245
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع

بِقُرصَيهِ. ۱

۳۵۸۰.الإمام زين العابدين عليه السلام :لا يَنبَغي لي شَيءٌ لا يَسَعُ النّاسَ. ۲

۳۵۸۱.الكافي عن المعلّى بن خنيس :قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام يَوما : جُعِلتُ فِداكَ ذَكَرتُ آلَ فُلانٍ وما هُم فيهِ مِنَ النَّعيمِ ، فَقُلتُ : لَو كانَ هذا إلَيكُم لَعِشنا مَعَكُم .
فَقالَ : هَيهاتَ يا مُعَلّى ، أما وَاللّهِ إن لَو كانَ ذاكَ ، ما كانَ إلّا سِياسَةَ ۳ اللَّيلِ وسِياحَةَ ۴ النَّهارِ ، ولُبسَ الخَشِنِ وأكلَ الجَشِبِ ۵ ، فَزُوِيَ ذلِكَ عَنّا ، فَهَل رَأيتَ ظُلامَةً قَطُّ صَيَّرَهَا اللّهُ تَعالى نِعمَةً إلّا هذِهِ. ۶

۳۵۸۲.الغيبة عن المفضّل بن عمر :كُنتُ عِندَ أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام بِالطَّوافِ ، فَنَظَرَ إلَيَّ وقالَ لي : يا مُفَضَّلُ ، ما لي أراكَ مَهموما مُتَغَيِّرَ اللَّونِ ؟ قالَ : فَقُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ ، نَظَري إلى بَنِي العَبّاسِ ، وما في أيديهِم مِن هذَا المُلكِ وَالسُّلطانِ وَالجَبَروتِ ، فَلَو كانَ ذلِكَ لَكُم لَكُنّا فيهِ مَعَكُم .
فَقالَ : يا مُفَضَّلُ ، أما لَو كانَ ذلِكَ لَم يَكُن إلّا سِياسَةَ اللَّيلِ ، وسِياحَةَ النَّهارِ ۷ ، وأَكلَ الجَشِبِ ، ولُبسَ الخَشِنِ شِبهَ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام وإلّا فَالنّارُ ، فَزُوِيَ ذلِكَ عَنّا ، فَصِرنا نَأكُلُ وَنَشرَبُ ، وهَل رَأَيتَ ظُلامَةً جَعَلَهَا اللّهُ نِعمَةً مِثلَ هذا ؟! ۸

1.نهج البلاغة : الكتاب ۴۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۰ ص ۳۴۰ ح ۲۷ .

2.الطبقات الكبرى : ج ۵ ص ۲۱۸ عن ثابت الثمالي عن الإمام الباقر عليه السلام .

3.السِّياسةُ : القيام على الشيء بما يُصلحه (النهاية : ج ۲ ص ۴۲۱ «سوس») .

4.السِّياحةُ : الذهاب في الأرض للعبادة (القاموس المحيط : ج ۱ ص ۲۳۰ «ساح») .

5.الجَشبُ : هو الغليظ الخشن من الطعام ، وقيل : غير المأدوم (النهاية : ج ۱ ص ۲۷۲ «جشب») .

6.الكافي : ج ۱ ص ۴۱۰ ح ۲ ، الدعوات : ص ۲۹۶ ح ۶۰ نحوه ، وليس فيه ذيله من «فزُوِي ذلك . . .» ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۳۴۰ ح ۸۸ .

7.في المصدر : «سباحة» ، وما أثبتناه هو الصحيح كما في بحار الأنوار .

