295
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع

فَكَتَبَ عليه السلام لَهُ : إنَّ مَحضَ الإِسلامِ شَهادَةُ أن لا إلهَ إلّا اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، إلها واحِدا أحَدا فَردا صَمَدا قَيّوما سَميعا بَصيرا قَديرا قَديما قائِما باقِيا ، عالِما لا يَجهَلُ ، قادِرا لا يَعجَزُ ، غَنِيّا لا يَحتاجُ ، عَدلاً لا يَجورُ ، وأنَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيءٍ ولَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ ، لا شِبهَ لَهُ ولا ضِدَّ لَهُ ، ولا نِدَّ لَهُ ولا كُف ءَ لَهُ ، وأنَّهُ المَقصودُ بِالعِبادَةِ وَالدُّعاءِ ، وَالرَّغبَةِ وَالرَّهبَةِ ، وأنَّ مُحَمَّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ ، وأمينُهُ وصَفِيُّهُ ، وصَفوَتُهُ مِن خَلقِهِ ، وسَيِّدُ المُرسَلينَ ، وخاتَمُ النَّبِيّينَ ، وأفضَلُ العالَمينَ ، لا نَبِيَّ بَعدَهُ ، ولا تَبديلَ لِمِلَّتِهِ ، ولا تَغييرَ لِشَريعَتِهِ ، وأنَّ جَميعَ ما جاءَ بِهِ مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ هُوَ الحَقُّ المُبينُ ، وَالتَّصديقُ بِهِ وبِجَميعِ مَن مَضى قَبلَهُ مِن رُسُلِ اللّهِ وأنبِيائِهِ وحُجَجِهِ ، وَالتَّصديقُ بِكِتابِهِ الصّادِقِ العَزيزِ الَّذي لا يَأتيهِ الباطِلُ مِن بَينِ يَدَيهِ ولا مِن خَلفِهِ ، تَنزيلٌ مِن حَكيمٍ حَميدٍ ، وأنَّهُ المُهَيمِنُ عَلَى الكُتُبِ كُلِّها ، وأنَّهُ حَقٌّ مِن فاتِحَتِهِ إلى خاتِمَتِهِ ، نُؤمِنُ بِمُحكَمِهِ ومُتَشابِهِهِ ، وخاصِّهِ وعامِّهِ ، ووَعدِهِ ووَعيدِهِ ، وناسِخِهِ ومَنسوخِهِ ، وقِصَصِهِ وأَخبارِهِ ، لا يَقدِرُ أَحَدٌ مِنَ المَخلوقينَ أن يَأتِيَ بِمِثلِهِ .
وأنَّ الدَّليلَ بَعدَهُ ، وَالحُجَّةَ عَلَى المُؤمِنينَ ، وَالقائِمَ بِأَمرِ المُسلِمينَ ، وَالنّاطِقَ عَنِ القُرآنِ ، وَالعالِمَ بِأَحكامِهِ ، أخوهُ وخَليفَتُهُ ووَصِيُّهُ ووَلِيُّهُ ، وَالَّذي كانَ مِنهُ بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسى عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام ، أميرُ المُؤمِنينَ ، وإمامُ المُتَّقينَ ، وقائِدُ الغُرِّ المُحَجَّلينَ ۱ ، وأفضَلُ الوَصِيّينَ ، ووارِثُ عِلمِ النَّبِيّينَ وَالمُرسَلينَ ، وبَعدَهُ الحَسَنُ وَالحُسَينُ سَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، ثُمَّ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ زَينُ العابِدينَ ، ثُمَّ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ باقِرُ عِلمِ النَّبِيّينَ ، ثُمَّ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ الصّادِقُ وارِثُ عِلمِ الوَصِيّينَ ، ثُمَّ موسَى بنُ جَعفَرٍ الكاظِمِ ، ثُمَّ عَلِيُّ بنُ موسَى الرِّضا ، ثُمَّ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ ، ثُمَّ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ ، ثُمَّ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ ، ثُمَّ الحُجَّةُ القائِمُ المُنتَظَرُ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِم أجمَعينَ .

