بعد ضلالتهم

الفصل الثاني : الاعتبارُ بالاُمم

الفصل الثالث : عواملُ تقدّم الاُمم

الفصل الرابع : عواملُ هلاك الاُمم


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
354

ومن الممكن أن تكون هناك قراءات مختلفة للسنّة كما توجد في الاتّجاهات الشيعية والسنّية المختلفة ، ولكن الرواية الوحيدة الّتي تعتبر حجّة بشأن سنّة النبيّ صلى الله عليه و آله هي الّتي تصلنا عن طريق العترة ، وهذا المعنى يتضمّن التلازم الوثيق بين العترة والسنّة .
ج ـ من الاحتمالات الّتي تبدو قويّة للغاية هي أنّ تسلّط بني اُميّة وبني العبّاس وحكمهم الطويل أدّى إلى أن يكون نقل الحديث في بيان فضائل أهل البيت والعترة صعبا وعسيرا للغاية . فمن الطبيعي أنّ يكون نقل حديث بهذه الصراحة غير ممكن في ظلّ تلك الظروف الخطيرة ، لأنّ من شأنه أن يتمخّض عن تبعات خطيرة ، ويتّجه البعض إلى النقل بالمعنى حسب تصوّرهم ؛ فيغيّروا لفظ «العترة» إلى «السنّة» ؛ كي ينعموا بحياة مطمئنّة .
خاصّةً وأنّ الراوي لموضوع البحث ـ إسماعيل بن أبي أويس ـ الذي صرّح بأنّه كان ينتحل الحديث في حالات اختلاف أهل المدينة .
د ـ إنّ الاحتمال المخالف للرأي السابق ـ أي أنّ لفظ الحديث الأصلي هو «كِتابَ اللّهِ وسُنَّتي» ونقلت هذه العبارة بالمعنى هكذا : «كِتابَ اللّهِ وعِترَتي» ـ مستبعد للغاية ، ولا يمكن الأخذ به ؛ ففي ظلّ الأجواء الّتي كانت سائدة في ذلك العصر لم يكن هناك أحد يمتلك الدافع للنقل بمثل هذا المعنى الّذي كان يشكّل خطورة كبيرة على الناقل .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين، رضا برنجكار، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1386
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2199
صفحه از 481
پرینت  ارسال به