هذا العصر حتّى عهد حكم يزيد بن عبدالملك .
استنادا إلى هذا الرأي ، فإنّ مصاديق الخلفاء الاثني عشر هم ـ فضلاً عن الخلفاء الراشدين ـ : معاوية ، يزيد ، عبد الملك ، الوليد ، سليمان ، عمر بن عبدالعزيز ، يزيد ابن عبدالملك ، هشام بن عبدالملك ، والوليد بن يزيد .
نقد الرأي الأوّل
الانتقادات الموجّهة إلى رأي البيهقي والقاضي عياض هي كالتالي :
۱ . لم يقدّم أيّ استدلال على هذا الادّعاء .
۲ . مجموع هؤلاء الأشخاص يفوق ۱۲ شخصا .
۳ . لم يتّضح لنا ـ بل حتّى استنادا إلى مبنى القائلين أنفسهم ـ لماذا خرج من هذه المجموعة الإمام الحسن عليه السلام ومعاوية بن يزيد ومروان ، ولماذا لم ينخرط في هذه المجموعة الخلفاءُ العبّاسيّون؟ فهل يُسقط الخليفةَ من عنوان الخلافة «قِصَرُ مدّة الخلافة» أو «تغيير اُسرة الخليفة» ؟
۴ . بغضّ النظر عن حكم الحكّام الأوائل بعد رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، فإنّ من الواضح أنّ الاستيلاء على السلطة من قبل معاوية والحكّام من بعده كان عن طريق العنف والقوّة ، وبناءً على ذلك فإنّه لا يستحقّ عنوان خلافة النبيّ صلى الله عليه و آله ، ذلك لأنّ النّاس اُجبروا على قبول خلافتهم دون إرادة منهم ، على إثر إكراههم وإجبارهم (كما حدث بالنسبة إلى خلفاء بني العبّاس) .
۵ . لا يوجد إجماع على خلافة جميع هؤلاء الأشخاص ، وقد كانت بداية حكم أبي بكر على هذه الشاكلة ـ فإنّ الإمام عليّا عليه السلام وأهل البيت عليهم السلام وبعض من كبار الصحابة ، لم يوافقوا على حكم أبي بكر لبضعة شهور ـ ، وكان النصف الثاني من