253
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع

وَالنَّعشُ ۱ لِسُنَّتِهِ. ۲

۳۶۰۵.عنه عليه السلام ـ مِن كِتابٍ لَهُ إلى اُمَرائِهِ عَلَى الجُيوشِ ـ :مِن عَبدِ اللّهِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ أميرِ المُؤمِنينَ إلى أصحابِ المَسالِحِ ۳ :
أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ حَقّا عَلَى الوالي ألّا يُغيِّرَهُ عَلى رَعِيَّتِهِ فَضلٌ نالَهُ ، ولا طَولٌ ۴ خُصَّ بِهِ ، وأن يَزيدَهُ ما قَسَمَ اللّهُ لَهُ مِن نِعَمِهِ دُنُوّا مِن عِبادِهِ ، وعَطفا عَلى إخوانِهِ .
ألا و إنَّ لَكُم عِندي ألّا أحتَجِزَ دونَكُم سِرّا إلّا فِي حَربٍ ، ولا أطوِيَ ۵ دونَكُم أمرا إلّا في حُكمٍ ، ولا اُؤَخِّرَ لَكُم حَقّا عَن مَحَلِّهِ ، ولا أقِفَ بِهِ دونَ مَقطَعِهِ ، وأن تَكونوا عِندي فِي الحَقِّ سَواءً ، فَإِذا فَعَلتُ ذلِكَ وَجَبَت للّهِِ عَلَيكُمُ النِّعمَةُ ، ولي عَلَيكُمُ الطّاعَةُ ، وألّا تَنكُصوا ۶ عَن دَعوَةٍ ، ولا تُفَرِّطوا في صَلاحٍ ، وأن تَخوضُوا الغَمَراتِ ۷ إلَى الحَقِّ ، فَإِن أنتُم لَم تَستَقيموا لي عَلى ذلِكَ لَم يَكُن أحَدٌ أهوَنَ عَلَيَّ مِمَّنِ اعوَجَّ مِنكُم ، ثُمَّ اُعظِمُ لَهُ العُقوبَةَ ، ولا يَجِدُ عِندي فيها رُخصَةً ، فَخُذوا هذا مِن اُمرائِكُم ،

1.النَّعش : الرَّفع . نَعَشْتُ فلانا : إذا جَبرتَه بعد فَقر ، أو رفعته بعد عثرة . ونَعشتُ الشجَرَةَ ؛ إذا كانت مائلة فأقَمتها (لسان العرب : ج ۶ ص ۳۵۶ «نعش») .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۶۹ ، الغارات : ج ۱ ص ۲۱۱ عن سهل بن سعد نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۲۵۱ ح ۱۳ .

3.المَسْلَحَةُ : القوم الذين يحفظون الثُّغور من العدوّ (النهاية : ج ۲ ص ۳۸۸ «سلح») .

4.الطَّوْلُ : الفَضلُ والقُدرة والغِنى والسَّعةُ والعلوّ (تاج العروس : ج ۱۵ ص ۴۴۷ «طول») .

5.قال العلّامة المجلسي قدس سره : «لا أطوي دونكم أمرا» أي اُظهركم على كلّ ما في نفسي ممّا يحسن إظهاركم عليه ، فأمّا الأحكام الشرعيّة والقضاء على أحد الخصمين ؛ فإنّي لا اُعلمكم قبل وقوعها ، ولا اُشاوركم فيها كى لا تفسد القضيّة بأن يحتال ذلك الشخص لصرف الحكم عنه ، ولعدم توقّف الحكم على المشاورة (بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۴۷۰) .

6.نَكَصَ : رَجَعَ . النكوص : الإحجامُ عن الشيء (المصباح المنير : ص ۶۲۵ «نكص») .