8.الغيبة للنعماني : ص ۲۸۷ ح ۷ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۳۵۹ ح ۱۲۷ .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
244

ـ يَعنِي الوَزَّ ـ فَإِنَّ اللّهَ عز و جل قَد أكثَرَ الخَيرَ .
فَقالَ : يَا بنَ زَريرٍ ، إنّي سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : «لا يَحِلُّ لِلخَليفَةِ مِن مالِ اللّهِ إلّا قَصعَتانِ ؛ قَصعَةٌ يأكُلُها هُوَ وأهلُهُ ، وَقَصعَةٌ يَضَعُها بَينَ يَدَيِ النّاسِ». ۱

۳۵۷۵.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ اللّهَ عز و جل فَرَضَ عَلى أئِمَّةِ العَدلِ أن يُقَدِّروا أنفُسَهُم بِضَعَفَةِ النّاسِ ، كَي لا يَتَبَيَّغَ ۲ بِالفَقيرِ فَقرُهُ. ۳

۳۵۷۶.عنه عليه السلام :إنَّ اللّهَ جَعَلَني إماما لِخَلقِهِ ، فَفَرَضَ عَلَيَّ التَّقديرَ في نَفسي وَمطعَمي ومَشرَبي ومَلبَسي كَضُعَفاءِ النّاسِ ، كَي يَقتَدِيَ الفَقيرُ بِفَقري ، وَلا يُطغِيَ الغَنِيَّ غِناهُ. ۴

۳۵۷۷.عنه عليه السلام :إنَّ إمامَ المُسلِمينَ إذا وَلِيَ اُمورَهُم لَبِسَ لِباسَ أدنى فَقيرِهِم ، لِئَلّا يَتَبَيَّغَ بِالفَقيرِ فَقرُهُ فَيَقتُلَهُ. ۵

۳۵۷۸.عنه عليه السلام :عَلى أئِمَّةِ الحَقِّ أن يَتَأَسَّوا بِأَضعَفِ رَعِيَّتِهِم حالاً فِي الأَكلِ وَاللِّباسِ ، ولا يَتَمَيَّزونَ عَلَيهِم بِشَيءٍ لا يَقدِرونَ عَلَيهِ ، لِيَراهُمُ الفَقيرُ فَيَرضى عَنِ اللّهِ تَعالى بِما هُوَ فيهِ ، ويَراهُمُ الغَنِيُّ فَيَزدادَ شُكرا وتَواضُعا. ۶

۳۵۷۹.عنه عليه السلام ـ مِن كِتابِهِ إلى عُثمانَ بنِ حُنَيفٍ ـ :ألا و إنَّ لِكُلِّ مَأمومٍ إماما يَقتَدي بِهِ ويَستَضيءُ بِنورِ عِلمِهِ ، ألا وإنَّ إمامَكُم قَدِ اكتَفى مِن دُنياهُ بِطِمرَيهِ ۷ ، وَمِن طُعمِهِ

1.مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۱۶۹ ح ۵۷۸ ، الفردوس : ج ۵ ص ۱۰۹ ح ۷۶۳۱ عن الإمام عليّ عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله وفيه ذيله من «لا يحلُّ للخليفة» ، كنز العمّال : ج ۶ص۷۹ ح ۱۴۹۲۴ .

2.تَبَيّغ به : هاج به (الصحاح : ج ۴ ص ۱۳۱۷ «بوغ») .

3.الكافي : ج ۱ ص ۴۱۱ ح ۳ عن أحمد بن محمّد ، نهج البلاغة : الخطبة ۲۰۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۰ ص ۳۳۶ ح ۱۹ .

4.الكافي : ج ۱ ص ۴۱۰ ح ۱ عن حميد وجابر العبدي ، بحار الأنوار : ج ۴۰ ص ۳۳۶ ح ۱۷ .

5.الاختصاص : ص ۱۵۲ نقلاً عن كتاب ابن دأب ، بحار الأنوار : ج ۴۰ ص ۱۰۷ ح ۱۱۷ .

6.تذكرة الخواصّ : ص ۱۱۰ عن الأحنف بن قيس .

7.الطِّمْرُ : الثوبُ الخَلِقُ (النهاية : ج ۳ ص ۱۳۸ «طمر») .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين، رضا برنجكار، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1386
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2409
صفحه از 481
پرینت  ارسال به