323
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع

رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَخُطبَةٌ خَطَبَنا في مَرَضِهِ الَّذي تُوُفِّيَ فيهِ ، خَرَجَ مُتَوَكِّئا عَلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، ومَيمونَةَ مَولاتِهِ ، فَجَلَسَ عَلَى المِنبَرِ ، ثُمَّ قالَ : يا أيُّهَا النّاسُ ، إنّي تارِكٌ فيكُمُ الثِّقلَينِ ، وسَكَتَ ، فَقامَ رَجُلٌ فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، ما هذانِ الثَّقَلانِ ؟
فَغَضِبَ حَتَّى احمَرَّ وَجهُهُ ثُمَّ سَكَنَ ، وقالَ : ما ذَكرتُهُما إلّا وأنَا اُريدُ أن اُخبِرَكُم بِهِما ، ولكِن رَبَوتُ ۱ فَلَم أستَطِع .
سَبَبٌ طَرَفُهُ بِيَدِ اللّهِ ، وَطَرَفٌ بِأَيديكُم ، تَعمَلونَ فيهِ كَذا وكَذا ، ألا وهُوَ القُرآنُ ، وَالثَّقَلُ الأَصغَرُ أهلُ بَيتي . ثُمَّ قالَ : وايمُ اللّهِ إنّي لَأَقولُ لَكُم هذا ، ورِجالٌ في أصلابِ أهلِ الشِّركِ أرجى عِندي مِن كَثيرٍ مِنكُم ، ثُمَّ قالَ : وَاللّهِ لا يُحِبُّهُم عَبدٌ إلّا أعطاهُ اللّهُ نورا يَومَ القِيامَةِ حَتّى يَرِدَ عَلَيَّ الحَوضَ ، ولا يُبغِضُهُم عَبدٌ إلَا احتَجَبَ اللّهُ عَنهُ يَومَ القِيامَةِ . ۲

۳۷۳۱.الإمام عليّ عليه السلام :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله في آخِرِ خُطبَتِهِ يَومَ قَبَضَهُ اللّهُ عز و جلإلَيهِ : إنّي قَد تَرَكتُ فيكُم أمرَينِ لَن تَضِلّوا بَعدي ما إن تَمَسَّكتُم بِهِما : كِتابَ اللّهِ ، وعِترَتي أهلَ بَيتي ، فَإِنَّ اللَّطيفَ الخَبيرَ قَد عَهِدَ إلَيَّ أنَّهُما لَن يَفتَرِقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ كَهاتَينِ ـ وجَمَعَ بَينَ مُسَبِّحَتَيهِ ـ ولا أقولُ كَهاتَينِ ـ وجَمَعَ بَينَ المُسَبِّحَةِ وَالوُسطىـ فَتَسبِقَ إحداهُما الاُخرى ، فَتَمَسَّكوا بِهِما لا تَزِلُّوا ولا تَضِلّوا ، ولا تَقَدَّموهُم فَتَضِلّوا . ۳

۳۷۳۲.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ اللّهَ جَعَلَ وِلايَتَنا ـ أهلَ البَيتِ ـ قُطبَ ۴ القُرآنِ ، وقُطبَ جَميعِ الكُتُبِ ، عَلَيها يَستَديرُ مُحكَمُ القُرآنِ ، وبِها نَوَّهَتِ الكُتُبُ ، ويَستَبينُ الإيمانُ ، وقَد أمَرَ

1.الرَّبُو : هو التهيُّج وتواتر النّفَس (النهاية : ج ۲ ص ۱۹۲ «ربا») .

2.الأمالي للمفيد : ص ۱۳۵ ح ۳ ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۴۷۵ ح ۲۵ .

3.الكافي : ج ۲ ص ۴۱۵ ح ۱ ، كتاب سليم بن قيس : ج ۲ ص ۶۵۵ نحوه وكلاهما عن سليم بن قيس .

4.قُطب الشيء : مداره ، ويقال هو قُطب بني فلان : أي سيّدهم الَّذي يدور عليه أمرهم (تاج العروس : ج ۲ ص ۳۳۰ «قطب») .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
322

اتَّبَعتُموهُما ، وهُما : كِتابُ اللّهِ ، وأهلُ بَيتي عِترَتي .
ثُمَّ قالَ : أتَعلَمونَ أنّي أولى بِالمُؤمِنينَ مِن أنفُسِهِم ؟ ـ ثَلاثَ مَرّاتٍ ـ ، قالوا : نَعَم ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ . ۱

۳۷۲۹.المعجم الكبير عن يزيد بن حيّان عن زيد بن أرقم :دَخَلنا عَلَيهِ [زيدِ بنِ أرقَمَ] فقُلنا : لَقَد رَأَيتَ خَيرا ؛ صاحَبتَ ۲ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله وصَلَّيتَ خَلفَهُ. قالَ : لَقَد رَأَيتُ خَيرا وخَشيتُ أن أكونَ إنَّما اُخِّرتُ لِشَرٍّ ، ما حَدَّثتُكُم ۳ فَاقبَلوا ، وما سَكَتُّ عَنهُ فَدَعوهُ .
قامَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِوادٍ بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ فَخَطَبَنا ، ثُمَّ قالَ : أنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أن اُدعى فَاُجيبَ ، وإنّي تارِكٌ فيكُمُ اثنَينِ : أحَدُهُما كِتابُ اللّهِ فيهِ حَبلُ اللّهِ ، مَنِ اتَّبَعَهُ كانَ عَلَى الهُدى ، ومَن تَرَكَهُ كانَ عَلى ضَلالَةٍ ، وأهلُ بَيتي ، اُذَكِّرُكُمُ اللّهَ في أهلِ بَيتي ـ ثَلاثَ مَرّاتٍ ـ .
فَقُلنا : مِن أهلِ بَيتِهِ؟ نِساؤُهُ؟ قالَ : لا ، إنَّ المَرأَةَ قَد يَكونُ يَتَزَوَّجُ بِهَا الرَّجُل العَصرَ مِنَ الدَّهرِ ، ثُمَّ يُطَلِّقُها فَتَرجِعُ إلى أبيها واُمِّها . ۴

و ـ آخِرُ خُطبَةٍ خَطَبَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله

۳۷۳۰.الأمالي عن معروف بن خربوذ :سَمِعتُ أبا عُبيدِ اللّهِ ـ مَولَى العَبّاسِ ـ يُحَدِّثُ أبا جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، قالَ : سَمِعتُ أبا سَعيدٍ الخُدرِيَّ يَقولُ : إنَّ آخِرَ خُطبَةٍ خَطَبَنا بِها

1.المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۱۱۸ ح ۴۵۷۷ ، تاريخ دمشق : ج ۴۲ ص ۲۱۶ ح ۸۷۰۲ ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۱۸۶ ح ۹۵۰ .

2.في المصدر : «أصحبتَ» ، والتصويب من بحار الأنوار .

3.في المصدر : «حدّثكم» ، والتصويب من تاريخ دمشق .

4.المعجم الكبير : ج ۵ ص ۱۸۲ ح ۵۰۲۶ ، تاريخ دمشق : ج ۴۱ ص ۱۹ ح ۸۱۹۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين، رضا برنجكار، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1386
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2494
صفحه از 481
پرینت  ارسال به