1.الغُرُّ المُحجَّلون : أي بِيضُ مواضع الوضوء من الأيدي والوجه والأقدام ، استعارة ... من البياض الذي يكون في وجه الفرس ويديه ورجليه (النهاية : ج ۱ ص ۳۴۶ «حجل») .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
294

اللّهِ ولَم أزَل أشهَدُ بِذلِكَ ، وأشهَدُ أنَّكَ وَصِيُّ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَالقائِمُ بِحُجَّتِهِ ـ وأشارَ إلى أميرِ المُؤمِنينَ ـ ولَم أزَل أشهَدُ بِها ، وأشهَدُ أنَّكَ وَصِيُّهُ وَالقائِمُ بِحُجَّتِهِ ـ وأشارَ إلى الحَسَنِ عليه السلام ـ وأشهَدُ أنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ وَصِيُّ أخيهِ وَالقائِمُ بِحُجَّتِهِ بَعدَهُ ، وأشهَدُ عَلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ أنَّهُ القائِمُ بِأَمرِ الحُسَينِ بَعدَهُ ، وأشهَدُ عَلى مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ أنَّهُ القائِمُ بِأَمرِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ ، وأشهَدُ عَلى جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ بِأَنَّهُ القائِمُ بِأَمرِ مُحَمَّدٍ ، وأشهَدُ عَلى موسى أنَّهُ القائِمُ بِأَمرِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ ، وأَشهَدُ عَلى عَلِيِّ بنِ موسى أنَّهُ القائِمُ بِأَمرِ موسَى بن جَعفَرٍ ، وأشهَدُ عَلى مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ أنَّهُ القائِمُ بِأَمرِ عَلِيِّ بن موسى ، وأشهَدُ عَلى عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ بِأَنَّهُ القائِمُ بِأَمرِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ ، وأشهَدُ عَلَى الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ بِأَنَّهُ القائِمُ بِأَمرِ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ ، وأشهَدُ عَلى رَجُلٍ مِن وُلدِ الحَسَنِ لا يُكَنّى ولا يُسَمّى حَتّى يَظهَرَ أمرُهُ فَيَملَؤُها عَدلاً كَما مُلِئَت جَورا ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . ثُمَّ قامَ فَمَضى .
فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : يا أبا مُحَمَّدٍ اتبَعهُ فَانظُر أينَ يَقصِدُ ؟ فَخَرَجَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام فَقالَ : ما كانَ إلّا أن وَضَعَ رِجلَهُ خارِجا مِنَ المَسجِدِ فَما دَرَيتُ أينَ أخَذَ مِن أرضِ اللّهِ ، فَرَجَعتُ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَأَعلَمتُهُ ، فَقالَ : يا أبا مُحَمَّدٍ أتَعرِفُهُ ؟ قُلتُ : اللّهُ ورَسولُهُ وأميرُ المُؤمِنينَ أعلَمُ ، قالَ : هُوَ الخِضرُ عليه السلام . ۱

ح ـ حَديثُ مَحضِ الإسلام

۳۷۰۶.عيون أخبار الرضا عليه السلام عن الفضل بن شاذان :سَأَلَ المَأمونُ عَلِيَّ بنَ موسَى الرِّضا عليه السلام أن يَكتُبَ لَهُ مَحضَ الإِسلامِ عَلى سَبيلِ الإيجازِ وَالاِختِصارِ .

1.الكافي : ج ۱ ص ۵۲۵ ح ۱ ، الغيبة للطوسي : ص ۱۵۴ ح ۱۱۴ ، كمال الدين : ص ۳۱۳ ح ۱ ، علل الشرايع : ص ۹۶ ح ۶ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۶۵ ح ۳۵ والثلاثة الأخيرة نحوه وكلّها عن أبي هاشم الجعفري ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۴۱۴ ح ۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين، رضا برنجكار، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1386
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2267
صفحه از 481
پرینت  ارسال به