7.الغَمْرَةُ : الشدَّةُ ، ومنه غمراتُ الموت لشدائده (المصباح المنير : ص ۴۵۳ «غمر») .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
252

۳۶۰۰.الإمام عليّ عليه السلام :حَقٌّ عَلَى الإِمامِ أن يَحكُمَ بِما أنزَلَ اللّهُ وأن يُؤَدِّيَ الأَمانَةَ ، فَإِذا فَعَلَ ذلِكَ كانَ حَقّا عَلَى المُسلِمينَ أن يَسمَعوا، ويُطيعوا ويُجيبوا إذا دُعُوا. ۱

۳۶۰۱.عنه عليه السلام ـ مِن خُطبَةٍ لَهُ ـ:أيُّهَا النّاسُ ! إنَّ لي عَلَيكُم حَقّا ولَكُم عَلَيَّ حَقٌّ : فَأَمّا حَقُّكُم عَلَيَّ فَالنَّصيحَةُ لَكُم ، وَتَوفيرُ فَيئِكُم عَلَيكُم ، وتَعليمُكُم كَي لا تَجهَلوا ، وتَأديبُكُم كَيما تَعلَموا .
وأمَّا حَقّي عَلَيكُم ، فَالوَفاءُ بِالبَيعَةِ ، وَالنَّصيحَةُ فِي المَشهَدِ وَالمَغيبِ ، وَالإِجابَةُ حينَ أدعوكُم ، وَالطّاعَةُ حينَ آمُرُكُم. ۲

۳۶۰۲.عنه عليه السلام ـ مِن كِتابٍ لَهُ إلى أهلِ مِصرَ لَمّا وَلّى عَلَيهِم قَيسَ بنَ سَعدٍ ـ :ألا وإنَّ لَكُم عَلَينَا العَمَلَ بِكِتابِ اللّهِ وسُنَّةِ رَسولِهِ ، وَالقِيامَ بِحَقِّهِ ، وَالنُّصحَ لَكُم بِالغَيبِ . . . وقد أمَرتُهُ بِالإِحسانِ إلى مُحسِنِكُم وَالشِّدَّةِ عَلى مُريبِكُم ، وَالرِّفقِ بِعَوامِّكُم وخَواصِّكُم. ۳

۳۶۰۳.عنه عليه السلام :إنَّ أحَقَّ ما يَتَعاهَدُ الرّاعي مِن رَعِيَّتِهِ ، أن يَتَعاهَدَهُم بِالَّذي للّهِِ عَلَيهِم في وَظائِفِ دينِهِم ، وإنَّما عَلَينا أن نَأمُرَكُم بِما أمَرَكُمُ اللّهُ بِهِ ، وأن نَنهاكُم عمّا نَهاكُمُ اللّهُ عَنهُ ، وأَن نُقيمَ أمرَ اللّهِ في قَريبِ النّاسِ وبَعيدِهِم ، لا نُبالي فيمَن جاءَ الحَقُّ عَلَيهِ. ۴

۳۶۰۴.عنه عليه السلام :إنَّ في سُلطانِ اللّهِ عِصمَةً لِأَمرِكُم ، فَأَعطوهُ طاعَتَكُم غَيرَ مَلومَةٍ ولا مُستَكرَهٍ بِها . . . ولَكُم عَلَينَا العَمَلُ بِكِتابِ اللّهِ تَعالى وسيرَةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَالقِيامُ بِحَقِّهِ ،

1.المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۷ ص ۵۶۶ ح ۴ ، تفسير الطبري : ج ۴ الجزء ۵ ص ۱۴۵ كلاهما عن مصعب بن سعد ، تفسير القرطبي : ج ۵ ص ۲۵۹ كلاهما نحوه ، كنز العمّال : ج ۵ ص ۷۶۴ ح ۱۴۳۱۳ ؛ مسند زيد : ص ۳۶۲ عن الإمام زين العابدين عن آبائه عليهم السلام نحوه .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۳۴ ، بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۲۵۱ ح ۱۲ .

3.الغارات : ج ۱ ص ۲۱۱ عن سهل بن سعد ، إرشاد القلوب : ص ۳۲۲ ، بحار الأنوار : ج ۲۸ ص ۸۹ ح ۳ .

4.الغارات : ج ۲ ص ۵۰۱ عن الأصبغ بن نباتة ، بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۲۵۳ ح ۱۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين، رضا برنجكار، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1386
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2613
صفحه از 481
پرینت  ارسال به