321
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع

بَلَّغتُ ؟ قالوا : نَعَم ! قالَ : اللّهُمَّ اشهَد .
ثُمَّ قالَ : إنَّكُم مَسؤولونَ ، فَليُبَلِّغِ الشَّاهِدُ مِنكُمُ الغائِبَ . ۱

ه ـ غَديرُ خُمٍّ

۳۷۲۷.السنن الكبرى عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم :لَمّا رَجَعَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَن حَجَّةِ الوَداعِ ونَزَلَ غَديرَ خُمٍّ ، أمَرَ بِدَوحاتٍ ۲ فَقُمِمنَ ۳ ، ثُمَّ قالَ : كَأَنّي دُعيتُ فَأَجَبتُ ، وإنّي قَد تَرَكتُ فيكُمُ الثِّقلَينِ ، أحدُهُما أكبَرُ مِنَ الآخَرِ : كِتابَ اللّهِ ، وعِترَتي أهلَ بَيتي ، فَانظُروا كَيفَ تُخَلِّفونّي فيهِما ، فَإِنَّهُما لَن يَتَفَرَّقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ .
ثُمَّ قالَ : إنَّ اللّهَ مَولايَ ، وأنَا وَلِيُّ كُلِّ مُؤمِنٍ . ثُمَّ أخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ فَقالَ : مَن كُنتُ وَلِيَّهُ فَهذا وَلِيُّهُ ، اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ ، وعادِ مَن عاداهُ .
فَقُلتُ لِزَيدٍ : سَمِعتَهُ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟ فَقالَ : ما كانَ فِي الدَّوحاتِ أحَدٌ إلّا رآهُ بِعَينَيهِ ، وسَمِعَهُ بِاُذُنَيهِ . ۴

۳۷۲۸.المستدرك على الصحيحين عن زيد بن أرقم :نَزَلَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ عِندَ شَجَراتٍ خَمسٍ ، دَوحاتٍ عِظامٍ ، فَكَنَسَ النّاسُ ما تَحتَ الشَّجَراتِ ، ثُمَّ راحَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَشِيَّةً فَصَلّى ، ثُمَّ قامَ خَطيبا ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، وذَكَّرَ وَوَعَظَ ، فَقالَ ما شاءَ اللّهُ أن يَقولَ ، ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ، إنّي تارِكٌ فيكُم أمرَينِ لَن تَضِلُّوا إنِ

1.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۱۰۹ ـ ۱۱۲ .

2.الدَّوحَةُ : الشَّجَرةُ العَظيمةُ (الصحاح : ج ۱ ص ۳۶۱ «دوح») .

3.قَمَمتُ البيتَ : كَنَستُه (الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۱۵ «قمم») .

4.السنن الكبرى للنسائي : ج ۵ ص ۱۳۰ ح ۸۴۶۴ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۱۱۸ ح ۴۵۷۶ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص ۱۵۰ ح ۷۹ ، المعجم الكبير : ج ۵ ص ۱۶۶ ح ۴۹۶۹ ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۱۰۴ ح ۳۶۳۴۰ ؛ المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۴۳۵ ح ۹۱۹ .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
320

فَجاءَ إلى مَسجِدِ ۱ الخَيفِ فَدَخَلَهُ ، ونادى الصَّلاةَ جامِعَةً ، فَاجتَمَعَ النّاسُ ، فَحَمِدَ اللّهُ وأثنى عَلَيهِ ، وذَكَرَ خُطبَتَهُ عليه السلام ، ثُمَّ قالَ فيها :
أيُّهَا النّاسُ إنّي تارِكٌ فيكُمُ الثِّقلَينِ : الثَّقَلُ الأَكبَرُ كِتابُ اللّهِ عز و جل ، طَرَفٌ بِيَدِ اللّهِ عز و جل ، وطَرَفٌ بِأَيديكُم ، فَتَمَسَّكوا بِهِ . وَالثَّقَلُ الأَصغَرُ عِترَتي أهلُ بَيتي ، فَإِنَّهُ قَد نَبّأَنِيَ اللَّطيفُ الخَبيرُ أنَّهُما لَن يَفتَرِقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ كَإِصبَعَيَّ هاتَينِ ـ وجَمَعَ بَينَ سَبّابَتَيهِ ـ ولا أقولُ كَهاتَينِ ـ وجَمَعَ بَينَ سَبّابَتِهِ ۲ وَالوُسطى ـ فَتَفضُلَ هذِهِ عَلى هذِهِ . ۳

د ـ المَسجِدُ الحَرامُ

۳۷۲۶.تاريخ اليعقوبي عن سعد بن أبي وقّاص ـ في بَيانِ حَجَّةِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله وهي حَجَّةُ الوَداعِ ـ :أهَلَّ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مُتَمَتِّعا بِالعُمرَةِ إلَى الحَجِّ ... ووَقَفَ عِندَ زَمزَمَ ، وأمرَ رَبيعَةَ بنَ اُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ فَوَقَفَ تَحتَ صَدرِ راحِلَتِهِ ـ وكانَ صَبِيّا ـ فَقالَ : يا رَبيعَةُ ، قُل : يا أيُّهَا النّاسُ ، إنَّ رَسولَ اللّهِ يَقولُ : لَعَلَّكُم لا تَلقَونَني عَلى مِثلِ حالي هذِهِ وعَلَيكُم هذا، هَل تَدرونَ أيُّ بَلَدِ هذا ؟ وهَل تَدرونَ أيُّ شَهرٍ هذا ؟ وهَل تَدرونَ أيُّ يَومٍ هذا ؟ فَقالَ النّاسُ : نَعَم ! هذَا البَلَدُ الحَرامُ وَالشَّهرُ الحَرامُ واليَومُ الحَرامُ .
قالَ : فإِنَّ اللّهَ حَرَّمَ عَلَيكُم دِماءَكُم وأموالَكُم كَحُرمَةِ بَلَدِكُم هذا ، وكَحُرمَةِ شَهرِكُم هذا ، وكَحُرمَةِ يَومِكُم هذا ، ألا هَل بَلَّغتُ ؟ قالوا : نَعَم ، قالَ : اللّهُمَّ اشهَد ... .
ثُمَّ قالَ : لا تَرجِعوا بَعدي كُفّارا مُضِلّينَ يَملِكُ بَعضُكُم رِقابَ بَعضٍ ، إنّي قَد خَلَّفتُ فيكُم ما إن تَمَسَّكتُم بِهِ لَن تَضِلّوا : كِتابَ اللّهِ ، وعِترَتي أهلَ بَيتي ، ألا هَل

1.في المصدر : «المسجد» ، وما أثبتناه هو الصواب كما في بحار الأنوار .

2.في المصدر : «سَبّابَتَيهِ» ، والتصويب من بحار الأنوار .

3.الإقبال : ج ۲ ص ۲۴۲ ، بحار الأنوار : ج ۳۷ ص ۱۲۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين، رضا برنجكار، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1386
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2292
صفحه از 481
پرینت  ارسال به