ولايتهما ، والحكم بأنّ من خالفهما لم يثبت استحقاقه إلّا بعد تسليم الحسن وبعد قتل ابن الزبير ، واللّه أعلم . ۱
نقد الرأي الثاني
بالإضافة إلى عدد من الإشكالات الّتي كانت موجّهة إلى الرأي الأوّل ، فإنّ هناك إشكالات اُخرى ترد على هذا الرأي ، وهي :
۱ . قال ابن حجر ـ في تبرير إخراج معاوية بن يزيد ومروان بن الحكم ـ : كانت مدّة حكمهما قصيرة .
استنادا إلى هذا الرأي فإنّ اللّازم إخراج الإمام الحسن عليه السلام أيضا من هذه المجموعة ؛ ذلك لأنّ مدّة حكمه الظاهري كانت قصيرة أيضا .
۲ . لماذا اعتُبر عبداللّه بن الزبير من ضمن هذه المجموعة في حين أنّ خلافته لم تتّسع أبدا؟
الرأي الثالث : الخلفاء الاثنا عشر غير معيّنين حتّى القيامة!
قال ابن الجوزي :
إنّ المراد وجود اثني عشر خليفة في جميع مدّة الإسلام إلى يوم القيامة ، يعملون بالحقّ وإن لم تتوالَ أيّامُهم . ۲
وتابعه على ذلك أيضاً ابن كثير في تفسيره. ۳