27
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع

الفصل الثاني: المأمول الحقيقي

۲ / ۱

مُعَلِّمُ الأَمَلِ

۲۹۲۳.بحار الأنوار عن نَوفٍ البِكالِيّ :رَأَيتُ أميرَالمُؤمِنينَ ـ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ ـ مُوَلِّيا مُبادِرا ، فَقُلتُ : أينَ تُريدُ يا مَولايَ ؟ فَقالَ : دَعني يا نَوفُ ، إنَّ آمالي تَقَدَّمُني فِي المَحبوبِ ، فَقُلتُ : يا مَولايَ وما آمالُكَ ؟ قالَ : قَد عَلِمَهَا المَأمولُ ، وَاستَغنَيتُ عَن تَبييِنها لِغَيرِهِ ، وكَفى بِالعَبدِ أدَبا ألّا يُشرِكَ في نِعَمِهِ وأرَبِهِ ۱ غَيرَ رَبِّهِ .
فَقُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ إنّي خائِفٌ عَلى نَفسي مِنَ الشَّرَهِ ۲ ، وَالتَّطَلُّعِ إلى طَمَعٍ مِن أطماعِ الدُّنيا .
فَقالَ لي : وأينَ أنتَ عَن عِصمَةِ الخائِفينَ وكَهفِ العارِفينَ؟!
فَقُلتُ : دُلَّني عَلَيهِ !
قالَ : اللّهُ العَلِيُّ العَظيمُ ؛ تَصِلُ أمَلَكَ بِحُسنِ تَفَضُّلِهِ ، وتُقبِلُ عَلَيهِ بِهَمِّكَ ، وأعرِض عَنِ النّازِلَةِ في قَلبِكَ ، فَإِن أجَّلَكَ بِها فَأَنَا الضّامِنُ مِن مَورِدِها ، وَانقَطِع إلَى اللّهِ سُبحانَهُ

1.الأرَب : الحاجة (المصباح المنير : ص ۱۱ «أرب») .

2.الشَّرَه : أسوَأ الحِرص ؛ وهو غلبة الحِرص (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۵۰۶ «شره») .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
26
  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين، رضا برنجكار، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1386
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2063
صفحه از 481
پرینت  ارسال به