297
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع

دِراسَةٌ حَولَ أحاديثِ عَدَدِ الأَئِمَّةِ

استنادا إلى الأحاديث الّتي جاءت في الفصل الحادي عشر ، فقد قدّم رسول اللّه صلى الله عليه و آله اثني عشر شخصا من اُسرته الواحد تلو الآخر باعتبارهم خلفاءه وأئمّة العالم الإسلامي وقادة مستقبله . ويمكن تقسيم هذه النصوص إلى مجموعتين :
المجموعة الاُولى : الأحاديث الّتي ذُكرت في المصادر الروائية لأتباع أهل البيت عليهم السلام ، وهذه الأحاديث من ناحية السند صحيحة ومعتبرة ، ودلالتها على مبنى أتباع أهل البيت عليهم السلام في موضوع الإمامة واضح وغير قابل للترديد . وقد نقلنا الكثير من هذه الروايات في هذا الفصل .
المجموعة الثانية : الأحاديث الّتي رُويت في مصادر أهل السنّة عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وهذه الأحاديث تتمتّع هي أيضا بالاعتبار والصحّة اللّازمة على أساس مباني أهل السنّة ، ولكنّ دلالتها لا تصل إلى مستوى وضوح دلالة أحاديث المجموعة الاُولى ، ولذلك فقد ذُكرت احتمالات مختلفة في بيان المقصود منها .
وسيتّضح من خلال هذا البحث أنّ المراد منها أيضاً ليس سوى مدلول روايات المجموعة الاُولى ، وسيتمّ كذلك تقويم سند هذه المجموعة من الأحاديث .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
296

أشهَدُ لَهُم بِالوَصِيَّةِ وَالإِمامَةِ ، وأنَّ الأَرضَ لا تَخلو مِن حُجَّةِ اللّهِ تَعالى عَلَى خَلقِهِ في كُلِّ عَصرٍ وأوانٍ ، وأنَّهُمُ العُروَةُ الوُثقى ، وأئِمَّةُ الهُدى ، وَالحُجَّةُ عَلَى أهلِ الدُّنيا ، إلى أن يَرِثَ اللّهُ الأَرضَ ومَن عَلَيها . ۱

ط ـ حَديثُ طَلَبِ الحاجَةِ

۳۷۰۷.كتاب من لا يحضره الفقيه عن عبد اللّه بن جندب عن الإمام الكاظم عليه السلام :تَقولُ في سَجدَةِ الشُّكرِ : اللّهُمَّ إنّي اُشهِدُكَ ، واُشهِدُ مَلائِكَتَكَ ، وأنبِياءَكَ ورُسُلَكَ ، وجَميعَ خَلقِكَ ، أَنَّكَ أنتَ اللّهُ رَبّي ، وَالإِسلامَ ديني ، ومُحَمَّدا نَبِيّي ، وعَلِيّا وَالحَسَنَ وَالحُسَينَ وعَلِيَّ بنَ الحُسَينِ ومُحمَّدَ بنَ عَلِي¨ِّ وجَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ وموسَى بنَ جَعفَرٍ وعَلِيِّ بنَ موسى ومُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ وعَلِيَّ بنَ مُحَمَّدٍ وَالحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ وَالحُجَّةَ بنَ الحَسَنِ بنِ عَلِيِّ أَئِمَّتي ، بِهِم أَتَوَلّى ومِن أعدائِهِم أَتَبَرَّأُ .
اللّهُمَّ إنّي أنشُدُكَ دَمَ المَظلومِ ـ ثَلاثا ـ اللّهُمَّ إنّي أنشُدُكَ بِإيوائِكَ عَلى نَفسِكَ لِأَعدائِكَ لَتُهلِكَنَّهُم بِأَيدينا وأيدِي المُؤمِنينَ ، اللّهُمَّ إنّي أنشُدُكَ بِإيوائِكَ عَلَى نَفسِكَ لِأَولِيائِكَ لَتُظفِرَنَّهُم بِعَدُوِّكَ وعَدُوِّهِم ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وعَلى المُستَحفَظينَ مِن آلِ مُحَمَّدٍ ـ ثَلاثا ـ ، وتَقولُ : اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ اليُسرَ بَعدَ العُسرِ ـ ثَلاثا ـ .
ثُمَّ تَضَعُ خَدَّكَ الأَيمَنَ عَلَى الأَرضِ وتَقولُ : يا كَهفي حينَ تُعيينِيَ المَذاهِبُ ، وتَضيقُ عَلَيَّ الأَرضُ بِما رَحُبَت ، ويا بارِئَ خَلقي رَحمَةً بي ، وكُنتَ عَن خَلقي غَنِيّا ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وعَلَى المُستَحفَظينَ مِن آلِ مُحَمَّدٍ ـ ثَلاثا ـ ، ثُمَّ تَضَعُ خَدَّكَ الأَيسَرَ عَلَى الأَرضِ وتَقولُ : يا مُذِلَّ كُلِّ جَبّارٍ ، ويا مُعِزَّ كلِّ ذَليلٍ ، قَد وَعِزَّتِكَ بَلَغَ بي مَجهودي ـ ثَلاثا ـ ، ثُمَّ تَعودُ لِلسُّجودِ وتَقولُ مِئَةَ مَرَّةٍ : شُكرا شُكرا ، ثُمَّ تَسأَلُ حاجَتَكَ إن شاءَ اللّهُ . ۲

1.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۱۲۱ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۱۰ ص ۳۵۲ ح ۱ .

2.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۳۲۹ ح ۹۶۷ ، الكافي : ج ۳ ص ۳۲۵ ح ۱۷ ، تهذيب الأحكام : ج ۲ ص ۱۱۰ ح ۴۱۶ وفيهما «فلانا وفلانا» بدل ذكر أسماء الأئمّة عليهم السلام ، وسائل الشيعة : ج ۴ ص ۱۰۷۸ ح ۸۵۸۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين، رضا برنجكار، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1386
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2329
صفحه از 481
پرینت  ارسال به