291
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع

فَقالَت : هذا لَوحٌ أهداهُ اللّهُ إلى رَسولِهِ صلى الله عليه و آله ، فيهِ اسمُ أبي وَاسمُ بَعلي وَاسمُ ابنَيَّ وَاسمُ الأَوصِياءِ مِن وُلدي ، وأَعطانيهِ أبي لِيُبَشِّرَني بِذلِكَ . قالَ جابِرٌ : فَأَعطَتنيهِ اُمُّكَ فاطِمَةُ عليهاالسلامفَقَرَأتُهُ واستَنسَختُهُ .
فَقالَ لَهُ أبي : فَهَل لَكَ يا جابِرُ أن تَعرِضَهُ عَلَيَّ ؟ قالَ : نَعَم ، فَمَشى مَعَهُ أبي إلى مَنزِلِ جابِرٍ فأَخرَجَ صَحيفَةً مِن رِقٍّ ، فَقالَ : يا جابِرُ ، انظُر في كتابِكَ لاِقرَأَ أنا عَلَيكَ ، فَنَظَرَ جابِرٌ في نُسخَتِهِ ، فَقَرَأَهُ أبي فَما خالَفَ حَرفٌ حَرفا ، فَقالَ جابِرٌ : فَأَشهَدُ بِاللّهِ أنّي هكَذا رَأَيتُهُ فِي اللَّوحِ مَكتوبا :
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، هذا كِتابٌ مِنَ اللّهِ العَزيزِ الحَكيمِ ، لِمُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ ونورِهِ وسَفيرِهِ وحِجابِهِ ودَليلِهِ ، نَزَلَ بِهِ الرّوحُ الأَمينُ مِن عِندِ رَبِّ العالَمينَ ، عَظِّم يا مُحَمَّدُ أسمائي ، وَاشكُر نَعمائي ، ولا تَجحَد آلائي .
إنّي أنَا اللّهُ لا إلهَ إلّا أنَا قاصِمُ الجَبّارينَ ، ومُديلُ ۱ المَظلومينَ ، ودَيّانُ الدّينِ ۲ ، إنّي أنَا اللّهُ لا إلهَ إلّا أنَا ، فَمَن رَجا غَيرَ فَضلي أو خافَ غَيرَ عَدلي ، عَذَّبتُهُ عَذابا لا اُعذِّبُهُ أحَدا مِنَ العالَمينَ ، فَإِيّايَ فَاعبُد وعَلَيَّ فَتَوَكَّل .
إنّي لَم أبعَث نَبِيّا فَأُكمِلَت أيّامُهُ ، وَانقَضَت مُدَّتُهُ ، إلّا جَعَلتُ لَهُ وصِيّا ، وإنّي فَضَّلتُكَ عَلَى الأَنبِياءِ ، وفَضَّلتُ وَصِيَّكَ عَلَى الأَوصِياءِ ، وأكرَمتُكَ بِشِبلَيكَ وسِبطَيكَ حَسَنٍ وحُسَينٍ ، فَجَعَلتُ حَسنَا مَعدِنَ عِلمي بَعدَ انقِضاءِ مُدَّةِ أبيهِ ، وَجَعَلتُ حُسَينا خازِنَ وَحيي ، وأكرَمتُهُ بِالشَّهادَةِ ، وَخَتَمتُ لَهُ بِالسَّعادَةِ ، فَهُوَ أفضَلُ مَنِ استُشهِدَ ، وأرفَعُ الشُّهَداءِ دَرَجَةً ، جَعَلتُ كَلِمَتِيَ التّامَّةَ مَعَهُ ، وحُجَّتِيَ البالِغَةَ عِندَهُ ،

1.اُدِيلَ لنا على أعدائنا : أي نُصرنا عليهم (النهاية : ج ۲ ص ۱۴۱ «دول») .

