ولكِنّي اُحِبُّ أن يَرانِيَ اللّهُ قَد أحسَنتُ تَقديرَ المَعيشَةِ. ^۱

۳۵۸۶.تحف العقول ـ في ذِكرِ ما رُوِيَ عَنِ الإِمامِ الرِّضا عليه السلام مِنَ الحِكَمِ وَالمَواعِظِ ـ :وقالَ لَهُ مُعَمَّرُ بنُ خَلّادٍ : عَجَّلَ اللّهُ فَرَجَكَ ، فَقالَ عليه السلام : يا مُعَمَّرُ ، ذاكَ فَرَجُكُم أنتُم ، فَأَمّا أنَا فَوَاللّهِ ما هُوَ إلّا مِزوَدٌ ^۲ فيهِ كَفُّ سَويقٍ ^۳ مَختومٌ بِخاتَمٍ. ^۴

۳۵۸۷.الكافي عن معتّب :كانَ أبُو الحَسَنِ عليه السلام يَأمُرُنا إذا أدرَكَتِ الثَّمَرَةُ أن نُخرِجَها فَنَبيعَها ، ونَشتَرِيَ مَعَ المُسلِمينَ يَوما بِيَومٍ. ^۵

ب ـ التَّقَشُّفُ فِي النَّفَقَةِ مِن بَيتِ المالِ

۳۵۸۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لا يَحِلُّ لِلخَليفَةِ مِن مالِ اللّهِ إلّا قَصعَتانِ ؛ قَصعَةٌ يَأكُلُها هُوَ وأهلُهُ ، وقَصعَةٌ يَضَعُها بَينَ يَدَيِ النّاسِ. ^۶

۳۵۸۹.عنه صلى الله عليه و آله :لا يَحِلُّ لِلخَليفَةِ مِن مالِ اللّهِ إلّا قَصعَتَينِ ؛ قَصعَةً يَأكُلُها هُوَ وأهلُهُ ، وقَصعَةً يُطعِمُهَا النّاسَ. ^۷

راجع : موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام : (القسم الخامس / الفصل الخامس : السياسة الإقتصادية / النهي عن الجود بأموال العامّة والتقشّف و الاحتياط في النفقة من بيت المال) .

۳۵۸۳.الغيبة عن عمرو بن شمر :كُنتُ عِندَ أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام في بَيتِهِ وَالبَيتُ غاصٌّ بِأَهلِهِ ، فَأَقبَلَ النّاسُ يَسأَلونَهُ ، فَلا يُسأَلُ عَن شَيءٍ إلّا أجابَ فيهِ ، فَبَكَيتُ مِن ناحِيَةِ البَيتِ ، فَقالَ : ما يُبكيكَ يا عَمرُو ؟ قُلتُ : جُعلِتُ فِداكَ ، وكَيفَ لا أبكي ؟ وهَل في هذِهِ الاُمَّةِ مِثلُكَ ، وَالبابُ مُغلَقٌ عَلَيكَ وَالسِّترُ مُرخىً عَلَيكَ !
فَقالَ : لا تَبكِ يا عَمرُو ، نَأكُلُ أكثَرَ الطَّيِّبِ ، وَنَلبَسُ اللَّيِّنَ ، ولَو كانَ الَّذي تَقولُ لَم يَكُن إلّا أكلُ الجَشِبِ ولُبسُ الخَشِنِ مِثلُ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، وإلّا فَمُعالَجَةُ الأَغلالِ فِي النّارِ. ^۱

۳۵۸۴.الكافي عن حمّاد بن عثمان :أصابَ أهلَ المَدينَةِ غَلاءٌ وقَحطٌ ، حَتّى أقبَلَ الرَّجُلُ المُوسِرُ يَخلُطُ الحِنطَةَ بِالشَّعيرِ ويَأكُلُهُ ، ويَشتَري بِبَعضِ الطَّعامِ .
وكانَ عِندَ أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام طَعامٌ جَيِّدٌ قَدِ اشتَراهُ أوَّلَ السَّنَةِ ، فَقالَ : لِبَعضِ مَواليهِ : اِشتَرِ لَنا شَعيرا فَاخلُط [هُ] ^۲ بِهذَا الطَّعامِ ، أو بِعهُ ، فَإِنّا نَكرَهُ أن نَأكُلَ جَيِّدا ويَأكُلُ النّاسُ رَدِيّا. ^۳

۳۵۸۵.الكافي عن معتّب :قالَ لي أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام ـ وقَد تَزَيَّدَ السِّعرُ باِلمَدينَةِ ـ : كَم عِندَنا مِن طَعامٍ ؟ قالَ : قُلتُ : عِندَنا ما يَكفينا أشهُرا كَثيرَةً ، قالَ : أخرِجهُ وبِعهُ ، قالَ : قُلتُ لَهُ : ولَيسَ بِالمَدينَةِ طَعامٌ ؟ قالَ : بِعهُ .
فَلَمّا بِعتُهُ قالَ : اِشتَرِ مَعَ النّاسِ يَوما بِيَومٍ ، وقالَ : يا مُعَتِّبُ اجعَل قوتَ عِيالي نِصفا شَعيرا ونِصفا حِنطَةً ، فَإِنَّ اللّهَ يَعلَمُ أنّي واجِدٌ أن اُطعِمَهُمُ الحِنطَةَ عَلى وَجهِها ،