265
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع

حُجَّتُهُ وَاحتِجاجُهُ يَومَ يَلقَى اللّهَ عز و جل .
ثُمَّ قالَ : يَقولُ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى : «يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاس بِإِمَـمِهِمْ» ۱ . ۲

۳۶۳۱.الإمام الصادق عليه السلام :وِلايَةُ أهلِ العَدلِ الَّذينَ أمَرَ اللّهُ بِوِلايَتِهِم وَتَولِيَتِهِم وَقَبولُها وَالعَمَلُ لَهُم فَرضٌ مِنَ اللّهِ ، وطاعَتُهُم واجِبَةٌ ، ولا يَحِلُّ لِمَن أمَروهُ بِالعَمَلِ لَهُم أن يَتَخَلَّفَ عَن أمرِهِم. ۳

ب ـ الأَمانَةُ

۳۶۳۲.الإمام عليّ عليه السلام ـ مِن كِتابٍ لَهُ إلى بَعضِ عُمّالِهِ ـ :أمّا بَعدُ ، فَإِنّي كُنتُ أشرَكتُكَ في أمانَتي ، وجَعَلتُكَ شِعاري ۴ وبِطانَتي ، ولَم يَكُن رَجُلٌ مِن أهلي أوثَقَ مِنكَ في نَفسي لِمُواساتي ومُوازَرتي وأداءِ الأَمانَةِ إلَيَّ ، فَلَمّا رَأَيتَ الزَّمانَ عَلَى ابنِ عَمِّك قَد كَلِبَ ۵ ، والعَدُوَّ قَد حَرِبَ ۶ ، وأمانَةَ النّاسِ قَد خَزِيَت ، وهذهِ الاُمَّةَ قَد فَنَكَت ۷ وشَغَرَت ۸ ، قَلَبتَ لِابنِ عَمِّكَ ظَهرَ المِجَنِّ ، فَفارَقتَهُ مَعَ المُفارِقينَ ، وخَذَلتَهُ مَعَ الخاذِلينَ ، وخُنتَهُ مَعَ الخائِنينَ .
فَلَا ابنَ عَمِّكَ آسَيتَ ، ولَا الأَمانَةَ أدَّيتَ ، وكَأَنَّكَ لَم تَكُنِ اللّهَ تُريدُ بِجِهادِكَ ، وكَأَنَّكَ لَم تَكُن عَلى بَيِّنَةٍ مِن رَبِّكَ ، وكَأَنَّكَ إنَّما كُنتَ تَكيدُ هذِهِ الاُمَّةَ عَن دُنياهُم ، وتَنوي

1.الإسراء : ۷۱ .

2.الكافي : ج ۱ ص ۱۸۹ ح ۱۷ ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۳۰۴ ح ۱۲۲ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۸ ص ۱۳ ح ۱۴ .

3.دعائم الإسلام : ج ۲ ص ۵۲۷ ح ۱۸۷۶ ، مستدرك الوسائل : ج ۱۷ ص ۲۴۰ ح ۲۱۲۲۸ .

4.الشِّعارُ : الثوب الذي يلي الجسد لأنّه يلي شعره . أي الخاصّة والبطانة (النهاية : ج ۲ ص ۴۸۰ «شعر») .

5.كَلِبَ : أي اشتدّ (النهاية : ج ۴ ص ۱۹۵ «كلب») .

6.حَرِبَ : أي غَضِبَ (النهاية : ج ۱ ص ۳۵۸ «حرب») .

7.الفَنك : التعَدّي ، واللَّجاج ، والغَلَبَة ، والكذب (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۳۱۶ «فنك») .

8.شَغَرَ البَلَدُ : إذا خلا عن حافظٍ يمنعه (المصباح المنير : ص ۳۱۶ «شغر») .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
264

لِلإِمامِ بَعدَ مَعرِفَتِهِ ، إنَّ اللّهَ عز و جل يَقولُ : «مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَـكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا» ۱ . ۲

۳۶۲۷.تفسير العيّاشي عن عبد اللّه بن عجلان عن الإمام الباقر عليه السلام ـ في قَولِهِ تَعالى : «وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِى الْأَمْرِ مِنْهُمْ» ۳ ـ : هُمُ الأَئِمَّةُ . ۴

۳۶۲۸.الإمام الصادق عليه السلام :مَن أتَى البُيوتَ مِن أبوابِهَا اهتَدى ، ومَن أخَذَ في غَيرِها سَلَكَ طَريقَ الرَّدى ۵ ، وَصَلَ اللّهُ طاعَةَ وَلِيِّ أمرِهِ بِطاعَةِ رَسولِهِ صلى الله عليه و آله ، وطاعَةَ رَسولِهِ بِطاعَتِهِ ، فَمَن تَرَكَ طاعَةَ وُلاةِ الأَمرِ لَم يُطِعِ اللّهَ ولا رَسولَهُ. ۶

۳۶۲۹.الكافي عن حمران بن أعين :قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : . . . «وَءَاتَيْنَـهُم مُّلْكًا عَظِيمًا» ۷ ؟ فَقالَ : الطّاعَةُ. ۸

۳۶۳۰.الكافي عن عبد الأعلى :سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام يَقولُ : السَّمعُ وَالطّاعَةُ أبوابُ الخَيرِ ، السّامِعُ المُطيعُ لا حُجَّةَ عَلَيهِ ، وَالسّامِعُ العاصي لا حُجَّةَ لَهُ ، وإمامُ المُسلِمينَ تَمَّت

1.النساء : ۸۰ .

2.الكافي : ج ۲ ص ۱۹ ح ۵ و ج ۱ ص ۱۸۵ ح ۱ ، الأمالي للمفيد : ص ۶۸ ح ۴ ، المحاسن : ج ۱ ص ۴۴۷ ح ۱۰۳۴ ، تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۲۵۹ ح ۲۰۲ كلّها عن زرارة و فيه «الأنبياء» بدل «الأشياء» ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۲۹۴ ح ۳۳ .

3.النساء : ۸۳ .

4.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۲۶۰ ح ۲۰۵ ، دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۲۴ ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۲۹۵ ح ۳۵ .

5.الرّدى : الهلاك (النهاية : ج ۲ ص ۲۱۶ «ردا») .

6.الكافي : ج ۱ ص ۱۸۲ ح ۶ و ج ۲ ص ۴۷ ح ۳ كلاهما عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۱۰ ح ۱۲ .

7.النساء : ۵۴ .

8.الكافي : ج ۱ ص ۲۰۶ ح ۳ و ص ۱۸۶ ح ۴ عن الإمام الباقر عليه السلام ، تحف العقول : ص ۴۲۷ عن الإمام الرضا عليه السلام نحوه ، تفسير القمّي : ج ۱ ص ۱۴۰ عن حنّان ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۶۱ عن أبي بصير عن الإمام الباقر عليه السلام وفيهما «الطاعة المفروضة» ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۲۸۵ ح ۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين، رضا برنجكار، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1386
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2024
صفحه از 481
پرینت  ارسال به