2.دَيّان الدِّين : الديّان في صفة اللّه عز و جل ، أي يقتصُّ ويجزي ، والدِّين : الجزاء والمكافأة (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۱۶۹ «دين») .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
290

و ـ حَديثُ اللَّوحِ

۳۷۰۲.الإمام الباقر عليه السلام عن جابر بن عبد اللّه الأَنصاريّ:دَخَلتُ عَلى فاطِمَةَ عليهاالسلاموبَينَ يَدَيها لَوحٌ ۱ فيهِ أسماءُ الأَوصِياءِ مِن وُلدِها ، فَعَدَدتُ اثنَي عَشَرَ آخِرُهُمُ القائِمُ عليه السلام ، ثَلاثَةٌ مِنهُم مُحَمَّدٌ وثَلاثَةٌ مِنهُم عَلِيٌّ . ۲

۳۷۰۳.عنه عليه السلام عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري :دَخَلتُ عَلى فاطِمَةَ عليهاالسلاموبَينَ يَدَيها لَوحٌ فيهِ أسماءُ الأَوصِياءِ مِن وُلدِها ، فَعَدَدتُ اثنَي عَشَرَ ، أحَدُهُمُ القائِمُ ، ثَلاثَةٌ مِنهُم مُحَمَّدٌ ، وأَربَعَةٌ مِنهُم عَلِيٌّ عليهم السلام . ۳

۳۷۰۴.الكافي عن عبدالرحمن بن سالم عن أبي بصير عن الإمام الصادق عليه السلام :قالَ أبي لِجابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأَنصارِيِّ : إنَّ لي إلَيكَ حاجَةً ، فَمَتَى يَخِفُّ عَلَيكَ أن أخلُوَ بِكَ فأَسأَلَكَ عَنها ؟ فَقالَ لَهُ جابِرٌ : أيُّ الأَوقاتِ أحبَبتَهُ . فَخَلا بِهِ في بَعضِ الأَيّامِ فَقالَ لَهُ : يا جابِرُ ، أخبِرني عَنِ اللَّوحِ الَّذي رَأَيتَهُ في يَدِ اُمّي فاطِمَةَ عليهاالسلامبِنتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وما أخبَرَتكَ بِهِ اُمّي أنَّهُ في ذلِكَ اللَّوحِ مَكتوبٌ ؟
فَقالَ جابِرٌ : أشهَدُ بِاللّهِ أنّي دَخَلتُ عَلى اُمِّكَ فاطِمَةَ عليهاالسلام في حَياةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَهَنَّيتُها بِوِلادَةِ الحُسَينِ ، ورَأَيتُ في يَدَيها لَوحا أخضَرَ ظَنَنتُ أنَّهُ مِن زُمُرُّدٍ ، ورأَيتُ فيهِ كِتابا أبيَضَ شِبهَ لَونِ الشَّمسِ ، فَقُلتُ لَها : بِأَبي واُمّي يا بِنتَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ما هذَا اللَّوحُ ؟

1.اللَّوحُ : كلّ صَفيحة من خشب وكَتِف إذا كُتب عليه ، سُمّي لوحا (المصباح المنير : ص ۵۶۰ «لاح») .

2.الكافي : ج ۱ ص ۵۳۲ ح ۹ ، الخصال : ص ۴۷۸ ح ۴۲ كلاهما عن أبي الجارود ، الغيبة للطوسي : ص ۱۳۹ ح ۱۰۳ عن جابر بن يزيد ، روضة الواعظين : ص ۲۸۷ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام .

3.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۱۸۰ ح ۵۴۰۸ ، الإرشاد : ج ۲ ص ۳۴۶ ، كمال الدين : ص ۲۶۹ ح ۱۳ و ص ۳۱۳ ح ۴ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۴۷ ح ۶ و ۷ كلّها عن أبي الجارود وفيها «آخرهم» بدل «أحدهم» ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۲۰۲ ح ۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين، رضا برنجكار، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1386
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2263
صفحه از 481
پرینت  ارسال به