سُلطانَكَ بِسَفكِ دَمٍ حَرامٍ ، فَإِنَّ ذلِكَ مِمّا يُضعِفُهُ ويوهِنُهُ ، بَل يُزيلُهُ ويَنقُلُهُ. ۱
۳۵۱۷.عنه عليه السلام :إنَّ حَقّا عَلَى الوالي ألّا يُغَيِّرَهُ عَلى رَعِيَّتِهِ فَضلٌ نالَهُ ، ولا طَولٌ ۲ خُصَّ بِهِ ، وأن يَزيدَهُ ما قَسَمَ اللّهُ لَهُ مِن نِعمَةٍ دُنُوّا مِن عِبادِهِ ، وعَطفا عَلى إخوانِهِ. ۳
۳۵۱۸.عنه عليه السلام ـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ :يَنبَغي لِلوالي أن يعمَلَ بِخِصالٍ ثَلاثٍ : تَأخيرِ العُقوبَةِ مِنهُ في سُلطانِ الغَضَبِ ، وَالأَناةِ فيما يَرتَئيهِ مِن رَأيٍ ، وتَعجيلِ مُكافَأَةِ المُحسِنِ بِالإِحسانِ ؛ فَإِنَّ في تَأخيرِ العُقوبَةِ إِمكانَ العَفوِ ، وفي تَعجيلِ المُكافَأَةِ بِالإِحسانِ طاعَةَ الرَّعِيَّةِ ، وفِي الأَناةِ انفِساحَ الرَّأيِ وَحَمدَ العاقِبَةِ ووُضُوحَ الصَّوابِ. ۴
۳۵۱۹.الإمام زين العابدين عليه السلام ـ في رِسالَةِ الحُقوقِ ـ :وأمَّا حَقُّ رَعِيَّتِكَ بِالسُّلطانِ ، فَأَن تَعلَمَ أنَّهُم صاروا رَعِيَّتَكَ لِضَعفِهِم وقُوَّتِكِ ، فَيَجِبُ أن تَعدِلَ فيهِم وتَكونَ لَهُم كَالوالِدِ الرَّحيمِ ، وتَغفِرَ لَهُم جَهلَهُم ، ولا تُعاجِلَهُم بِالعُقوبَةِ ، وتَشكُرَ اللّهَ عز و جل عَلى ما آتاكَ مِنَ القُوَّةِ عَلَيهِم. ۵
۳۵۲۰.عنه عليه السلام :أمّا حُقوقُ رَعِيَّتِكَ بِالسُّلطانِ ، فَأَن تَعلَمَ أنَّكَ إنَّمَا استُرعيتَهُم بِفَضلِ قُوَّتِكَ عَلَيهِم ، فَإِنَّهُ إنَّما أحَلَّهُم مَحَلَّ الرَّعِيَّةِ لَكَ ضَعفُهُم وذُلُّهُم . فَما أولى مَن كَفاكَهُ ضَعفُهُ وذُلُّهُ حَتّى صَيَّرَهُ لَكَ رَعِيَّةً ، وصَيَّرَ حُكمَكَ عَلَيهِ نافِذا ، لا يَمتَنِعُ مِنكَ بِعِزَّةٍ ولا قُوَّةٍ ، ولا يَستَنصِرُ فيما تَعاظَمَهُ مِنكَ إلَا بِاللّهِ ـ بِالرَّحمَةِ وَالحِياطَةِ وَالأَناةِ ، وما أولاكَ إذا
1.نهج البلاغة : الكتاب ۵۳ ، تحف العقول : ص ۱۴۶ وفيه «تصوننّ» بدل «تقوّينّ» و«يخلقه» بدل «يضعفه» ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۶۱۱ ح ۷۴۴ .
2.الطَولُ : القُدرة والغنى والسعة (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۹ «طال») .
3.نهج البلاغة : الكتاب ۵۰ ، وقعة صفّين : ص ۱۰۷ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۴۶۹ ح ۶۸۲ .
4.شرح نهج البلاغة : ج ۲۰ ص ۲۶۹ ح ۱۱۷ .
5.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۶۲۱ ح ۳۲۱۴ عن ثابت بن دينار ، الخصال : ص ۵۶۷ ح ۱ عن أبي حمزة الثمالي ، بحار الأنوار : ج ۷۴ ص ۵ ح ۱ .