313
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع

الفَصلُ الثّاني عَشَرَ : حديث الثّقلين ودلالته على استمرار إمامة أهل البيت إلى يوم القيامة

۱۲ / ۱

حَديثُ الثِّقلَينِ بِرِوايَةِ أتباعِ أهلِ البَيتِ

۳۷۰۸.الإمام الصادق عليه السلام :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : «إنّي قَد تَرَكتُ فيكُمُ الثِّقلَينِ : كِتابَ اللّهِ ، وعِترَتي أهلَ بَيتي» ، فَنَحنُ أهلُ بَيتِهِ . ۱

۳۷۰۹.عيون أخبار الرضا عليه السلام عن الريّان بن الصلت :حَضَرَ الرِّضا عليه السلام مَجلِسَ المَأمونِ بِمَروٍ ، وقَدِ اجتَمَعَ في مَجلِسِهِ جَماعَةٌ مِن عُلَماءِ أهلِ العِراقِ وخُراسانَ ، ... قالَ المَأمونُ : مَنِ العِترَةُ الطّاهِرَةُ ؟
فَقالَ الرِّضا عليه السلام : الَّذينَ وَصَفَهُمُ اللّهُ في كِتابِهِ ، فَقالَ عز و جل : «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» ۲ وهُمُ الَّذينَ قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إنّي مُخَلِّفٌ فيكُمُ الثِّقلَينِ : كِتابَ اللّهِ ، وعِترَتي ۳ أهلَ بَيتي ، ألا وإنَّهُما لَن يَفتَرِقا ، حَتّى يَرِدا عَلَيَّ

1.مختصر بصائر الدرجات : ص ۹۰ عن ذريح المحاربي ، الاُصول الستّة عشر : ص ۸۸ ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۱۴۰ ح ۸۸ .

2.الأحزاب : ۳۳ .

3.العترةُ : وُلدُ الرَّجُل وذرّيتهُ من صُلبِه ، فلذلك سُمّيت ذرّية محمّد صلى الله عليه و آله من عليّ وفاطمة عليهماالسلام عترة محمّد صلى الله عليه و آله . وقد سئل أمير المؤمنين عليه السلام : مَن العترة ؟ فقال : أنا والحَسَنُ والحسين والأئمّة التِّسعَة مِن وُلدِ الحُسَينِ ، تاسعهم مهديّهم وقائمهم (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۱۱۶۰ «عتر») .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
312

۲ . عدم اتّفاق الاُمّة على خلافة أئمّة الشيعة

الإشكال الثاني هو إنّه جاء في بعض النصوص المرويّة في وصف الخلفاء الاثني عشر :
كُلُّهُم تَجتَمِعُ عَلَيهِ الاُمَّةُ . ۱
من الواضح إنّ أيّاً من أئمّة الشيعة لم يكن يتوفّر فيه هذا الوصف ، بناءً على ذلك فكيف يمكن تطبيق الحديث عليهم؟!
الجواب على هذا الإشكال:
أوّلاً : إنّ معظم أحاديث الخلفاء الاثني عشر خالية من هذا التعبير ، والأحاديث التي ذكرت هذه العبارة هي أحاديث فاقدة للاعتبار. ۲
ثانياً : على فرض كون سند هذه الرواية صحيحاً ، فلا يمكن نسبة مدلولها الظاهري إلى النبيّ صلى الله عليه و آله ؛ لأنّه لا واقعيّة له ، إذ أنّ الأكثريّة القريبة من الإجماع على أنّه لم يقع اتّفاق و اجتماع الاُمّة على كلّ من أمسك بزمام الحكم بعد النبيّ صلى الله عليه و آله . بناءً على ذلك فمن أجل تصحيح نسبة هذه المقولة إلى النبيّ صلى الله عليه و آله ينبغي أن يقال : إنّه ليس المقصود منها هو الإخبار عن المستقبل ، بل هي توصية منه صلى الله عليه و آله للاُمّة الإسلاميّة باتّباع هؤلاء ، فتنطبق حينئذٍ على مذهب الإماميّة الاثني عشريّة .

1.سنن أبي داوود : ج ۴ ص ۱۰۶ ح ۴۲۷۹ .

2.راجع : سلسلة الأحاديث الصحيحة : ج ۱ ص ۶۵۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين، رضا برنجكار، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1386
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2018
صفحه از 481
پرینت  ارسال به